
ووفقا لما صرح به لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) المؤرخ فرناندو برادو الذي يدير مشروع البحث عن قبر ثربانتس، فإن هناك فرصة جيدة للعثور على رفات أديب "الكيخوتة"(دون كيشوت) الشهير وتحديد هويتها حتى ولو كانت مختلطة بعظام أخرى. وسيساهم هذا الاكتشاف في جمع معلومات عن ثربانتس وحياته، تشمل تحديد ما كان عليه مظهره والطعام الذي كان يتناوله خلال طفولته بجانب الأسباب التي أدت إلى وفاته.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد صورة موثوقة للروائي والشاعر والكاتب المسرحي الذي ألف مغامرات "العبقري النبيل دون كيخوتة دي لا مانتشا" ورفيقه سانشو بانزا. ويعتبر هذا العمل أول رواية حديثة، بالمفهوم المعروف علميا الآن، كما أنها واحدة من أعظم الروايات الخيالية التي لم يُكتب مثلها مطلقا، ولكن محبي ثربانتس لا يمكنهم زيارة قبره لذا يأمل القائمون على المشروع في استعادة رفاته.
ووفقا لبرادو فإن ثربانتس توفي في 22 من نيسان/ أبريل عام 1616 عن عمر ناهز 69 عاما، بالرغم من أن تاريخ وفاته يظهر في الكثير من الأماكن بعد ذلك بيوم. تم دفن ثربانتس في تابوت تحت الأرض التي شُيد فوقها دير "ترينيتارياس ديسكالثاس" أو (زهور الثالوث الحافية)، وهي أخوية دينية كان لثربانتس علاقة خاصة بها حيث ساعدته على دفع الفدية ليتم إطلاق سراحه من أسره في الجزائر عام 1580 ، عندما كان يعمل جنديا لدى البحرية الإسبانية.
بعدها وتحديدا خلال القرن السابع عشر تم إجراء عدة تغييرات بالدير، وفي بعض الأحيان اضطرت الراهبات لمغادرة المبنى بشكل مؤقت لذا فٌقدت المعلومات الخاصة بالمكان الذي دفنت فيه رفات ثربانتس.
وفي مقابل الاعتقادات الشعبية، يجزم برادو بأن رفات الأديب الإسباني الكبير لم يتم استخراجها مطلقا من الدير ولكي يبرهن على صحة ذلك جمع عدة وثائق، ولكن ثمة احتمال بأن رفات ثربانتس قد امتزجت برفات أشخاص آخرين تم دفنهم في الدير، وذلك خلال عمليات التجديد الذي شهدها المكان.
يحظى مشروع برادو بدعم من الأكاديمية الملكية الإسبانية وأسقفية مدريد بالإضافة إلى راهبات الدير، ويسعى المؤرخ للحصول على تمويل من السلطات الإقليمية ووزارة الدفاع لتحديد مكان قبر ثربانتس عبر الاستعانة بالرادارات الأرضية وخبراء في الطب الشرعي سيتولون مسئولية تحديد هوية الرفات.
ويشير برادو إلى أن سلالة أحد أشقاء ثربانتس مازالت على قيد الحياة، ولكن تحاليل الحمض النووي ليست كافية لتحديد هوية رفات أديب الكيخوتة الشهير بعد مضي أكثر من أربعة قرون على رحيله، وبالرغم من ذلك هناك ثمة طرق أخرى لمعرفة مكان قبره.
وصرح داريو بيانويبا وهو أحد أعضاء الأكاديمية الملكية الإسبانية لـ (د.ب.أ) بأن ثربانتس فقد ذراعه الأيسر كما أنه تعرض لإصابة في صدره خلال معركة ليبانتو (وهي معركة بحرية نشبت مع العثمانيين عام 1571). وأوضح أنه إذا عجز شخص عن استخدام ذراعه على مدار مدة تزيد على الأربعة عقود، مثلما حدث مع الأديب الإسباني الكبير، فإن هذا الأمر يترك أثرا في شكل هيكله العظمي بالكامل.
يُعتقد أيضا أن ثربانتس كان يعاني من تليف الكبد رغم أنه من غير المرجح أن يكون الروائي الإسباني الأشهر مدمنا على الكحول، وفقا لبرادو. كما يؤكد مدير المشروع أن ثربانتس كان يعاني فيما يبدو من احتباس الماء داخل الجسم، مضيفا "يمكننا تركيب صورة لوجهه ومظهره الخارجي".
