وبمظهر يجعله أشبه بأحد ألعاب الأطفال المهووسين بالفضاء، يمثل هذا المسدس الأبيض الذي أطلق عليه اسم (المحرر) أو(The Liberator) حلما أصبح حقيقة للمدافعين بشدة عن حيازة الأسلحة، ولم لا فهو مسدس متاح ورخيص لمن يرغب فيه دون أي تدخل من قبل الحكومة.
ويتميز هذا النوع الجديد من الأسلحة بأنه عمليا لا يمكن رصده من قبل أجهزة رصد المعادن ويمكن لأي شخص تصنيعه في مرآب منزله، طالما كان لديه آلة طابعة ثلاثية الأبعاد، لذا فإن مؤيدي عملية السيطرة على الأسلحة يرون فيه تهديدا كبيرا للأمن في البلاد التي تعاني من مذابح ينفذها مدنيون صغار السن باستخدام الأسلحة النارية في المدارس والجامعات.
مبتكر السلاح هو طالب الحقوق بجامعة تكساس، كودي ويلسون وعمره 25 عاما واستخدم لتصنيعه طابعة (ستراتاسيس ديمنشون إس إس تي ثري \ي)، التي يمكن شراؤها من على موقع (إي باي) الالكتروني بثمانية آلاف دولار.
وتحول الطابعات ثلاثية الأبعاد ملفات التصميم بمساعدة الحاسب إلى آلاف من طبقات البلاستيك البوليمار والرخام بل وحتى معادن ممزوجة لتشكل في النهائي شكل التصميم المطلوب، فيما كانت الطابعة التي استخدمها ويلسون معقدة بعض الشيء حيث يقترب حجمها من الثلاجة وتستخدم عملية خاصة لتقوية البلاستيك حتى يصل لدرجة صلابة كافية لتحويله لسلاح.
بعد هذا تتبقى مهمة واحدة وهي ضبط التصميم بشكل تتيحه نماذج من الطابعات ثلاثية الأبعاد مثل (ماكيربوت ريبليكتور) والتي تباع الكترونية بسعر يقترب من ألفي دولار.
وفي دولة يحق فيها لأي شخص يتخطى عمره 21 عاما التوجه لأي فرع من سلسلة متاجر (وول مارت) وشراء سلاح نصف آلي مقابل مئات من الدولارات، قد يبدو فهم السبب الذي دفع ويلسون صعبا، إلا أن الأمور أصبح لها معنى من وجهة نظر من يدافعون عن حق حيازة الأسلحة، حيث أن هذ الأمر سيتيح لهم تصنيع سلاحهم الخاص دون أي رقم مسلسل أو الحاجة لتسجيل عملية الشراء بالبيانات الشخصية.
ويتحدث ويلسون، الذي أسس العام الماضي مجموعة (ديفينس ديستريبيوتد) غير الربحية لإنشاء موسوعة (ويكي أرما) الإلكترونيةللأسلحة عن المشروع بنفس نبرة ومصطلحات الجماعات المدافعة عن حيازة السلاح والمعارضة للحكومة.
وعقب ساعات قليلة من نجاح تجربة ويلسون، رفع الشاب على الإنترنت الملفات الرقمية التي تتيح لأي شخص يمتلك الطابعة المناسبة تصنيع مسدس مطابق للذي يمتلكه، حيث قال في حوار مع مجلة (فوربس) إن ابتكاره يعتبر بمثابة أداة تكنولوجية ستترك الحكومات بدون أي أهمية.
وصرح ويلسون حينها "الأمر يتعلق بقدرة أي شخص على خلق مساحته الخاصة الواقعة تحت سيادته، بشكل يجعل الحكومة تقف على الهامش أكثر بمرور الوقت دون أن يكون في وسعها شيء سوى قول: إنتظروني، الأمر يتعلق بانشاء نظام جديد داخل النظام القديم والمتهالك الحالي"، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه "أناركي يسعى للوصول للخصوصية والحرية الفردية وفك شفرات النظام".
وأضاف صاحب الابتكار "أعترف بأن هذه الأداة يمكن استخدامها للإضرار بالناس، إنها ما هي عليه مسدس، ولكن لا أعتقد أن هذا ليس سببا كافيا لعدم تقديرها، أعتقد أنه في النهاية الحرية هي كل ما يهتم به الجميع".
