نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أكاديمي مغربي : حضور ريان سيمتد في الخيال الجمعي عالميا




الرباط -اعتبر الكاتب والأستاذ الجامعي أحمد شراك أن "الطفل ريان سيمتد حضوره في الخيال الجمعي وفي الديمغرافيا عالميا".

وفي مقابلة مع "الأناضول"، قال شراك، وهو أستاذ علم اجتماع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس (حكومية)، إن "ريان نال حبا كونيا سيمتد حضوره في الخيال الجمعي".

وأشار إلى أن الطفل الراحل "سيمتد حضوره في الديموغرافيا (أي اسم ريان)، ليس في المغرب فقط بل وفي العالم، بدءا من مواليد هذا الشهر الذي يتصادف مع عيد الحب (14 فبراير/ شباط)".


   وفي 7 فبراير/ شباط الجاري، شيع آلاف المغاربة جثمان الطفل "ريان أورام" (5 سنوات)، الذي توفي إثر بقائه عالقا أكثر من 100 ساعة في بئر سقط فيه، وهو حدث اجتذب أنظار العالم خلال محاولة إنقاذه.
وسقط ريان داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في قرية إغران بمنطقة تمروت في إقليم شفشاون (شمال)، قبل أن تنتشله طواقم الإنقاذ في 5 فبراير/ شباط الجاري، بعد جهود مكثفة لنحو 5 أيام متواصلة، ثم أعلن الديوان الملكي وفاته.
وقال بيان الديوان الملكي: "إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع خالد أورام، ووسيمة خرشيش والدي الفقيد الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر".
وقدم العاهل المغربي، بحسب البيان، "تعازيه لكل أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم".
ولفت البيان إلى أن العاهل المغربي "كان يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، إذ أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا".
** عاملان وراء التضامن العالمي
وبخصوص العوامل التي أكسبت مأساة الطفل ريان تضامنا عالميا، قال الأكاديمي المغربي: "هناك عاملان يمكن تسجيلهما بكثير من النسبية، أولهما كون المحلي هو مدخل إلى الكوني وليس العكس، ويعود الفضل في ذلك إلى تسويق الحدث وكيفية تسويقه، إذ إن خبر سقوط ريان في البئر انتشر من الهامش إلى المركز وإلى الكون".
وأضاف أن "العامل الثاني هو الوضع السيوسيوثقافي (الاجتماعي الثقافي) للقضية، انطلاقا من كونها وقعت في بادية (قرية) مغربية مهمشة، وفي كونها تنتمي إلى طبقة اجتماعية هشة وهامشية، وفي كونها أيضا مرتبطة بوضعية الطفولة المغربية بشكل عام".
وأوضح أن "قضية ريان استطاعت أن تُدهش الإنسان في العالم، وأن تصدمه في آن".
وأردف: "الحديث عن ريان لم يكن مغربيا فقط، ولا عربيا فقط ولا إسلاميا فقط، وإنما كان إنسانيا كونيا بعيدا عن العقدية أو العرقية أو القطرية أو القومية وغيرها".
ولفت إلى أن "قصة ريان وبقائه عالقا في البئر كان لها صدى أو ربما رجع صدى لما تعيشه الإنسانية الآن بعد اكتساح جائحة كورونا للإنسان، حيث بقي عدد كبير عالقا لمدة قد تطول أو تقصر بحسب مزاج الجائحة".
** البحث عن نهاية سعيدة
وبشأن تقييمه لفرق الإنقاذ، قال شراك إن "قضية ريان استنهضت المغرب ملكا وحكومة وشعبا، كما استنهضت العالم بمختلف قواه ومؤسساته الإعلامية الجبارة وبتضامنه المادي الفعال".
وأضاف أن "البلد أظهر حنكته في محاصرة الحدث والبحث عن نهاية سعيدة، من خلال حَفرِ الجبل وتجنيد السلطة من أدنى مستوى إلى أعلى مستوى والمجتمع المدني ومختلف فئات الطبقات الاجتماعية".
وختم شراك، الذي في رصيده أكثر من 20 مؤلفا، بينها كتب "سوسيولوجيا الربيع العربي" و"الثقافة والسياسة": "الجميل في قصة ريان، رحمه الله، أنها أظهرت أنه ليست هناك نهاية للحب، فالحب الإنساني عميق في النفوس، يتجدد كلما كان هناك أحداث مؤلمة".

وكالات - الاناضول
السبت 26 فبراير 2022