ثمة شكوك حول كون صورة أديب الكيخوتة الراحل "أصلية"، هذه الصورة منسوبة إلى خوان دي خواريجي ويظهر فيها ثربانتس صاحب وجه مستطيل الشكل وذو لحية مدببة.
ومن هذا المنطلق سيكون للعثور على رفات ثربانتس "أثرا كبيرا في الثقافة العالمية" مما يجعل منه أمرا يستحق العناء لكي يفتح المجال أمام كل المعجبين بالأديب الكبير وعمله الخالد "دون كيخوتة" لزيارة قبره.
ومن المعروف أن ثربانتس ولد في 1547 بإسبانيا، وقضى طفولته متنقلا من مكان إلى آخر في مختلف أرجاء بلاده، كما عاش حياة مأساوية حيث عانى من الفقر وبعدها بُتر ذراعه خلال عمله مع البحرية الإسبانية كما تم أسره في الجزائر.
نشر ثربانتس أول رواية خيالية له عام 1585 وقد ألفها بأسلوب يمزج بين الشعر والنثر وكانت تدور أحداثها حول حياة الرعاة، في هذه الفترة قام أيضا بتأليف الكثير من الأشعار.
صدر الجزء الأول من روايته الشهيرة "العبقري النبيل دون كيخوتة دي لا مانتشا" أو "دون كيخوتة" عام 1605 بينما نُشر الجزء الثاني بعدها بعشرة أعوام، ليحتل هذا العمل مكانة بارزة في الأدب العالمي لاسيما وأنه ترجم لمعظم لغات العالم، كما برز ضمن قائمة "افضل مئة كتاب في العالم"، وهو ما جعل ثربانتس يتحول لروائي خالد رغم مضي أكثر من أربعة قرون على رحيله.
تدور أحداث هذه الرواية حول دون كيخوتة، وهو رجل برجوازي متوسط الحال ناهز الخمسين من عمره ويعيش في إقليم كاستيا لا مانتشا الإسباني وتأثر من كثرة قراءة كتب الفروسية ليفقد القدرة على أن يفرق في حياته بين الواقع والخيال الذي تتضمنه هذه الكتب. بعدها قرر أن يسير دون كيخوتة على نهج الفرسان الجوالين حيث نصب نفسه فارسا وخرج من أجل نصرة المستضعفين والدفاع عنهم وتقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها.
يقوم دون كيخوتة بمغامراته بمساعدة رفيقه سانشو بانزا، وهو شخص يناقضه تماما في الصفات والمظهر ومن هنا تظهر المفارقات بين الشخصيتين الأمر الذي يضفي طابعا ساخرا وكوميديا للرواية المسرودة بأسلوب رائع.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد صورة موثوقة للروائي والشاعر والكاتب المسرحي الذي ألف مغامرات "العبقري النبيل دون كيخوتة دي لا مانتشا" ورفيقه سانشو بانزا. ويعتبر هذا العمل أول رواية حديثة، بالمفهوم المعروف علميا الآن، كما أنها واحدة من أعظم الروايات الخيالية التي لم يُكتب مثلها مطلقا، ولكن محبي ثربانتس لا يمكنهم زيارة قبره لذا يأمل القائمون على المشروع في استعادة رفاته.
ووفقا لبرادو فإن ثربانتس توفي في 22 من نيسان/ أبريل عام 1616 عن عمر ناهز 69 عاما، بالرغم من أن تاريخ وفاته يظهر في الكثير من الأماكن بعد ذلك بيوم. تم دفن ثربانتس في تابوت تحت الأرض التي شُيد فوقها دير "ترينيتارياس ديسكالثاس" أو (زهور الثالوث الحافية)، وهي أخوية دينية كان لثربانتس علاقة خاصة بها حيث ساعدته على دفع الفدية ليتم إطلاق سراحه من أسره في الجزائر عام 1580 ، عندما كان يعمل جنديا لدى البحرية الإسبانية.
بعدها وتحديدا خلال القرن السابع عشر تم إجراء عدة تغييرات بالدير، وفي بعض الأحيان اضطرت الراهبات لمغادرة المبنى بشكل مؤقت لذا فٌقدت المعلومات الخاصة بالمكان الذي دفنت فيه رفات ثربانتس.
وفي مقابل الاعتقادات الشعبية، يجزم برادو بأن رفات الأديب الإسباني الكبير لم يتم استخراجها مطلقا من الدير ولكي يبرهن على صحة ذلك جمع عدة وثائق، ولكن ثمة احتمال بأن رفات ثربانتس قد امتزجت برفات أشخاص آخرين تم دفنهم في الدير، وذلك خلال عمليات التجديد الذي شهدها المكان.
