من خلال تحليل التطورات الأخيرة، يبدو أن هذه الهجمات كانت تهدف إلى استدراج الحكومة المؤقتة وحلفائها إلى مواجهة مشابهة لما حدث مؤخرًا في الساحل السوري. وقد يكون الهدف الرئيسي من ذلك إيصال رسالة إلى المجتمع الغربي بأن هذه هي الصورة الحقيقية لسوريا الجديدة، مما قد يسهم في تعزيز السردية التي تبرر استمرار العقوبات والتصنيفات الإرهابية.
يبدو أن هذا التحرك استغل الفراغ الإعلامي الذي تعاني منه الحكومة المؤقتة، دون أن تكون هناك نية واضحة لانقلاب سياسي، بل كانت الغاية إحداث حالة من الفوضى وسفك الدماء. في هذه المرحلة، يبدو أن هذا النهج قد حقق نجاحًا جزئيًا في إبقاء سوريا ضمن إطار العقوبات والعزلة الدولية، على أن تكشف الأيام المقبلة تأثير هذه الأحداث على المشهد السياسي السوري