وتعكس تصريحات ويلسون أيديولوجية الحركة الموالية للأسلحة التي ترى أن المسدسات والبنادق هي الضمان النهائي للحرية الشخصية أمام الطغيان، وأعلنت هذه الأيديولوجية مؤخرا في المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق، وهو لوبي يضم أربعة ملايين ونصف مليون عضو كان دورهم هاما في إجهاض جهود مجلس الشيوخ للتصديق على قانون يزيد من الرقابة على شراء الأسلحة.
وقال نائب رئيس الجمعية، وين لابيير حينها أمام 70 ألف مشارك في المؤتمر "أقدامنا ثابتة وبقوة فوق أسس وقواعد الحرية التي لن تتأثر برياح الجنون الإعلامي والسياسي".
وسيخوض مؤيدو الأسلحة تحدي جديد في الرابع من تموز /يوليو المقبل بالتزامن مع عيد الاستقلال ويتمثل في (المسيرة المفتوحة لحمل الأسلحة)، وهي المظاهرة التي يخطط النشطاء المؤيدون لحيازة الأسلحة للسير خلالها وهم يحملون بنادق معبأة في العاصمة واشنطن، بالرغم من أنه أمر يحظره القانون المحلي للمدينة، حيث من المتوقع أن يشارك ألف شخص بهذا الأمر.
ويطالب الداعي للمسيرة، آدم كوكيش وهو جندي مارينز سابق في صفحة الحدث على شبكة (فيسبوك) الاجتماعية المشاركين بعدم المقاومة إذا ما أقدم أي رجل شرطة على اعتقاله، إلا أنه على الرغم من هذا على حسابه بشبكة (تويتر) الاجتماعية يدعو لأمر مختلف حيث كتب "حينما تأتي الحكومة للحصول على أسلحتك، أمامك خياران إطلاق النيران على رجالها أو الخضوع للعبودية".
ومن أشهر الحوادث التي وقعت هذا العام وتسببت في فتح مسألة الرقابة على الأسلحة مذبحة نيوتاون التي انتهت بحادث مأساوي حينما أقدم آدم لانزا على قتل والدته نانسي بسلاح كانت تملكه، وتوجه لاحقا إلى مدرسة (ساندي هوك) الابتدائية، حيث كانت تعمل الأم، وفتح النار بشكل عشوائي قبل أن ينتحر في النهاية.
ويتميز هذا النوع الجديد من الأسلحة بأنه عمليا لا يمكن رصده من قبل أجهزة رصد المعادن ويمكن لأي شخص تصنيعه في مرآب منزله، طالما كان لديه آلة طابعة ثلاثية الأبعاد، لذا فإن مؤيدي عملية السيطرة على الأسلحة يرون فيه تهديدا كبيرا للأمن في البلاد التي تعاني من مذابح ينفذها مدنيون صغار السن باستخدام الأسلحة النارية في المدارس والجامعات.
مبتكر السلاح هو طالب الحقوق بجامعة تكساس، كودي ويلسون وعمره 25 عاما واستخدم لتصنيعه طابعة (ستراتاسيس ديمنشون إس إس تي ثري \ي)، التي يمكن شراؤها من على موقع (إي باي) الالكتروني بثمانية آلاف دولار.
وتحول الطابعات ثلاثية الأبعاد ملفات التصميم بمساعدة الحاسب إلى آلاف من طبقات البلاستيك البوليمار والرخام بل وحتى معادن ممزوجة لتشكل في النهائي شكل التصميم المطلوب، فيما كانت الطابعة التي استخدمها ويلسون معقدة بعض الشيء حيث يقترب حجمها من الثلاجة وتستخدم عملية خاصة لتقوية البلاستيك حتى يصل لدرجة صلابة كافية لتحويله لسلاح.
بعد هذا تتبقى مهمة واحدة وهي ضبط التصميم بشكل تتيحه نماذج من الطابعات ثلاثية الأبعاد مثل (ماكيربوت ريبليكتور) والتي تباع الكترونية بسعر يقترب من ألفي دولار.
