أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، الجمعة، تعرضها لهجوم إثر "سقوط صواريخ" بمحيطها، فيما وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بملاحقة المنفذين.
جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية في بغداد، وآخر لمكتب رئيس الوزراء، اطلعت عليهما الأناضول.
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد، تعرض مقرها لهجوم بصاروخين دون وقوع إصابات، داعية الحكومة العراقية إلى "حماية البعثات الدبلوماسية"، وفق ما نقلته قناة الحرة الأمريكية (حكومية).
من جانبه، قال مصدر أمني عراقي إن "عددا من القذائف، من 8 إلى 10، سقطت في محيط السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد ، فجر الجمعة"، دون ذكر تفاصيل أكثر، وفق ما نقلته وكالة "نينا" العراقية غير الرسمية.
ولم تشر السفارة الأمريكية أو المصدر الأمني العراقي إلى الجهة المنفذة للهجوم، كما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.
وعقب وقت قصير من إعلان سفارة واشنطن، وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بملاحقة مستهدفي السفارة، مؤكدا "رفض بلاده أي مساس بالبعثات الدبلوماسية"، وفق بيان لمكتبه.
وقال السوداني في بيان إنه "وجّه القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء اطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الامريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة".
وشدد على أن "استهداف البعثات الدبلوماسية هو أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به تحت أي ظرف ومهما كانت الادعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة"، وفق البيان.
وأكد السوداني أن "مرتكبي الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه".
وأشار إلى أن "هذه المجاميع المنفلتة الخارجة على القانون (لم يسمها) لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة في مناسبات رسمية عدة".
والمنطقة الخضراء وسط بغداد تضم مقرات سفارات ومواقع حكومية رسمية، وعادة ما يستهدف محيطها بصواريخ، وفي الأغلب لا تعلن الجهات التي أطلقتها مسؤوليتها.
وكانت القوات الأمريكية المتواجدة بالقواعد العسكرية في العراق وسوريا، "تعرضت لأكثر من 70 هجوما منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالصواريخ والطائرات بدون طيار، بحسب "الحرة"، وذلك ردا على الموقف الأمريكي الداعم لحرب الإبادة الإسرائيلية بحق قطاع غزة الفلسطيني.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه على السفارة الأمريكية في بغداد منذ بدء حرب غرة، وفق رصد مراسل الأناضول.