يحذر اقتصاديون سوريون من استمرار تدفق السلع والمنتجات من الدول المجاورة إلى السوق السورية، والتي أُغرقت برأيهم، بمنتجات غذائية فاضت عن حاجة الاستهلاك المحلي بعد أن سحبت مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي،
ما زال السوريون تحت وقع اللحظة التاريخية لسقوط نظام الأسد، وهي لحظة يرجح أنها ستظل حاضرة بوهجها ووطأتها لفترة طويلة، تماما كما هي سنوات حكمه القمعية الطويلة التي ستبقى في ذاكرة البلاد لعقود مقبلة.
في ذاتي وذاكرتي ثمة موقع خاص لسوريا والسوريين، الذين عايشتهم وعملت معهم طوال عقود، كانوا خلالها الأناس الأكثر قرباً وألفة بالنسبة لي، لأسباب كثير، على رأسها انحداري من مدينة الموصل، شديدة الوئام
منذ فرار الأسد وإعلان التحرير، حصلت ما يشبه الصدمة لدي الكثير من السوريين، لم يكن الأمر فقط يتعلق باستيعاب ما يحدث بعد سنوات من الاستعصاء وفقدان الأمل بأن الوضع السوري باق كما هو عليه للأبد، مع يقين
جرَّفَ نظام الأسد (الأب والابن) كل أشكال العمل السياسي والنشاط المجتمعي في سوريا والسوريين، وكان تخريبه للمجتمع السوري ممنهجاً وليس اعتباطيّاً. فحتى يتمكّن نظام أقلَّوي طائفي يتستّر بشعارات مزيفة
لم تتخطَّ عائلة الأسد لحظة السقوط، وانهيار حكم دام 53 عامًا على رقاب السوريين، موزعة بين 29 عامًا لحافظ الأسد و24 عامًا لابنه بشار الذي جاء إلى السلطة بالتوريث ودون انتخابات حرّة، ليقضي أكثر من نصف
تنتمي كلمتا تحرير وحرّية إلى الجذر اللغوي نفسه، ورغم ما بينهما من ترابط ظاهر، إلا أنّهما تشيران إلى معنيين مختلفين، في حياة الدول والمجتمعات والأفراد. يعني التحرير، في ما يعنيه، تخليص الإنسان