عندما سُئل عن وضعه الشخصيّ في راديو تايمز، قال الزهاوي: لدي طفلة صغيرة “ميا” البالغة من العمر تسع سنوات، ولا أعتقد أنّني ضربتها على الإطلاق.
واستكمل: “لكنّني أعتقد أنَّ والدتها في بعض الأحيان تشعر بالحاجة لصفعها صفعة خفيفة على ذراعها إن أساءت التصرف”.
“ولكن حتى عندما يحدث ذلك ، يجب أن يكون في مناسبات نادرة جدًا وليس شيئًا نفعله بالتأكيد كآباء في كثير من الأحيان”.
وأضاف: “من الأفضل أن تجلس وتتواصل مع طفلك وتناقش كيف يبدو السلوك الإيجابيّ، وهذه هي الطريقة التي اخترنا بها القيام بالأشياء في المنزل”. وضّح الزهاوي وجهة نظره قائلًا: “في الواقع يجب أن نثق بالوالدين بشأن هذا الأمر، إنَّ الآباء قادرون على تأديب أطفالهم وهو شيء يجب أن يكون من حقّهم القيام به”.
“علينا أن نتأكد فقط من أنّنا لن ينتهي بنا المطاف في عالم حيث تقوم الدولة بتربية الناس حول كيفية تربية أطفالهم.”
وانتقد بعض العاملين في مجال التعليم تعليقاته، بينما قال نشطاء إنَّ الأمر يجب أن يعود إلى الآباء ليقرروا كيفية تأديب أطفالهم
جاءت تصريحات الزهاوي بعد أن أشارت مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا راشيل دي سوزا، إلى دعمها لتغيير القانون لمنح الأطفال نفس الحماية من الاعتداء مثل البالغين
حظرت اسكتلندا العقوبة البدنية في عام 2020 وفرض البرلمان الويلزي حظرًا الشهر الماضي.
سنّت أكثر من 60 دولة تشريعات ضد العقاب البدنيّ للأطفال ، وحظر الضرب والصفع والهز.
تُعدّ إنجلترا واحدة من أربع دول أوروبية حيث يمكن للوالدين استخدام الصفع بشكل قانونيّ ضد الأطفال إذا كانت “عقوبة معقولة”.
لكن الخبراء طالبوا منذ فترة طويلة إنجلترا بتغيير قانونها، قائلين إنَّ الضرب لا يجلب أيّ فوائد ويمكن أن يجعل سلوك الأطفال أسوأ.
قيّمت الأبحاث المنشورة في مجلة ذا لانسيت العام الماضي 69 دراسة حول العقاب البدنيّ أجريت على مدار العشرين عامًا الماضية.
ووجدت الدراسة أنَّ الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 16 عامًا والذين تعرضوا للضرب من قبل الوالدين هم أكثر عرضة ليكونوا عدوانيين ومعادين للمجتمع ويُظهرون مشاكل سلوكية.