وقال قائد ومؤسس فاغنر في منشور على قناته على تلغرام:" لن توقع فاغنر أي عقود مع شويغو، وقرار وزارة الدفاع لا ينطبق على فاغنر".
وقالت وسائل إعلام روسية، إن الرفض كان متوقعًا، وإن الهدف من القرار أيضًا كان معروفًا، وصدر خصوصًا لإخضاع مجموعة فاغنر التي ذاع صيتها بالآونة الأخيرة.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن الرفض كان متوقعًا، وإن الهدف من القرار أيضًا كان معروفًا، وصدر خصوصًا لإخضاع مجموعة فاغنر التي ذاع صيتها بالآونة الأخيرة.
باخموت فتيل الأزمة
مني الجيش الروسي بعد أشهر من إطلاق "عمليته العسكرية الخاصة في دونباس" في شباط/ فبراير العام الماضي، بعدة هزائم على جبهات مختلفة؛ ما أجبره على الانسحاب من مناطق واسعة من دونباس، كان قد سيطر عليها في الأشهر الأولى من الحرب، ما وسع دائرة الانتقاد لإدارة الحرب، وإن كان انتقادًا خجولًا، إلا أنه أجبر الجيش على إعادة ترتيب هيكلته، وإقالة شخصيات رفيعة من قياداته، وفيما كان الجيش يرتب بيته الداخلي، دخلت مجموعة فاغنر مدينة باخموت وخاضت فيها معارك شرسة لعدة أشهر راح ضحيتها الآلافقبل أيام من السيطرة عليها، ظهر زعيم فاغنر في مقطع مصور ومن حوله جثث لمقاتليه، وهو يخاطب القيادة الروسية بضرورة تزويده بالسلاح، متهمًا وزارة الدفاع الروسية، وعلى رأسها الوزير سيرغي شويغو، بعدم إمداد المجموعة بما يلزمها عسكريًّا، ما سبب بحدوث مجزرة لمقاتليه، لم تمضِ أيام حتى ظهر بريغوجين مرة أخرى بمقطع فيديو وهو يقول، إن القيادة العسكرية وعدت بمده بالذخيرة المطلوبة.
لم تنتهِ الأزمة هنا؛ إذ عاود قائد فاغنر الظهور مرة أخرى، وقال إنه على بعد أمتار من "تحرير" باخموت، لكنه هدد بالانسحاب من المدينة، إذا لم يتم دعمه بالشكل المطلوب، وفعلًا تمكنت فاغنر من السيطرة على المدينة، إلا أن بريغوجين اشترط تسليم المدينة للمقاتلين الشيشان بعد السيطرة عليها، وهو ما حدث بالفعل.
لم تنتهِ الأزمة هنا؛ إذ عاود قائد فاغنر الظهور مرة أخرى، وقال إنه على بعد أمتار من "تحرير" باخموت، لكنه هدد بالانسحاب من المدينة، إذا لم يتم دعمه بالشكل المطلوب، وفعلًا تمكنت فاغنر من السيطرة على المدينة، إلا أن بريغوجين اشترط تسليم المدينة للمقاتلين الشيشان بعد السيطرة عليها، وهو ما حدث بالفعل.
انتهت معركة باخموت، التي أعادت الثقة للجيش الروسي، والذي عاود تمدده، وزاد من رقعة سيطرته في الآونة الأخيرة، إلا أن قائد مجموعة فاغنر التي بدأت قواته بالقتال على جبهات جديدة، شرع بتوجيه انتقادات لاذعة مرة أخرى، يزيد من حدتها يومًا بعد يوم، إذ اعتبر أن الهجوم المضاد الأوكراني سينجح، وأن الجيش الروسي ربما سيهزم، إذا لم يتم تغيير قيادته العسكرية، ووصل بانتقاده إلى حد مطالبته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإقالة شويغو من منصبه كوزير للدفاع، ودأب قائد فاغنر على التشكيك بأي إنجاز عسكري يحققه الجيش الروسي، ما اعتبرته بعض وسائل الإعلام الروسية بأن قائد فاغنر قد بات يشكل" الطابور الخامس" ويضعف الروح المعنوية للمقاتلين الروس.
الكرملين في أي جبهة يقف؟
التزم الكرملين الصمت اتجاه ما يجري، واكتفى ببيانات تحدث فيها، عن ضرورة إمداد جميع القطاعات بالسلاح المطلوب، وتشابهت مواقف وزارة الدفاع مع موقف الكرملين، والتي قالت في عدة بيانات لها، إنها تعمل بشكل مكثف لإمداد جميع المقاتلين على الجبهات بالسلاح والذخيرة المطلوبة، وتوقع العديد من المراقبين أن الكرملين "يحاول تضييق الخلاف بين فاغنر والدفاع بوساطات خلف الأبواب المغلقة، إلا أن فاغنر غير راضية بما يقدم لها، وأنها تسعى للتميز على حساب الجيش الروسي مستغلة انتصارات باخموت"وفيما تتحدث العديد من وسائل الإعلام العالمية عن العلاقة التي تجمع قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واللقب الذي استحوذ عليه بريغوجين قبل سنوات "طباخ بوتين"، بعد أن حصلت شركة "كونكورد" الغذائية التي أسسها بريغوجين في تسعينيات القرن الماضي على عقود حصرية من الحكومة لتقديم الأطعمة خلال المراسم الرسمية، بما في ذلك حفل تنصيب بوتين وزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش إلى سان بطرسبرغ.
يذكر أن أغلب وسائل الإعلام العالمية، لم تسلط الضوء على العلاقة التي تربط بوتين بشويغو صديق الرئيس الشخصي، والذي كان وما زال يرافقه في جميع إجازاته الرسمية التي يعلن عنها الكرملين، عارضًا صورًا للرئيس ووزير دفاعه، في غابات سيبيريا، التي يتخذها الرئيس الروسي، مكانًا للاستجمام بشكل دائم، ما يجعل التنبؤ بموقف واضح للكرملين بالأمر الصعب.
يذكر أن أغلب وسائل الإعلام العالمية، لم تسلط الضوء على العلاقة التي تربط بوتين بشويغو صديق الرئيس الشخصي، والذي كان وما زال يرافقه في جميع إجازاته الرسمية التي يعلن عنها الكرملين، عارضًا صورًا للرئيس ووزير دفاعه، في غابات سيبيريا، التي يتخذها الرئيس الروسي، مكانًا للاستجمام بشكل دائم، ما يجعل التنبؤ بموقف واضح للكرملين بالأمر الصعب.