يحظى مشروع برادو بدعم من الأكاديمية الملكية الإسبانية وأسقفية مدريد بالإضافة إلى راهبات الدير، ويسعى المؤرخ للحصول على تمويل من السلطات الإقليمية ووزارة الدفاع لتحديد مكان قبر ثربانتس عبر الاستعانة بالرادارات الأرضية وخبراء في الطب الشرعي سيتولون مسئولية تحديد هوية الرفات.
ويشير برادو إلى أن سلالة أحد أشقاء ثربانتس مازالت على قيد الحياة، ولكن تحاليل الحمض النووي ليست كافية لتحديد هوية رفات أديب الكيخوتة الشهير بعد مضي أكثر من أربعة قرون على رحيله، وبالرغم من ذلك هناك ثمة طرق أخرى لمعرفة مكان قبره.
وصرح داريو بيانويبا وهو أحد أعضاء الأكاديمية الملكية الإسبانية لـ (د.ب.أ) بأن ثربانتس فقد ذراعه الأيسر كما أنه تعرض لإصابة في صدره خلال معركة ليبانتو (وهي معركة بحرية نشبت مع العثمانيين عام 1571). وأوضح أنه إذا عجز شخص عن استخدام ذراعه على مدار مدة تزيد على الأربعة عقود، مثلما حدث مع الأديب الإسباني الكبير، فإن هذا الأمر يترك أثرا في شكل هيكله العظمي بالكامل.
يُعتقد أيضا أن ثربانتس كان يعاني من تليف الكبد رغم أنه من غير المرجح أن يكون الروائي الإسباني الأشهر مدمنا على الكحول، وفقا لبرادو. كما يؤكد مدير المشروع أن ثربانتس كان يعاني فيما يبدو من احتباس الماء داخل الجسم، مضيفا "يمكننا تركيب صورة لوجهه ومظهره الخارجي".
ثمة شكوك حول كون صورة أديب الكيخوتة الراحل "أصلية"، هذه الصورة منسوبة إلى خوان دي خواريجي ويظهر فيها ثربانتس صاحب وجه مستطيل الشكل وذو لحية مدببة.
ومن هذا المنطلق سيكون للعثور على رفات ثربانتس "أثرا كبيرا في الثقافة العالمية" مما يجعل منه أمرا يستحق العناء لكي يفتح المجال أمام كل المعجبين بالأديب الكبير وعمله الخالد "دون كيخوتة" لزيارة قبره.
ومن المعروف أن ثربانتس ولد في 1547 بإسبانيا، وقضى طفولته متنقلا من مكان إلى آخر في مختلف أرجاء بلاده، كما عاش حياة مأساوية حيث عانى من الفقر وبعدها بُتر ذراعه خلال عمله مع البحرية الإسبانية كما تم أسره في الجزائر.
نشر ثربانتس أول رواية خيالية له عام 1585 وقد ألفها بأسلوب يمزج بين الشعر والنثر وكانت تدور أحداثها حول حياة الرعاة، في هذه الفترة قام أيضا بتأليف الكثير من الأشعار.
صدر الجزء الأول من روايته الشهيرة "العبقري النبيل دون كيخوتة دي لا مانتشا" أو "دون كيخوتة" عام 1605 بينما نُشر الجزء الثاني بعدها بعشرة أعوام، ليحتل هذا العمل مكانة بارزة في الأدب العالمي لاسيما وأنه ترجم لمعظم لغات العالم، كما برز ضمن قائمة "افضل مئة كتاب في العالم"، وهو ما جعل ثربانتس يتحول لروائي خالد رغم مضي أكثر من أربعة قرون على رحيله.
تدور أحداث هذه الرواية حول دون كيخوتة، وهو رجل برجوازي متوسط الحال ناهز الخمسين من عمره ويعيش في إقليم كاستيا لا مانتشا الإسباني وتأثر من كثرة قراءة كتب الفروسية ليفقد القدرة على أن يفرق في حياته بين الواقع والخيال الذي تتضمنه هذه الكتب. بعدها قرر أن يسير دون كيخوتة على نهج الفرسان الجوالين حيث نصب نفسه فارسا وخرج من أجل نصرة المستضعفين والدفاع عنهم وتقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها.
يقوم دون كيخوتة بمغامراته بمساعدة رفيقه سانشو بانزا، وهو شخص يناقضه تماما في الصفات والمظهر ومن هنا تظهر المفارقات بين الشخصيتين الأمر الذي يضفي طابعا ساخرا وكوميديا للرواية المسرودة بأسلوب رائع.