بذور القمح المقدمة من "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" قادمة من إقليم كردستان العراق بعد اختبار جودتها (USAID)
.
وقال مزارعون في ريف دير الزور لعنب بلدي، إنهم استبشروا خيرًا بمجرد أن أنبتت بذار القمح المقدمة من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” بعد مخاوف من عدم إنباتها رافقها حديث لمسؤولين في النظام السوري عن عدم صلاحية البذار للزراعة في تربة شمال شرقي سوريا.
ومنتصف تشرين الثاني 2021، أرسلت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” 3000 طن من بذار القمح لمناطق شمال شرقي سوريا، قالت إنها لدعم مزارعي المنطقة.
وأثار اعتراض مسؤولين في حكومة النظام على البذار المقدمة من الوكالة الأمريكية، واعتبارها خطرًا على الزراعة في المنطقة، مخاوف لدى المزارعين الذين حصلوا على البذار وزرعها بعضه
وأقر عضو “اللجنة” بإثارة التصريحات التي أدلى بها مسؤولو النظام القلق في نفوس المسؤولين بـ”الإدارة الذاتية”، الذين أرسلوا تقارير للوكالة الأمريكية طلبوا فيها توضيحات عن مصادر البذار وقابليتها للزراعة في شمال شرقي سوريا.
وأعادت شركة “تطوير المجتمع الزراعي” إكمال عملية توزيع البذار في مناطق شمال شرقي سوريا بعد التأكد من صلاحية البذار وظهور نتائج التحليلات المخبرية التي أجريت عليها.
وأشار عضو “لجنة الزراعة” في دير الزور إلى أن التوزيع تم على مزارعين ضمن عقود لإكثار البذار تقضي بتسليم المزارعين الحاصلين على بذار الوكالة الأمريكية كامل محصولهم لمراكز التسلّم التابعة لـ”الإدارة”، واستخدامه لاحقًا في البذار للمواسم الزراعية المقبلة.
وفي تصريح لوكالة “شينخوا” الصينية، في 3 من كانون الأول، قال جمال عبد الله، رئيس لجنة الامتحانات في كلية الزراعة بالحسكة، إن حبات مكسورة وبعض الكرات السوداء الغريبة، ظهرت في أثناء الفحص البصري للعينة، ولكن في الفحص الذي تم في المختبر باستخدام محلول ملحي بتركيز 20% مع الماء الدافئ، لُوحظ وجود عدد من الحبوب المصابة بعدوى مرض الديدان الخيطية.
وأضاف عبد الله أن العينة وُضعت تحت المجهر لتأكيد النتائج، ومع تكسير الحبوب ومراقبتها لُوحظ وجود يرقة يبلغ طولها حوالي مليمترين.
من جانبه، حذّر مدير زراعة الحسكة، سعيد جاجي، من حدوث وباء إذا زُرعت البذار، مشيرًا إلى أن نتائج اختبارات البذور كانت “كارثية”.
واعتبر جاجي أن مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة لإعطاء البذور “الملوثة” هي استمرار لسياسة العقوبات المفروضة على سوريا، وآخرها قانون “قيصر”.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن نتائج تحاليل مخبرية من وزارة الزراعة تؤكد “عدم صلاحية” بذار القمح التي قدمتها أمريكا للمزارعين في عدة مناطق بريف الحسكة.
وأظهرت النتائج أن البذار لم تكن صالحة للزراعة بسبب ارتفاع نسبة الديدان الخيطية التي وصلت إلى 40%، وتشكّل خطرًا على الزراعة في المنطقة، إذ ستكون آثارها ضارة ويمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت
وتخضع بذار القمح، بحسب المتحدث، إلى سلسلة من الاختبارات في مختبرات “حديثة” بإقليم كردستان العراق، للتأكد من سلامتها وجودتها قبل أن تُنقل لتوزع على الفلاحين في شمال شرقي سوريا، كما يُعاد فحصها للتأكد من “نقائها وخلوها” من الحبوب “المتقلصة والمكسورة”، و”الآفات الزراعية”، والمواد الدخيلة.