وفي دولة يحق فيها لأي شخص يتخطى عمره 21 عاما التوجه لأي فرع من سلسلة متاجر (وول مارت) وشراء سلاح نصف آلي مقابل مئات من الدولارات، قد يبدو فهم السبب الذي دفع ويلسون صعبا، إلا أن الأمور أصبح لها معنى من وجهة نظر من يدافعون عن حق حيازة الأسلحة، حيث أن هذ الأمر سيتيح لهم تصنيع سلاحهم الخاص دون أي رقم مسلسل أو الحاجة لتسجيل عملية الشراء بالبيانات الشخصية.
ويتحدث ويلسون، الذي أسس العام الماضي مجموعة (ديفينس ديستريبيوتد) غير الربحية لإنشاء موسوعة (ويكي أرما) الإلكترونيةللأسلحة عن المشروع بنفس نبرة ومصطلحات الجماعات المدافعة عن حيازة السلاح والمعارضة للحكومة.
وعقب ساعات قليلة من نجاح تجربة ويلسون، رفع الشاب على الإنترنت الملفات الرقمية التي تتيح لأي شخص يمتلك الطابعة المناسبة تصنيع مسدس مطابق للذي يمتلكه، حيث قال في حوار مع مجلة (فوربس) إن ابتكاره يعتبر بمثابة أداة تكنولوجية ستترك الحكومات بدون أي أهمية.
وصرح ويلسون حينها "الأمر يتعلق بقدرة أي شخص على خلق مساحته الخاصة الواقعة تحت سيادته، بشكل يجعل الحكومة تقف على الهامش أكثر بمرور الوقت دون أن يكون في وسعها شيء سوى قول: إنتظروني، الأمر يتعلق بانشاء نظام جديد داخل النظام القديم والمتهالك الحالي"، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه "أناركي يسعى للوصول للخصوصية والحرية الفردية وفك شفرات النظام".
وأضاف صاحب الابتكار "أعترف بأن هذه الأداة يمكن استخدامها للإضرار بالناس، إنها ما هي عليه مسدس، ولكن لا أعتقد أن هذا ليس سببا كافيا لعدم تقديرها، أعتقد أنه في النهاية الحرية هي كل ما يهتم به الجميع".
وتعكس تصريحات ويلسون أيديولوجية الحركة الموالية للأسلحة التي ترى أن المسدسات والبنادق هي الضمان النهائي للحرية الشخصية أمام الطغيان، وأعلنت هذه الأيديولوجية مؤخرا في المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق، وهو لوبي يضم أربعة ملايين ونصف مليون عضو كان دورهم هاما في إجهاض جهود مجلس الشيوخ للتصديق على قانون يزيد من الرقابة على شراء الأسلحة.
وقال نائب رئيس الجمعية، وين لابيير حينها أمام 70 ألف مشارك في المؤتمر "أقدامنا ثابتة وبقوة فوق أسس وقواعد الحرية التي لن تتأثر برياح الجنون الإعلامي والسياسي".
وسيخوض مؤيدو الأسلحة تحدي جديد في الرابع من تموز /يوليو المقبل بالتزامن مع عيد الاستقلال ويتمثل في (المسيرة المفتوحة لحمل الأسلحة)، وهي المظاهرة التي يخطط النشطاء المؤيدون لحيازة الأسلحة للسير خلالها وهم يحملون بنادق معبأة في العاصمة واشنطن، بالرغم من أنه أمر يحظره القانون المحلي للمدينة، حيث من المتوقع أن يشارك ألف شخص بهذا الأمر.
ويطالب الداعي للمسيرة، آدم كوكيش وهو جندي مارينز سابق في صفحة الحدث على شبكة (فيسبوك) الاجتماعية المشاركين بعدم المقاومة إذا ما أقدم أي رجل شرطة على اعتقاله، إلا أنه على الرغم من هذا على حسابه بشبكة (تويتر) الاجتماعية يدعو لأمر مختلف حيث كتب "حينما تأتي الحكومة للحصول على أسلحتك، أمامك خياران إطلاق النيران على رجالها أو الخضوع للعبودية".
ومن أشهر الحوادث التي وقعت هذا العام وتسببت في فتح مسألة الرقابة على الأسلحة مذبحة نيوتاون التي انتهت بحادث مأساوي حينما أقدم آدم لانزا على قتل والدته نانسي بسلاح كانت تملكه، وتوجه لاحقا إلى مدرسة (ساندي هوك) الابتدائية، حيث كانت تعمل الأم، وفتح النار بشكل عشوائي قبل أن ينتحر في النهاية.