وذكرت المنظمة في بيان أن "إهمال إيطاليا ومالطا مساعدة القوارب التي تواجه محنة، ولامبالاة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تجاه العدد المتزايد للوفيات، أمر غير مقبول"، معتبرة أن الحوادث التي وقعت في البحر ناجمة عن "سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي".
وأشارت كارولين فيليمان، المنسقة على متن سفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي تنفذ دوريات على طريق الهجرة، إلى أن عزوف الدول الأوروبية "عن عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط ودعمها لخفر السواحل الليبيين، هما سبب الوفيات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في وسط البحر المتوسط".
والخميس 31 مارس/آذار، عُثر على أربعة أطفال وسبع نساء متوفين على متن قارب مطاط مكتظ، ورصد خفر السواحل الليبيون 126 راكباً وأعادوهم إلى ليبيا.
بعد يومين، في 2 أبريل/نيسان، لقي أكثر من 90 شخصاً حتفهم بعد قضاء عدة أيام في البحر، بلا معرفة أسباب الوفاة، وأنقذت ناقة نفط أربعة آخرين وأعادتهم إلى ليبيا، حسب المنظمة غير الحكومية.
وأضافت فيليمان: "هؤلاء فرّوا من جحيم ليبيا وشهدوا بعد ذلك مقتل عشرات من رفاقهم عندما جنحت سفينتهم لعدة أيام في البحر، وبعد هذه المحنة التي لا يمكن تصورها، أعيدوا إلى ليبيا حيث يواجهون سوء المعاملة والتعذيب".
وأردفت: "بينما يعرب هؤلاء القادة والمؤسسات الأوروبية عن تضامنهم العميق مع اللاجئين الفارّين من أوكرانيا، لا يسعنا إلا أن نستنكر تعامل الاتحاد الأوروبي مع الآخرين الفارّين من أعمال العنف في بلدهم الأصلي" وفق البيان.
يعتبر وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفق المنظمة الدولية للهجرة، وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 23 ألفاً و500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في هذه الطريق منذ 2014، بينهم 2048 شخصاً العام الماضي.