نشرت مجلة أفق التابعة لمؤسسة الفكر العربى مقالا لـ«أنور الجمعاوى» ــ الأكاديمى والباحث التونسى ــ حول أزمة كبرى تواجه المجتمعات العربية تتمثل فى هجرة عقولها ومفكريها إلى الخارج بحثا عن ظروف وأوضاع أفضل لم يجدوها فى مجتمعاتهم.
يستهل الكاتب المقال بما تقوم به الدول المتقدمة تجاه مفكريها وعلمائها؛ حيث تقوم بمتابعة الكفاءات الصاعدة والموهوبين ورعايتهم؛ فتصطفى التلاميذ والطلبة المميزين، وتوفر لهم مراكز رعاية خاصة، تستكشف قدراتهم الخلاقة، وتستثمر طاقاتهم الإبداعية، وتوجههم الوجهة التى يجدون فيها أنفسهم، ويطورون فيها إمكاناتهم الابتكارية، فتصبح صناعة الذكاء وعملية صقل الموهبة من روافد كسب معركة التقدم، والفعل فى الحضارة الكونية؛ فالتبارى اليوم بين الأمم حاصل فى مستوى إنتاج الأفكار، وإبداع العقول، وتوسيع مجالات مجتمع المعرفة. وتحديث مختلف قطاعات الحياة العمرانية والاقتصادية، وتطوير مستويات التنمية، وتحسين الأداء الخدماتى والمُنجَز التربوى.
لا يمكن للانتماء إلى عصر التقنية وزمن التنافذ الثقافى أن يتحقق فى ظل غياب استراتيجية عربية واعية بضرورة استنبات المعرفة ذاتيا، ورعاية الموهوبين واحتضان المبدعين وتشجيعهم. المشهود منذ عقود فى البلاد العربية أن عددا مهما من الدول فى المنطقة ما زالت تعتبر أقطارا طاردة للكفاءات، غير معنية بضرورة رعاية أجيال من العباقرة الشباب الذين أنجبتهم المؤسسة التعليمية العربية، وهو ما أسهم فى استنزاف الطاقة الذهنية الذكية لدى الأمة نتيجة هجرة الأدمغة العربية الخلاقة واتجاهها نحو الغرب بحثا عن فضاء حضارى أفضل، يوفر مستلزمات الإبداع ومقتضيات العيش الكريم للمبدع. جاء فى تقارير صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وجامعة الدول العربية أن أكثر من مليون خبير واختصاصى عربى، يعملون فى الدول المتقدمة من بينهم 450 ألف عربى من حملة الشهادات العليا المشتغلين فى أمريكا وأوروبا.
يضيف «الجمعاوى» إلى أن الدراسات تشير أن 54% من الطلاب العرب الذين يهاجرون لمواصلة دراساتهم الجامعية فى الغرب يرفضون العودة إلى بلدانهم الأصلية. وبحسب إحصائية أنجزها مركز الخليج للدراسات (سنة 2004)، فإن عدد الأساتذة الجامعيين العرب المهاجرين يقدر بـ 284 ألفا فى مجال العلوم الهندسية والتطبيقية، و179 ألفا فى مجال العلوم الحيوية والزراعية، و152 ألفا فى مجال العلوم التجريبية والعلوم الصحيحة، و136 ألفا فى مجال العلوم الإدارية.
بالعودة إلى مؤشر هجرة الأدمغة الصادر عن البنك الدولى سنة 2008، فإن الدول العربية الثمانى التى تتصدر طليعة البلدان الطاردة للعقول المبدعة هى مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن وتونس والمغرب والجزائر. ويسهم الوطن العربى بنحو 31% من مجموع الكفاءات والعقول التى تهاجر من البلدان النامية نحو الأقطار الغربية. كما أن نحو 50% من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء العرب يفضلون الهجرة على البقاء فى بلدان المنشأ العربية، وتستقطب الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا نسبة 75% من العقول العربية الإبداعية المهاجرة. لذلك لا غرابة أن تفيد بعض الإحصائيات بأن 12% من بلدان العالم تستحوذ على 95% من العلماء. وهو ما يؤدى إلى مركزة القدرات المهارية، والمعرفة النظرية والتطبيقية فى دول الشمال، ويزيد ذلك من استنزاف دول الجنوب وتعطيل فرص انتقالها الحضارى وتطورها الاقتصادى. فى السياق ذاته، يشير تقرير صادر عن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر فى يوليو 2015 إلى أن أكثر من 450 ألف مصرى من أصحاب الشهادات العليا اتجهوا قِبلة الغرب خلال الخمسين سنة المنقضية. وأصبح 600 من بين هؤلاء المبدعين المصريين المهاجرين من أبرز العلماء المتألقين فى الغرب فى اختصاصات دقيقة ونادرة من قبيل علم الفضاء، والنانو تكنولوجيا، وعلوم البحار، والهندسة المعمارية الصديقة للبيئة. والحال أن بلدهم الأصلى أحوج إليهم، وأجدر بالاستفادة من خبراتهم الفنية وجهودهم العلمية المميزة.
جدير بالذكر أن العقل العربى المُهاجِر يُكلِّف بلده عشرات آلاف الدولارات أثناء رحلة تعلمه حتى إذا أمسك بناصية المعرفة، واهتدى إلى أبواب العلم، وارتقى من مقام المتعلم إلى درجة المعلم، ومن مرتبة الباحث إلى مستوى الخبير/ المفكر ترك وطنه، واتخذ الغرب غايته ومستقرة، وأفاد الآخرين من قدراته الإبداعية ومنجزاته الابتكارية، ما يؤدى إلى عدم توطين المعرفة فى السياق الوطنى والقومى العربى، وتأجيل مرحلة الإقلاع التنموى الشامل. فيبقى الجهد العربى العلمى، تنظيرا وتطبيقا، جهدا ملحقا بالغير، خادما دول الشمال، وهو ما يزيد فى الهوة المعرفية والفجوة الحضارية بين الأنا والآخر، فتظل الدول العربية النامية دولا ذات اقتصادٍ هش، وتقانة مستوردة، وثقافة هجينة، ويحال بينها وبين الانتقال من موقع المستهلك إلى موقع المُنتِج فى دورة الفكر الإنسانى الخلاق.
يذكر«الجمعاوى» من جهة أخرى أن الباحث فى أسباب هجرة العقول العربية يتبين أنها تتمثل أساسا فى ما يعيشه المبدع فى أرض العرب من تهميش، وما يجده الجيل الصاعد من المبتكرين من قلة رعاية وعدم متابعة، فالباحثون المتألقون والطلبة الممتازون لا يجدون، فى الغالب، البيئة الأكاديمية المناسبة (المخابر – المكتبات الرقمية – الأجهزة الإلكترونية…) والدعم المالى الكافى والتقدير الرسمى والاجتماعى المشجِّع لمشاريعهم البحثية ومبادراتهم العلمية، ولا يجدون فى أحيان أخرى الفضاء التعبيرى المفتوح الحر، القادر على استيعاب أفكارهم الجديدة وأحلامهم الجريئة. وهو ما يدفعهم إلى طلب الهجرة ومجافاة الوطن والرضا بالغربة بديلا من العودة إلى المواطن الأصلية، لأنهم يجدون فى الدول المستقبلة للأدمغة المبدعة منحة الابتكار، وبراءة الاختراع، ومخابر البحث والتجريب، ودورات التدريب والتطوير، وحق التفرغ للبحث مع التمتع بالراتب، زيادة عن توفير لوازم الإبداع ومتعلقاته وأسباب التألق ومكافآته، ومقتضيات العيش الكريم والإحساس بالحرية والقدرة على التفكير لتدبر شتى الموضوعات فى غير حجر على الرأى أو رقابة على المعلومة ومصادر المعرفة.
معلوم أن انتشار البطالة عموما، وعطالة المثقفين خصوصا، والمقدرة بنسبة 14% من مجموع السكان بحسب منظمة العمل العربية، يدفع ذوى المهارة من العاطلين عن العمل إلى ركوب الهجرة بحثا عن مصدر رزق ومركز عمل. كما أن محدودية العائد المادى لأهل الخبرة والكفاءة فى العالم العربى، وقلة الإنفاق على البحث العلمى فى الدول العربية الذى يعد الأقل فى العالم بحسب منظمة اليونسكو، يدفع علماء العرب إلى الترحال صوب الغرب. ومن المفيد التنبيه هنا إلى أن العرب ينفقون سنويا على شراء السلاح نحو 60 مليار دولار، فيما لا يتجاوز الإنفاق على البحث العلمى سقف 600 مليون دولار. وتخصص الجامعات العربية 1% فقط من نفقاتها للعمل البحثى الأكاديمى. وفى المقابل، ترصد الجامعات الأمريكية 40% من ميزانياتها للبحث العلمى والتجديد البيداغوجى لوعى المشرفين عليها بأهمية الاستثمار فى الذكاء لتحقيق التنمية الشاملة.
ختاما.. يؤكد الكاتب أنه لا سبيل اليوم إلى بلوغ سنام الحداثة وكسب معركة التقدم التقنى والتطور الاقتصادى للعالم العربى من دون العمل على استنبات المعرفة فى سياق عربى، والسعى إلى الإحاطة بالعقول الذاتية المبدعة ورعايتها وتوفير الظروف المناسبة لصقل مواهبها، واستثمار قدراتها الذكية فى إنتاج الأفكار وإبداع المخترعات والانتماء إلى مجتمع المعرفة، ذلك أن العقل العربى المبدع هو أساس التقدم المنشود لا محالة.
