منذ توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل والاوساط المصرية بكافة انتماءاتها ترفض التطبيع مع اسرائيل انطلاقا من عقدة تاريخية خلفها وعد بلفور الذي قضي بضرورة قيام دولة اسرائيل ثم العدوان الاسرائيلي علي فلسطين منذ حرب 1948 التي حلت وبالا علي الفلسطينيين ودمارا للاراضي المقدسة التي صارت نهبا في ايادي الصهاينة الغاصبة التي اقتلعت الزرع والشجر وارواح البشر ،ومنذ ذلك التاريخ وخيال المصريين يعجز عن تصور اقامة اي شكل من اشكال التطبيع المصري الاسرائيلي بيد ان معاهدة السلام التي وقعت بين الطرفين 1979 شئنا ام ابينا وضعت تلك الثوابت في محك فسمعنا عن مبادلات تجارية و اقتصادية وتعاملات علي اصعدة شتي لكن الامر الثابت كما اكدت عدد من الرؤي السياسية ان مصر لم ولن تكسب شيئا من كامب ديفيد وأن هذه المعاهدة إنما وقعت بإرادة فردية و ليست شعبية , والأخطر ان نصا صغيرا جاء في "البروتوكول" الملحق بالاتفاق يقول " يعمل الطرفان على تشجيع التفاهم المتبادل والتسامح ويمتنع كل طرف عن الدعاية المعادية للطرف الآخر ومن ثم يصبح لزاما بعد تبادل وثائق التصديق على المعاهدة ، أن يعيدوا صياغة العقل العربي في مصر وحيث يمتد تأثيرهم في العالمين العربي والاسلامي ليتفهم ويتسامح ويصادق ويصدق "الصهونية" ... وقد يصبح محرما على اى مصري في وقت ( قريب!!! ) أن يذكر الصهيونية بسوء أن يقول مثلا أنها عنصرية أن يقول مثلا أنها نظرية خاطئة في كل عناصرها الفكرية , أن يقول انهم ليسوا شعب الله المختار..... إلى آخر تلك العناصر الفكرية التي تتكون منها النظرية الصهيونية وتقوم عليها الحركة الصهيونية، وقد جرت العادة في الاونة الاخيرة من استعمال مصطلح التطيبيع حاملا معاني متباينة ومتشابكة واكتسب من المدلولات ما يثير حساسية تؤدي الي ضبابية في فهم المصطلح في غياب استقرار السلام العادل اخلالا بالموقف السياسي التاريخي الرافض للتطبيع والداعم لموقف مقاطعة عربية لاسرائيل ما لم يتحقق سلام حقيقي علي ارض الواقع،واذا افترضنا ان التطبيع السياسي اقوي انواع التطبيع فان محاولات التطبيع الثقافي لاتقل ضراوة من حيث ان الثقافة تراث الشعوب و تعبيرا عن هويتها ورمزا لانتمائها القومي وكانت اخر محاولات ذلك التطبيع استضافة وزارة الثقافة المصرية للعازف الاسرائيلي دانيال بارنيويم الذي قدم مؤخرا حفلا موسيقيا بالاشتراك مع اوركسترا القاهرة السيمفوني كاشفا عن وجهه السياسي حين خطب بعد العزف قائلا انه تربي في اسرائيل وتعلم فيها رغم اعتراضه علي النهج الاسرائيلي في الارض المحتلة وعلي منخي اخر يرى مثقفون مصريون أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني يسعى لاسترضاء إسرائيل قبيل انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" حيث رشحته بلاده مديرا للمنظمة كما يتهمونه بالتنازل بقبول هذه الزيارة التي أثارت جدلا واسعا في الآونة الأخيرة في حين اكد الوزير في تصريحات اعلامية رفضه للتطبيع مع اسرائيل مشيرا ان موقفه يعبر عن تضامن مع نبض الشارع المصري والعربي الرافضين الي التطبيع في الوقت الحالي كما اشار في تصريحات صحافية مؤخرا ان دعوات التطبيع لا يمكن ان تتم الا بعد تحقيق السلام العادل وعودة الحقوق الي الفلسطينيين وحول اتهامه باستضافة المايسترو الاسرائيلي بارنيويم قال انه حضر بدعوي من السفارة النمساوية باعتباره يحمل اكثر من جنسية من بينها الاسرائيلية وهو معروف عنه الاعتدال وتاييده للسلام ومعارضته للاعتداءات الاسرائيلية .
النائب الرلماني والصحافي مصطفي بكري شن هجوما عنيفا علي وزير الثقافة متقدما بطلب احاطة عاجل بمجلس الشعب موجها الاتهام الي حسني حول تصريحاته بالموافقة علي استضافة المايسترو الاسرائيلي المذكوربما وصفه ببداية جديدة لمرحلة من التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني الامر الذي يبدو غير مفهوما خاصة بعد تصريحات الوزير السابقة برفضه للتطبيع وعزمه علي احراق الكتب الاسرائيلية بما مثل ضربة موجعه للجميع ومفاجأة فجرها المسئول الاول عن حماية الثقافة في مصر.
فيما اشار الكاتب الروائي علاء الاسواني المعروف بمواقفه السياسية الجادة ان المثقف العر بي لايجب ان ينزلق في فخ التطبيع الذي تقبله الحكومات لحسابات سياسية لا قبل له بها مؤكدا رفضه لاي من اشكال التطبيع مع اسرائيل في ظل معاناة الفلسطينيين من جراء الاعمال الوحشية من الجانب الاسرائيلي واضاف ان رفض التطبيع لابد وان يصاحبه ترجمة عملية واقعية وكان اجدي بوزير الثقافة المصري الا يقدم تنازلات من اجل منصب اليونيسكو لاسيما وكان له موقفا رافضا من قبل للتطبيع مع اسرائيل وهذا لايليق بمثقف اولا ووزير في موقع المسئولية لابد ان يتواقف موقفه مع جموع الشعب.
واذاكانت المؤسسة الرسمية المصرية قد ساندت فاروق حسني في ترشيحه لرئاسة اليونيسكو بعد انسحاب المغربية عزيزة بناني فانه مازال اكثر الوزراء تعرضا للهجوم لافكاره المثيره للجدل وتصريحاته التي تتخطي كثيرا الخطوط الحمراء كموقفه من الحجاب ووصفه اياه "بالعودة الي الوراء"ومطالبته باقرار الديانات الارضية حيث صرح فاروق حسني ليومية "المصري اليوم" القاهرية بدعوته التي طالب فيها بقبول الديانات الأرضية، واصفًا رافضيها بالجهلة؛ لأن هذا جزء من حرية العقيدة، "وإذا رفضناها نكون متخلفين وجاهلين"، وقوبلت هذه الدعوة بحملة شديدة ضدها مؤكدة أن من يعترف بأي دين غير سماوي يكون "مشركا ". ، كما جاء الاتفاق بين وزارة الثقافة ومسئولين اسرائيليين لاحياء التراث اليهودي في مصر لتثير الجدل من جديد حول صفقة بين الجانبين مقابل عدم اعتراض اسرائيل علي ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو بعد انتقاد اسرائيل له وتحديه عبر سفيرها بالقاهرة الذي اكد ان فوز حسني مرهون بموافقة اسرائيل ، ثم تخليه مؤخرا عن موقفه الرافض للتطبيع طوال 20 سنه مضت ،هذا التحول السريع اثار معارضيه فيقول الروائي جمال الغيطاني : تنازلات فاروق حسني لاقيمة لها حيث ان حلم اليونيسكو يتطلب شروط ليس من بينها غزل اسرائيل من اجل عيون المنصب ومن بين هذه الشروط ان يحظي بتأييد 191 دولة الاعضاء في المنظمة الدولية وان يكون المرشح للمنصب صاحب نشاط بارز في العديد من المجالات منها احلال السلام ودعم التعاون الدولي في مجال التربية والثقافةوالعلوم وسيادة القانون والحريات .
الشاعر احمد فؤاد نجم اشار ان الوزير المصري تناسي دوره الاساسي في حفظ هيبة الثقافة وجاء تنازله عن مبادئه التي تبني من خلالها موقفه الرافض للتطبيع منذ توليه منصبه الوزاري علي حساب مهمامه كوزير للثقافة فقام بالغاء اكثر من جولة خارجية الي معارض ثقافية وتراثية عالمية من اجل عيون المنصب الدولي وقرر السفر الي بلدان اخري منها كوبا للدعاية لترشيحه لمنصب امين عام منظمة اليونيسكو اما الكاتب الروائي والسيناريست اسامة انور عكاشه قال ان القيادة السياسية في مصر تسير وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد او معاهدة السلام التي لم يتحقق منها شيئ مشيرا ان فاروق حسني يري ان تلك التنازلات امر مشروع في ظل عالم يحكمه قطب اوحد وهو الولايات المتحدة الامريكية وتستظل اسرائيل تحت مظلتها .
وكان عدد من مثقفي مصر وادبائها وفنانيها قد وجهوا بيانا الي زير الثقافة تحت عنوان "التطبيع خط احمر يا سيادة الوزير" اعتبروا فيه موقفه خروجا عن موقف المثقفين المصريين الرافضين للتطبيع واكدوا في البيان ان تصريحات الوزير تعد اهدارا لمسيرة المقاومةالشعبية ضد الاختراق الثقافي الصهيوني للثقافة العربية كما اضاف البيان ان استعداد الوزير لزيارة اسرائيل ووعده بتحقيق المصالحة بينها وبين العالم العربي "خضوع ذليل للابتزاز الاسرائيلي من اجل مصلحة شخصية للوزير.
________________________________________
النائب الرلماني والصحافي مصطفي بكري شن هجوما عنيفا علي وزير الثقافة متقدما بطلب احاطة عاجل بمجلس الشعب موجها الاتهام الي حسني حول تصريحاته بالموافقة علي استضافة المايسترو الاسرائيلي المذكوربما وصفه ببداية جديدة لمرحلة من التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني الامر الذي يبدو غير مفهوما خاصة بعد تصريحات الوزير السابقة برفضه للتطبيع وعزمه علي احراق الكتب الاسرائيلية بما مثل ضربة موجعه للجميع ومفاجأة فجرها المسئول الاول عن حماية الثقافة في مصر.
فيما اشار الكاتب الروائي علاء الاسواني المعروف بمواقفه السياسية الجادة ان المثقف العر بي لايجب ان ينزلق في فخ التطبيع الذي تقبله الحكومات لحسابات سياسية لا قبل له بها مؤكدا رفضه لاي من اشكال التطبيع مع اسرائيل في ظل معاناة الفلسطينيين من جراء الاعمال الوحشية من الجانب الاسرائيلي واضاف ان رفض التطبيع لابد وان يصاحبه ترجمة عملية واقعية وكان اجدي بوزير الثقافة المصري الا يقدم تنازلات من اجل منصب اليونيسكو لاسيما وكان له موقفا رافضا من قبل للتطبيع مع اسرائيل وهذا لايليق بمثقف اولا ووزير في موقع المسئولية لابد ان يتواقف موقفه مع جموع الشعب.
واذاكانت المؤسسة الرسمية المصرية قد ساندت فاروق حسني في ترشيحه لرئاسة اليونيسكو بعد انسحاب المغربية عزيزة بناني فانه مازال اكثر الوزراء تعرضا للهجوم لافكاره المثيره للجدل وتصريحاته التي تتخطي كثيرا الخطوط الحمراء كموقفه من الحجاب ووصفه اياه "بالعودة الي الوراء"ومطالبته باقرار الديانات الارضية حيث صرح فاروق حسني ليومية "المصري اليوم" القاهرية بدعوته التي طالب فيها بقبول الديانات الأرضية، واصفًا رافضيها بالجهلة؛ لأن هذا جزء من حرية العقيدة، "وإذا رفضناها نكون متخلفين وجاهلين"، وقوبلت هذه الدعوة بحملة شديدة ضدها مؤكدة أن من يعترف بأي دين غير سماوي يكون "مشركا ". ، كما جاء الاتفاق بين وزارة الثقافة ومسئولين اسرائيليين لاحياء التراث اليهودي في مصر لتثير الجدل من جديد حول صفقة بين الجانبين مقابل عدم اعتراض اسرائيل علي ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو بعد انتقاد اسرائيل له وتحديه عبر سفيرها بالقاهرة الذي اكد ان فوز حسني مرهون بموافقة اسرائيل ، ثم تخليه مؤخرا عن موقفه الرافض للتطبيع طوال 20 سنه مضت ،هذا التحول السريع اثار معارضيه فيقول الروائي جمال الغيطاني : تنازلات فاروق حسني لاقيمة لها حيث ان حلم اليونيسكو يتطلب شروط ليس من بينها غزل اسرائيل من اجل عيون المنصب ومن بين هذه الشروط ان يحظي بتأييد 191 دولة الاعضاء في المنظمة الدولية وان يكون المرشح للمنصب صاحب نشاط بارز في العديد من المجالات منها احلال السلام ودعم التعاون الدولي في مجال التربية والثقافةوالعلوم وسيادة القانون والحريات .
الشاعر احمد فؤاد نجم اشار ان الوزير المصري تناسي دوره الاساسي في حفظ هيبة الثقافة وجاء تنازله عن مبادئه التي تبني من خلالها موقفه الرافض للتطبيع منذ توليه منصبه الوزاري علي حساب مهمامه كوزير للثقافة فقام بالغاء اكثر من جولة خارجية الي معارض ثقافية وتراثية عالمية من اجل عيون المنصب الدولي وقرر السفر الي بلدان اخري منها كوبا للدعاية لترشيحه لمنصب امين عام منظمة اليونيسكو اما الكاتب الروائي والسيناريست اسامة انور عكاشه قال ان القيادة السياسية في مصر تسير وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد او معاهدة السلام التي لم يتحقق منها شيئ مشيرا ان فاروق حسني يري ان تلك التنازلات امر مشروع في ظل عالم يحكمه قطب اوحد وهو الولايات المتحدة الامريكية وتستظل اسرائيل تحت مظلتها .
وكان عدد من مثقفي مصر وادبائها وفنانيها قد وجهوا بيانا الي زير الثقافة تحت عنوان "التطبيع خط احمر يا سيادة الوزير" اعتبروا فيه موقفه خروجا عن موقف المثقفين المصريين الرافضين للتطبيع واكدوا في البيان ان تصريحات الوزير تعد اهدارا لمسيرة المقاومةالشعبية ضد الاختراق الثقافي الصهيوني للثقافة العربية كما اضاف البيان ان استعداد الوزير لزيارة اسرائيل ووعده بتحقيق المصالحة بينها وبين العالم العربي "خضوع ذليل للابتزاز الاسرائيلي من اجل مصلحة شخصية للوزير.
________________________________________