وقد صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب "رحلة إلى الرياض في عام 1865م" لمؤلفه اللفتنانت كولونيل لويس بيلي، ترجمة وتعليق د.أحمد إيبش، وذلك ضمن سلسلة "رواد المشرق العربي" التي أطلقتها الهيئة في إطار استراتيجيتها لإغناء المكتبة العربية ومكتبة تراث جزيرة العرب، وبما يعكس الاهتمام بتراث الأجداد، والحرص على جمع كافة المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي والعالم العربي عموما.
وشرح د.إيبش بأن اللفتنانت كولونيل لويس بيلي لم يكن كبقية الرحالين الآخرين، بل كان موفداً سياسياً لبريطانيا في منطقة الخليج العربي في أواخر القرن التاسع عشر. كان ثاني رحّالة بريطاني يزور مدينة الرياض (عام 1865م) بعد الرحالة وليم غيفورد بالغريف (1862م)، وذلك لإقامة علاقات ودية بين بريطانيا والأمير فيصل بن تركي آل سعود، المؤسس الفعلي للدولة السعودية الثانية.
ووفقاً للكتاب، فقد انطلق بيلي من الكويت، وقدّم عنها معلومات مفيدة ومهمة، ثم تابع رحلته برواية ممتعة شائقة عبر صحراء الصّمّان والدّهناء، ودخل عبر نجد مُجتازاً بالعرمة والعارض وصولاً إلى الرياض، التي لم يمكث فيها سوى ثلاثة أيام. وقد جاء في وصفه للأمير فيصل: كان يبدو فوق السبعين من عمره، ويرتدي ثياباً فخمة تنمّ عن ذوق رفيع، ويعتمر ما فوق الكفيّة العربية بعمامة مكوّرة من قماش الكشمير الأخضر، صوته رخيم وكلماته رزينة ومتزنة، وهو رجل وقور ودمث.
وألحق بالكتاب عدد مميز من الصور الفوتوغرافية النادرة لمدينة الرياض في تلك الفترة، إضافة لـ 17 خارطة وملحقاً حول الطبيعة الجغرافية والبيئية للمنطقة، وبعض التقاليد الاجتماعية للبدو، وقائمة بالسلالات المختلفة للخيل العربي في نجد.
يُذكر أن تاريخ الحركة العلمية المختصة بنشر التراث العربي المخطوط يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة في مكتبات الشرق والغرب. كما ويتوازى ذلك مع الآلاف من نصوص الرحلات النادرة ضمن "أدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي"، وكل ذلك في مشروع طموح لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث يهدف إلى نشر أكبر عدد ممكن من مواضيع التراث العربي وتقديمها للقارئ العربي بأرقى مستوى علمي من التحقيق والبحث، وأجمل حلّة فنيّة من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والخرائط والصور النادرة.
وشرح د.إيبش بأن اللفتنانت كولونيل لويس بيلي لم يكن كبقية الرحالين الآخرين، بل كان موفداً سياسياً لبريطانيا في منطقة الخليج العربي في أواخر القرن التاسع عشر. كان ثاني رحّالة بريطاني يزور مدينة الرياض (عام 1865م) بعد الرحالة وليم غيفورد بالغريف (1862م)، وذلك لإقامة علاقات ودية بين بريطانيا والأمير فيصل بن تركي آل سعود، المؤسس الفعلي للدولة السعودية الثانية.
ووفقاً للكتاب، فقد انطلق بيلي من الكويت، وقدّم عنها معلومات مفيدة ومهمة، ثم تابع رحلته برواية ممتعة شائقة عبر صحراء الصّمّان والدّهناء، ودخل عبر نجد مُجتازاً بالعرمة والعارض وصولاً إلى الرياض، التي لم يمكث فيها سوى ثلاثة أيام. وقد جاء في وصفه للأمير فيصل: كان يبدو فوق السبعين من عمره، ويرتدي ثياباً فخمة تنمّ عن ذوق رفيع، ويعتمر ما فوق الكفيّة العربية بعمامة مكوّرة من قماش الكشمير الأخضر، صوته رخيم وكلماته رزينة ومتزنة، وهو رجل وقور ودمث.
وألحق بالكتاب عدد مميز من الصور الفوتوغرافية النادرة لمدينة الرياض في تلك الفترة، إضافة لـ 17 خارطة وملحقاً حول الطبيعة الجغرافية والبيئية للمنطقة، وبعض التقاليد الاجتماعية للبدو، وقائمة بالسلالات المختلفة للخيل العربي في نجد.
يُذكر أن تاريخ الحركة العلمية المختصة بنشر التراث العربي المخطوط يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة في مكتبات الشرق والغرب. كما ويتوازى ذلك مع الآلاف من نصوص الرحلات النادرة ضمن "أدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي"، وكل ذلك في مشروع طموح لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث يهدف إلى نشر أكبر عدد ممكن من مواضيع التراث العربي وتقديمها للقارئ العربي بأرقى مستوى علمي من التحقيق والبحث، وأجمل حلّة فنيّة من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والخرائط والصور النادرة.