وأوضح المتحدث أن الوكالة تعمل على ضمان فحص معدل الإنبات للبذار، والتأكد من عدم احتواء هذه الحبوب على أي نوع من الفطريات أو “الآفات الزراعية” مثل حشرات “سيفالاريا” و”نيماتود”، ورشها بمبيدات الفطريات قبل إرسالها إلى شمال شرقي سوريا.
وأكد المتحدث باسم الوكالة أن شركاء “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، “حريصون على توزيع البذار التي تطابق أفضل المعايير لضمان السلامة العامة والجودة
وتتهم “الإدارة” تركيا بقطع مياه “الفرات”، وتعتبر أن هذا القطع يأتي على رأس أسباب التراجع في الإنتاج، لذا تسعى “هيئة الاقتصاد والزراعة” التابعة لها إلى ضبط كميات القمح المخصصة لتزويد المخابز بالطحين “درءًا لوقوع أزمة خبز كونه من المتطلبات اليوميّة للأهالي”.
يتوفر مخزون القمح المخصص للطحين لدى “الإدارة الذاتية” حتى العام 2023، ويُقدّر بحوالي 200 ألف طن، بينما تحتاج المنطقة إلى 700 ألف طن، بحسب تصريحات الرئيس المشترك لـ”هيئة الاقتصاد والزراعة”، سلمان بارودو.
وأوضح بارودو أن متوسط شراء القمح عن كل طن يكلّف “الإدارة الذاتية” حوالي مليون و100ألف ليرة سورية، ويُباع للأفران مطحونًا بـ60 ألف ليرة عن كل طن، فتكلفة الطن الواحد من الطحين تُقدّر بمليون ليرة.
وبيّن أن تكلفة ربطة الخبز الواحدة تبلغ 1000 ليرة سورية، وتُباع للمستهلك بـ250 ليرة سورية فقط.
ومنتصف تشرين الثاني 2021، أرسلت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” 3000 طن من بذار القمح لمناطق شمال شرقي سوريا، قالت إنها لدعم مزارعي المنطقة.
وأثار اعتراض مسؤولين في حكومة النظام على البذار المقدمة من الوكالة الأمريكية، واعتبارها خطرًا على الزراعة في المنطقة، مخاوف لدى المزارعين الذين حصلوا على البذار وزرعها بعضه
توقيف مؤقت للتوزيع
وقال عضو في “لجنة الزراعة” بـ”مجلس دير الزور المدني” لعنب بلدي، إن الشركة أوقفت مؤقتًا توزيع البذار المقدمة من الوكالة الأمريكية على المزارعين، في حين أرسلت “الإدارة الذاتية” عينات من البذار للفحص في مختبرات إقليم كردستان العراق، إلى جانب إجراء فحوصات على البذار في مختبرات “هيئة الاقتصاد” بمدينة القامشلي.وأقر عضو “اللجنة” بإثارة التصريحات التي أدلى بها مسؤولو النظام القلق في نفوس المسؤولين بـ”الإدارة الذاتية”، الذين أرسلوا تقارير للوكالة الأمريكية طلبوا فيها توضيحات عن مصادر البذار وقابليتها للزراعة في شمال شرقي سوريا.
وأعادت شركة “تطوير المجتمع الزراعي” إكمال عملية توزيع البذار في مناطق شمال شرقي سوريا بعد التأكد من صلاحية البذار وظهور نتائج التحليلات المخبرية التي أجريت عليها.
وأشار عضو “لجنة الزراعة” في دير الزور إلى أن التوزيع تم على مزارعين ضمن عقود لإكثار البذار تقضي بتسليم المزارعين الحاصلين على بذار الوكالة الأمريكية كامل محصولهم لمراكز التسلّم التابعة لـ”الإدارة”، واستخدامه لاحقًا في البذار للمواسم الزراعية المقبلة.
وفي تصريح لوكالة “شينخوا” الصينية، في 3 من كانون الأول، قال جمال عبد الله، رئيس لجنة الامتحانات في كلية الزراعة بالحسكة، إن حبات مكسورة وبعض الكرات السوداء الغريبة، ظهرت في أثناء الفحص البصري للعينة، ولكن في الفحص الذي تم في المختبر باستخدام محلول ملحي بتركيز 20% مع الماء الدافئ، لُوحظ وجود عدد من الحبوب المصابة بعدوى مرض الديدان الخيطية.
