
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي يتحدث إلى جنود الفرقة 99 في قطاع غزة، 17 ديسمبر، 2023. (Israel Defense Forces)
اختطفت حماس الرهائن الثلاث، يوتام حاييم، وسامر الطلالقة، وألون لولو شمريز، خلال هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. وقد تمكن الثلاثة من الفرار من أسر حماس قبل أن تقتلهم القوات بالرصاص عن طريق الخطأ صباح الجمعة.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا يوم الأحد تظهر اللافتات التي خلفها الرهائن الثلاث على ما يبدو، والتي كتب عليها “SOS” وبالعبرية “النجدة، 3 رهائن”. تمت كتابة اللافتات على القماش باستخدام بقايا طعام.
تم اكتشاف المبنى الذي يحمل اللافتات، والذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من الموقع الذي وقعت فيه حادثة يوم الجمعة، من قبل القوات يوم الأربعاء، ولكن في البداية خشيت القوات أن يكون المبنى مفخخا من قبل حماس، حيث حاولت الحركة استدراج الجنود إلى فخاخ في المنطقة في الأيام الأخيرة.

من اليسار إلى اليمين: يوتام حاييم، سامر الطلالقة، وألون لولو شمريز ، الذين قُتلوا عن طريق الخطأ على يد قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في 15 ديسمبر، 2023. (Courtesy)
وفتح جندي النار على الثلاثة عندما رصدهم، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة الثالث الذي فر إلى مبنى مجاور. ثم صاح الرهينة الثالث باللغة العبرية “النجدة”، وأمر أحد القادة القوات بوقف إطلاق النار، ولكن عندما خرج الرهينة من المبنى، أطلق جندي في مبنى مجاور النار عليه فأرداه قتيلا.

تظهر هذه الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في 17 ديسمبر، 2023، لافتة كتب عليها “النجدة، 3 رهائن”، تم وضعها في غزة من قبل ثلاثة رهائن إسرائيليين قُتلوا لاحقا على يد القوات عن طريق الخطأ.(Israel Defense Forces)
وقال هليفي للقوات في غزة يوم الأحد: “نأمل أن تكون لدينا فرصة أخرى حيث يأتي الرهائن إلينا أو أن نصل إلى منزل، وأن نفعل الشيء الصحيح”.
مشددا على أن الحادث كان “صعبا ومؤلما للغاية”، ذكّر هاليفي الجنود بالأهداف الثلاثة لحرب الجيش الإسرائيلي على حماس في غزة، والتي اندلعت بعد اقتحام حوالي 3000 مسلح الحدود إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 240 آخرين — معظمهم من المدنيين.
وسأل هليفي الجنود “فكروا في الأمر: لماذا بدأنا العملية البرية؟” مضيفا “لقد وضعنا ثلاثة أهداف: تفكيك حماس، واستعادة الأمن لسكان البلدات القريبة من قطاع غزة… والمهمة الثالثة هي إعادة الرهائن”.
وأنهى حديثه بمناشدة الجنود: “دائما نشعر أن القتال بالأيدي، والقتال بالأرجل. أقول لكم أيها السادة، لا تتوقفوا عن التفكير للحظة في القتال”.

مباني متضررة في منطقة الشجاعية شمال غزة، 15 ديسمبر، 2023. (Emanuel Fabian/Times of Israel)
ومع ذلك، فهم الجيش الإسرائيلي أن الظروف الميدانية كانت عاملا في تصرف الجنود؛ قال الضابط الكبير إن الجيش لم يحدد وجود أي مدنيين فلسطينيين في الشجاعية في الأيام الأخيرة. السيناريو نفسه، الذي يسير فيه رهائن في منطقة قتال، لم يتم أخذه في الاعتبار من قبل الجيش.
ويُنظر إلى حي الشجاعية في شمال غزة منذ فترة طويلة على أنه معقل رئيسي لحماس، وموطن لبعض من قوات النخبة التابعة لها وأثقل التحصينات. وكانت المنطقة التي قُتل فيها الرهائن قريبة من موقع معركة دامية يوم الأربعاء قُتل فيها تسعة جنود، من بينهم قائدان كبيران.
ويعتقد الجيش أن قيادة وسيطرة كتيبة الشجاعية التابعة لحماس معطلة إلى حد كبير، وأن الحركة تعمل في المنطقة بطريقة أقل تنظيما، مع فرق أصغر.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.