----------
مجلة افق
يستهل الكاتب المقال بما تقوم به الدول المتقدمة تجاه مفكريها وعلمائها؛ حيث تقوم بمتابعة الكفاءات الصاعدة والموهوبين ورعايتهم؛ فتصطفى التلاميذ والطلبة المميزين، وتوفر لهم مراكز رعاية خاصة، تستكشف قدراتهم الخلاقة، وتستثمر طاقاتهم الإبداعية، وتوجههم الوجهة التى يجدون فيها أنفسهم، ويطورون فيها إمكاناتهم الابتكارية، فتصبح صناعة الذكاء وعملية صقل الموهبة من روافد كسب معركة التقدم، والفعل فى الحضارة الكونية؛ فالتبارى اليوم بين الأمم حاصل فى مستوى إنتاج الأفكار، وإبداع العقول، وتوسيع مجالات مجتمع المعرفة. وتحديث مختلف قطاعات الحياة العمرانية والاقتصادية، وتطوير مستويات التنمية، وتحسين الأداء الخدماتى والمُنجَز التربوى.
لا يمكن للانتماء إلى عصر التقنية وزمن التنافذ الثقافى أن يتحقق فى ظل غياب استراتيجية عربية واعية بضرورة استنبات المعرفة ذاتيا، ورعاية الموهوبين واحتضان المبدعين وتشجيعهم. المشهود منذ عقود فى البلاد العربية أن عددا مهما من الدول فى المنطقة ما زالت تعتبر أقطارا طاردة للكفاءات، غير معنية بضرورة رعاية أجيال من العباقرة الشباب الذين أنجبتهم المؤسسة التعليمية العربية، وهو ما أسهم فى استنزاف الطاقة الذهنية الذكية لدى الأمة نتيجة هجرة الأدمغة العربية الخلاقة واتجاهها نحو الغرب بحثا عن فضاء حضارى أفضل، يوفر مستلزمات الإبداع ومقتضيات العيش الكريم للمبدع. جاء فى تقارير صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وجامعة الدول العربية أن أكثر من مليون خبير واختصاصى عربى، يعملون فى الدول المتقدمة من بينهم 450 ألف عربى من حملة الشهادات العليا المشتغلين فى أمريكا وأوروبا.
يضيف «الجمعاوى» إلى أن الدراسات تشير أن 54% من الطلاب العرب الذين يهاجرون لمواصلة دراساتهم الجامعية فى الغرب يرفضون العودة إلى بلدانهم الأصلية. وبحسب إحصائية أنجزها مركز الخليج للدراسات (سنة 2004)، فإن عدد الأساتذة الجامعيين العرب المهاجرين يقدر بـ 284 ألفا فى مجال العلوم الهندسية والتطبيقية، و179 ألفا فى مجال العلوم الحيوية والزراعية، و152 ألفا فى مجال العلوم التجريبية والعلوم الصحيحة، و136 ألفا فى مجال العلوم الإدارية.
بالعودة إلى مؤشر هجرة الأدمغة الصادر عن البنك الدولى سنة 2008، فإن الدول العربية الثمانى التى تتصدر طليعة البلدان الطاردة للعقول المبدعة هى مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن وتونس والمغرب والجزائر. ويسهم الوطن العربى بنحو 31% من مجموع الكفاءات والعقول التى تهاجر من البلدان النامية نحو الأقطار الغربية. كما أن نحو 50% من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء العرب يفضلون الهجرة على البقاء فى بلدان المنشأ العربية، وتستقطب الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا نسبة 75% من العقول العربية الإبداعية المهاجرة. لذلك لا غرابة أن تفيد بعض الإحصائيات بأن 12% من بلدان العالم تستحوذ على 95% من العلماء. وهو ما يؤدى إلى مركزة القدرات المهارية، والمعرفة النظرية والتطبيقية فى دول الشمال، ويزيد ذلك من استنزاف دول الجنوب وتعطيل فرص انتقالها الحضارى وتطورها الاقتصادى. فى السياق ذاته، يشير تقرير صادر عن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر فى يوليو 2015 إلى أن أكثر من 450 ألف مصرى من أصحاب الشهادات العليا اتجهوا قِبلة الغرب خلال الخمسين سنة المنقضية. وأصبح 600 من بين هؤلاء المبدعين المصريين المهاجرين من أبرز العلماء المتألقين فى الغرب فى اختصاصات دقيقة ونادرة من قبيل علم الفضاء، والنانو تكنولوجيا، وعلوم البحار، والهندسة المعمارية الصديقة للبيئة. والحال أن بلدهم الأصلى أحوج إليهم، وأجدر بالاستفادة من خبراتهم الفنية وجهودهم العلمية المميزة.
