واضاف انها "تعكس الحيرة من الوضع العبثي السريالي الذي يتخبط فيه العالم العربي الذي وصل الى درجة من الانحطاط لم يسبق لها مثيلا (..) هي محاولة للبحث عن الذات ..ذلك الدمل الذي يؤرقنا ولا نريد ان نكشف عنه".
وفي عنوان المسرحية احالة الى بيت شعر شهير لابي الطيب المتنبي يقول فيه "اغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا امة ضحكت من جهلها الامم". وتبدأ بظهور زوجين يمشيان بخطى ثقيلة انهكها التعب بحثا عن بصيص امل يدلهما عن مكان اختفاء ابنهما "منور" الذي غادر اهله في ظروف غامضة وهو في ريعان الشبان.
وعلى خلفية هذه الماساة يبرز الورغي الالام الكبيرة التي يشعر بها الزوجان ويلامس هواجسهما وصراعهما المستميت مع الزمن ويكشف الاحباطات المتتالية التي يتعرضان لها اثناء عملية البحث الطويلة والمضنية عن الابن الضائع.
ويمزج الورغي على مدى ساعة من الزمن معاني مليئة بالحزن ليبرز خيبة امل الوالدين اللذين ضاعا داخل حلقة مفرغة وجدا نفسيهما فيها لينتقلا لاحقا من البحث عن فلذة كبدهما الى البحث عن ذاتيهما.
ويؤدي دوري الوالدين في المسرحية التي كتبها الورغي، كل من جمال المداني وناجية الورغي التي تعد من ابرز الممثلين المسرحيين في تونس وفي رصيدها عدد من الجوائز حصلت عليها في مهرجانات محلية وعربية وعالمية منذ انطلاق مسيرتها العام 1967.
واشار نورالدين الورغي الذي اسس برفقة رفيقة دربه ناجية الورغي قبل نحو ثلاثين عاما "مسرح الارض" ان كتاباته المسرحية "تخرج عن المالوف" وهو يبني الشخصيات "وفق ايقاعات تحمل صورا بلاغية متعددة الابعاد على الممثل ان يكون متشبعا بهزاتها وينجح في ابلاغ معانيها الفلسفية من خلال تحركات داخل فضاء متكامل".
واضاف "ادق نفس المسمار في نفس المكان بدون كلل منذ اكثر من ثلاثين عاما في محاولة للقفز الى الامام واستنهاض الفكر والعقول ...لاننا (العرب) نملك ذاكرة مثقوبة على عكس غريمنا الذي يدون كل شاردة وواردة".
وتابع "كمبدع لا استطيع ان اكون اطرشا او اصما او اعمى امام ما نعيشه من اهتزازات ومآسي وحروب وصراعات لها وقعها على الفن بصفة عامة والانتاج المسرحي بصفة خاصة" مؤكدا على ان "المسرح مرآة الشعوب والمجتمعات وبدونه لا يمكن لاحد ان يرى نفسه".
وعلى غرار بقية اعماله المسرحية العديدة التي انتجها طيلة مسيرة زاخرة على مدى نحو اربعين عاما لقيت مسرحية الورغي "يا امة ضحكت" استحسان النقاد في تونس.
ورات هالة حزقي في هذا العمل الجديد الذي وصفته ب "القصيدة الكبيرة" "مرآة تعكس الواقع المؤلم للانسان العربي" اما الناقدة والصحافية فوزية المزي فاشارت الى ان المسرحية "لم تمر مر الكرام بل نجحت في احداث رجة بداخلنا وزعزعة الوعي النائم".
وانتجت فرقة "مسرح الارض" طيلة مسيرتها الطويلة 20 عملا مسرحيا بينها "جاي من غادي (آت من هناك)" و "زنديان" و"حوافز السبول" التي تتناول في مجملها الاوضاع في العراق و "محمد الدرة" تحية للطفل الفلسطيني محمد درة الذي قتلته رصاصة اسرائيلية وهو بين احضان والده و "تراجيديا ديوك" حول ماساة البوسنة.
ومن المقرر ان تعرض مسرحية "يا امة ضحكت" في مهرجان المسرح في المغرب في السادس من ايار/مايو المقبل و في تشرين الاول/اكتوبر القادم ضمن فعاليات الاحتفال بمدينة القيروان التونسية عاصمة للثقافة الاسلامية العام 2009.