وأضاف عبد الله أن العينة وُضعت تحت المجهر لتأكيد النتائج، ومع تكسير الحبوب ومراقبتها لُوحظ وجود يرقة يبلغ طولها حوالي مليمترين.
من جانبه، حذّر مدير زراعة الحسكة، سعيد جاجي، من حدوث وباء إذا زُرعت البذار، مشيرًا إلى أن نتائج اختبارات البذور كانت “كارثية”.
واعتبر جاجي أن مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة لإعطاء البذور “الملوثة” هي استمرار لسياسة العقوبات المفروضة على سوريا، وآخرها قانون “قيصر”.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن نتائج تحاليل مخبرية من وزارة الزراعة تؤكد “عدم صلاحية” بذار القمح التي قدمتها أمريكا للمزارعين في عدة مناطق بريف الحسكة.
وأظهرت النتائج أن البذار لم تكن صالحة للزراعة بسبب ارتفاع نسبة الديدان الخيطية التي وصلت إلى 40%، وتشكّل خطرًا على الزراعة في المنطقة، إذ ستكون آثارها ضارة ويمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت
سلسلة من الاختبارات
وفي مراسلة إلكترونية سابقة لعنب بلدي مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكد المكتب الإعلامي كلام المتحدث باسم الوكالة، بأن الوكالة الأمريكية تعمل على تزويد المزارعين السوريين بأصناف بذار القمح “أضنة” و”جيهان” التي تؤمّنها من المنطقة.وتخضع بذار القمح، بحسب المتحدث، إلى سلسلة من الاختبارات في مختبرات “حديثة” بإقليم كردستان العراق، للتأكد من سلامتها وجودتها قبل أن تُنقل لتوزع على الفلاحين في شمال شرقي سوريا، كما يُعاد فحصها للتأكد من “نقائها وخلوها” من الحبوب “المتقلصة والمكسورة”، و”الآفات الزراعية”، والمواد الدخيلة.
وأوضح المتحدث أن الوكالة تعمل على ضمان فحص معدل الإنبات للبذار، والتأكد من عدم احتواء هذه الحبوب على أي نوع من الفطريات أو “الآفات الزراعية” مثل حشرات “سيفالاريا” و”نيماتود”، ورشها بمبيدات الفطريات قبل إرسالها إلى شمال شرقي سوريا.
وأكد المتحدث باسم الوكالة أن شركاء “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، “حريصون على توزيع البذار التي تطابق أفضل المعايير لضمان السلامة العامة والجودة
مصادر “الإدارة الذاتية” لتأمين القمح
تشهد مناطق شمال شرقي سوريا ضعفًا في إنتاج محصول القمح الذي يعتبر من المحاصيل الأساسية للمنطقة، بحسب بيان صادر عن “الإدارة الذاتية”، في 4 من تشرين الثاني 2021.وتتهم “الإدارة” تركيا بقطع مياه “الفرات”، وتعتبر أن هذا القطع يأتي على رأس أسباب التراجع في الإنتاج، لذا تسعى “هيئة الاقتصاد والزراعة” التابعة لها إلى ضبط كميات القمح المخصصة لتزويد المخابز بالطحين “درءًا لوقوع أزمة خبز كونه من المتطلبات اليوميّة للأهالي”.
يتوفر مخزون القمح المخصص للطحين لدى “الإدارة الذاتية” حتى العام 2023، ويُقدّر بحوالي 200 ألف طن، بينما تحتاج المنطقة إلى 700 ألف طن، بحسب تصريحات الرئيس المشترك لـ”هيئة الاقتصاد والزراعة”، سلمان بارودو.
وأوضح بارودو أن متوسط شراء القمح عن كل طن يكلّف “الإدارة الذاتية” حوالي مليون و100ألف ليرة سورية، ويُباع للأفران مطحونًا بـ60 ألف ليرة عن كل طن، فتكلفة الطن الواحد من الطحين تُقدّر بمليون ليرة.
وبيّن أن تكلفة ربطة الخبز الواحدة تبلغ 1000 ليرة سورية، وتُباع للمستهلك بـ250 ليرة سورية فقط.