جدير بالذكر أن العقل العربى المُهاجِر يُكلِّف بلده عشرات آلاف الدولارات أثناء رحلة تعلمه حتى إذا أمسك بناصية المعرفة، واهتدى إلى أبواب العلم، وارتقى من مقام المتعلم إلى درجة المعلم، ومن مرتبة الباحث إلى مستوى الخبير/ المفكر ترك وطنه، واتخذ الغرب غايته ومستقرة، وأفاد الآخرين من قدراته الإبداعية ومنجزاته الابتكارية، ما يؤدى إلى عدم توطين المعرفة فى السياق الوطنى والقومى العربى، وتأجيل مرحلة الإقلاع التنموى الشامل. فيبقى الجهد العربى العلمى، تنظيرا وتطبيقا، جهدا ملحقا بالغير، خادما دول الشمال، وهو ما يزيد فى الهوة المعرفية والفجوة الحضارية بين الأنا والآخر، فتظل الدول العربية النامية دولا ذات اقتصادٍ هش، وتقانة مستوردة، وثقافة هجينة، ويحال بينها وبين الانتقال من موقع المستهلك إلى موقع المُنتِج فى دورة الفكر الإنسانى الخلاق.
يذكر«الجمعاوى» من جهة أخرى أن الباحث فى أسباب هجرة العقول العربية يتبين أنها تتمثل أساسا فى ما يعيشه المبدع فى أرض العرب من تهميش، وما يجده الجيل الصاعد من المبتكرين من قلة رعاية وعدم متابعة، فالباحثون المتألقون والطلبة الممتازون لا يجدون، فى الغالب، البيئة الأكاديمية المناسبة (المخابر – المكتبات الرقمية – الأجهزة الإلكترونية…) والدعم المالى الكافى والتقدير الرسمى والاجتماعى المشجِّع لمشاريعهم البحثية ومبادراتهم العلمية، ولا يجدون فى أحيان أخرى الفضاء التعبيرى المفتوح الحر، القادر على استيعاب أفكارهم الجديدة وأحلامهم الجريئة. وهو ما يدفعهم إلى طلب الهجرة ومجافاة الوطن والرضا بالغربة بديلا من العودة إلى المواطن الأصلية، لأنهم يجدون فى الدول المستقبلة للأدمغة المبدعة منحة الابتكار، وبراءة الاختراع، ومخابر البحث والتجريب، ودورات التدريب والتطوير، وحق التفرغ للبحث مع التمتع بالراتب، زيادة عن توفير لوازم الإبداع ومتعلقاته وأسباب التألق ومكافآته، ومقتضيات العيش الكريم والإحساس بالحرية والقدرة على التفكير لتدبر شتى الموضوعات فى غير حجر على الرأى أو رقابة على المعلومة ومصادر المعرفة.
معلوم أن انتشار البطالة عموما، وعطالة المثقفين خصوصا، والمقدرة بنسبة 14% من مجموع السكان بحسب منظمة العمل العربية، يدفع ذوى المهارة من العاطلين عن العمل إلى ركوب الهجرة بحثا عن مصدر رزق ومركز عمل. كما أن محدودية العائد المادى لأهل الخبرة والكفاءة فى العالم العربى، وقلة الإنفاق على البحث العلمى فى الدول العربية الذى يعد الأقل فى العالم بحسب منظمة اليونسكو، يدفع علماء العرب إلى الترحال صوب الغرب. ومن المفيد التنبيه هنا إلى أن العرب ينفقون سنويا على شراء السلاح نحو 60 مليار دولار، فيما لا يتجاوز الإنفاق على البحث العلمى سقف 600 مليون دولار. وتخصص الجامعات العربية 1% فقط من نفقاتها للعمل البحثى الأكاديمى. وفى المقابل، ترصد الجامعات الأمريكية 40% من ميزانياتها للبحث العلمى والتجديد البيداغوجى لوعى المشرفين عليها بأهمية الاستثمار فى الذكاء لتحقيق التنمية الشاملة.
ختاما.. يؤكد الكاتب أنه لا سبيل اليوم إلى بلوغ سنام الحداثة وكسب معركة التقدم التقنى والتطور الاقتصادى للعالم العربى من دون العمل على استنبات المعرفة فى سياق عربى، والسعى إلى الإحاطة بالعقول الذاتية المبدعة ورعايتها وتوفير الظروف المناسبة لصقل مواهبها، واستثمار قدراتها الذكية فى إنتاج الأفكار وإبداع المخترعات والانتماء إلى مجتمع المعرفة، ذلك أن العقل العربى المبدع هو أساس التقدم المنشود لا محالة.
----------
مجلة افق