أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات باسم "حارس الازدهار"، بهدف ردع هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.
وتستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل لدى مرورها من مضيق باب المندب، "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال أوستن في بيان صدر مساء الاثنين بينما كان في زيارة رسمية لإسرائيل، إن الهجمات المتصاعدة التي يشنها الحوثيون تهدد التدفق الحر للتجارة وتعرض البحّارة الأبرياء للخطر وتنتهك القانون الدولي.
وأضاف: "هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً، لذلك، أعلن اليوم إنشاء عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية جديدة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر".
البعثة ستضمّ قوات من 10 دول، هي المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.
وتهدف لـ"مواجهة التحديات الأمنية بشكل مشترك في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين"، بحسب أوستن.
وتابع: "يجب على الدول التي تدعم مبدأ حرية الملاحة أن تتّحد لمواجهة التحدي الذي يشكله هذا الفاعل غير الحكومي (الحوثيين) الذي يطلق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على سفن تجارية من دول عديدة تعبر المياه الدولية بشكل قانوني".
ويقع مضيق باب المندب، حيث يتمحور تنفيذ هذه الهجمات، بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر مع خليج عدن والمحيط الهندي، ويختصر رحلات السفن مدة 14 يوما في المتوسط، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.
ومع بناء قناة السويس شمال مصر، اكتسب المضيق أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، حيث شكل جزءا من الرابط بين البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا.