صالح حمد عواد القلاب العموش بني حسن سياسي وإعلامي أردني. عمل صحفياً ثم تقلد مناصب حكومية في الأردن من ضمنها رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية بالإضافة لعمله وزيراً للثقافة والإعلام ووزير دولة بحكومتين أردنيتين سابقتين. عُيَّن بعدها عضواً بمجلس الأعيان الأردني، وكان قد ترشح للانتخابات النيابية عام 1993 لكن لم يحظ بأصوات الناخبين بمحافظته. كتب بعدد من الصحف اليوميّة.
ينتمي صالح لعشيرة القلاب وهي من عشائر العموش من قبيلة بني حسن في الأردن، وجده هو عواد القلاب وهو قاضٍ عشائري كان من وجوه قبيلته بمنطقة البلقاء بأوائل القرن العشرين.
تلقى صالح القلاب تعليمه الابتدائي في قرية العالوك بمحافظة الزرقاء، ثم انتقل إلى مدرسة النصر الإعدادية العسكرية في الزرقاء (وهي المدرسة التي صار اسمها الآن مدرسة الثورة العربية الكبرى العسكرية)، وأنهى دراسته فيها بسنة 1964.
بالمدرسة الثانوية، انتسب إلى حزب البعث العربي الإشتراكي ثم شرع بالدراسة بالجامعة الأردنية إلا أنه سجن بسبب انتمائه الحزبي لنحو سبعة شهور في سجن المحطة السياسي في عمان وفي السجن العسكري في الزرقاء. بعد خروجه من السجن انتقل إلى سوريا وأصبح أحد رموز الحركة الطلابية الأردنية وانتخب رئيساً للإتحاد العام لطلبة الأردن في مطلع سبعينات القرن الماضي. وبدمشق، انتسب إلى جامعة دمشق، لكنه لم يكمل دراسته فيها لانخراطه بصفوف المقاومة الفلسطينية.
انسحب من حزب البعث الذي احتل فيه مواقع قيادية بعد انقلاب حافظ الأسد الذي سمي «الحركة التصحيحية» في نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 وانتقل إلى لبنان مع حركة فتح، حيث التحق بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية وحصل على درجة «البكالوريوس» وعمل كمحرر في صحيفة «السفير» اللبنانية وكرئيس تحرير لوكالة الأنباء اللبنانية (الخاصة) حتى عام 1982 حيث بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان انتقل إلى مدينة نيقوسيا في قبرص كمراسل لمجلة «المجلة» اللندنية.
في عام 1985 انتقل إلى لندن وبقي يعمل في مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والتسويق كمتفرغ منذ ذلك الحين وإلى حين عودته إلى الأردن بعد غياب قسري لأكثر من عشرين عاماً.
عمله بالأردن
فور عودته إلى الأردن بعد مرور عام على بداية استئناف التجربة الديموقراطية التي بدأت في عام 1989 شارك مع عدد كبير من الرموز الوطنية الأردنية من ذوي الميول اليسارية والقومية في تأسيس «التجمع العربي الديمقراطي الأردني» الذي اعتبر تشكيله كمحاولة لمواجهة «الإخوان المسلمين» والذي ما لبث أن انهار بسبب اختلاف قادته ومؤسسيه في الموقف من العملية السلمية التي عقد الأردن بموجبها اتفاقية وادي عربة عام 1994 بعد توقيع منظمة التحرير لإتفاقية أوسلو. بعد ذلك لم ينتمِ إلى أي حزب أردني وبقي يمارس العمل السياسي مستقلاً وهو يعتبر من الممثلين لوجهة النظر الأردنية الرسمية ومن المقربين في الوقت ذاته من منظمة التحرير الفلسطينية.
ترشح للانتخابات النيابية بعام 1993، لكن لم يحظ بأصوات الناخبين. فعاد إلى العمل الصحفي بعددٍ من الصحف اليومية، ومن ثم رئيساً لتحرير صحيفة العرب اليوم واستمر كذلك إلى أن تم تعيينه وزيراً للإعلام بسنة 2001.
وظائف اعلامية
كان أحد مؤسسي فضائية «العربية» الاخبارية في عام 2005 وعمل مستشاراً بها، وكان عضو الملتقى الإعلامي العربي وعضو مجلس أمناء الشركة السعودية للأبحاث والنشر وعضو نقابة الصحافيين الأردنيين وعضو الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين وكان عضو الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين الفلسطينيين خلال فترة تواجده خارج الأردن.