وكشف الورغي انه بصدد التحضير لعمل مسرحي جديد ضمن مشروعه الثقافي "مسرحيات الحب والحرب"، يتناول "جانبا آخر من مآسي العرب المتكررة" ومن المتوقع ان يفتتح به مهرجان الحمامات الدولي هذه الصائفة.
وفي عنوان المسرحية احالة الى بيت شعر شهير لابي الطيب المتنبي يقول فيه "اغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا امة ضحكت من جهلها الامم". وتبدأ بظهور زوجين يمشيان بخطى ثقيلة انهكها التعب بحثا عن بصيص امل يدلهما عن مكان اختفاء ابنهما "منور" الذي غادر اهله في ظروف غامضة وهو في ريعان الشبان.
وعلى خلفية هذه الماساة يبرز الورغي الالام الكبيرة التي يشعر بها الزوجان ويلامس هواجسهما وصراعهما المستميت مع الزمن ويكشف الاحباطات المتتالية التي يتعرضان لها اثناء عملية البحث الطويلة والمضنية عن الابن الضائع.
ويمزج الورغي على مدى ساعة من الزمن معاني مليئة بالحزن ليبرز خيبة امل الوالدين اللذين ضاعا داخل حلقة مفرغة وجدا نفسيهما فيها لينتقلا لاحقا من البحث عن فلذة كبدهما الى البحث عن ذاتيهما.
ويؤدي دوري الوالدين في المسرحية التي كتبها الورغي، كل من جمال المداني وناجية الورغي التي تعد من ابرز الممثلين المسرحيين في تونس وفي رصيدها عدد من الجوائز حصلت عليها في مهرجانات محلية وعربية وعالمية منذ انطلاق مسيرتها العام 1967.
واشار نورالدين الورغي الذي اسس برفقة رفيقة دربه ناجية الورغي قبل نحو ثلاثين عاما "مسرح الارض" ان كتاباته المسرحية "تخرج عن المالوف" وهو يبني الشخصيات "وفق ايقاعات تحمل صورا بلاغية متعددة الابعاد على الممثل ان يكون متشبعا بهزاتها وينجح في ابلاغ معانيها الفلسفية من خلال تحركات داخل فضاء متكامل".
واضاف "ادق نفس المسمار في نفس المكان بدون كلل منذ اكثر من ثلاثين عاما في محاولة للقفز الى الامام واستنهاض الفكر والعقول ...لاننا (العرب) نملك ذاكرة مثقوبة على عكس غريمنا الذي يدون كل شاردة وواردة".
وتابع "كمبدع لا استطيع ان اكون اطرشا او اصما او اعمى امام ما نعيشه من اهتزازات ومآسي وحروب وصراعات لها وقعها على الفن بصفة عامة والانتاج المسرحي بصفة خاصة" مؤكدا على ان "المسرح مرآة الشعوب والمجتمعات وبدونه لا يمكن لاحد ان يرى نفسه".
وعلى غرار بقية اعماله المسرحية العديدة التي انتجها طيلة مسيرة زاخرة على مدى نحو اربعين عاما لقيت مسرحية الورغي "يا امة ضحكت" استحسان النقاد في تونس.
ورات هالة حزقي في هذا العمل الجديد الذي وصفته ب "القصيدة الكبيرة" "مرآة تعكس الواقع المؤلم للانسان العربي" اما الناقدة والصحافية فوزية المزي فاشارت الى ان المسرحية "لم تمر مر الكرام بل نجحت في احداث رجة بداخلنا وزعزعة الوعي النائم".
وانتجت فرقة "مسرح الارض" طيلة مسيرتها الطويلة 20 عملا مسرحيا بينها "جاي من غادي (آت من هناك)" و "زنديان" و"حوافز السبول" التي تتناول في مجملها الاوضاع في العراق و "محمد الدرة" تحية للطفل الفلسطيني محمد درة الذي قتلته رصاصة اسرائيلية وهو بين احضان والده و "تراجيديا ديوك" حول ماساة البوسنة.
ومن المقرر ان تعرض مسرحية "يا امة ضحكت" في مهرجان المسرح في المغرب في السادس من ايار/مايو المقبل و في تشرين الاول/اكتوبر القادم ضمن فعاليات الاحتفال بمدينة القيروان التونسية عاصمة للثقافة الاسلامية العام 2009.
وكشف الورغي انه بصدد التحضير لعمل مسرحي جديد ضمن مشروعه الثقافي "مسرحيات الحب والحرب"، يتناول "جانبا آخر من مآسي العرب المتكررة" ومن المتوقع ان يفتتح به مهرجان الحمامات الدولي هذه الصائفة.