هل القصص راسخة حقيقية في الواقع..!؟
بالنسبة للسيناريو فن سرد القصص كان فاشلاً، لا ذاكرة حية لهذه القصص التي تحاول واقعنة هذه القصص، وتصور أشخاصاً هامشيين لم يكونوا على قيد الحياة يوماً، هذه التفاصيل الإضافية يجب على المرء أخذها بعين الاعتبار لم يبق تنوع في سوريا اليوم، جمهورية الصمت والرعب الأسدي، انهارت بالكامل، وصورة رئيس النظام السوري القوي، انهارت هي الأخرى بدورها، وفي الثورات لا حلول وسطى هناك من يعشق الموت للحياة، ومن يعشق الحياة للموت، هذه هي التفصيلات لا أكثرعباس النوري: البعثي الانتهازي مُنتج شعبي!
عباس النوري بظهوراته الإعلامية المقروءة والمتلفزة، طالما كان حريصاً أن يبقى أسيراً لتأكيد ولاءاته المتجددة للنظام، وهذا بالضبط الدور الذي يؤديه في مسلسل (مع وقف التنفيذ)، فوزان الرفيق البعثي الوضيع والانتهازي الذي يبدو وكأنه مفصول عن بنية النظام. إنه ينتمي لشعب حقير ومنافق لا يستحق نظاماً وطنياً شريفاً كهذا. نعم المشكلة في الشعب أما النظام فهو العدالة وهو القصاص وهو الذي يرسم النهايات السعيدة في دراما العهر المخابراتي. لقد عاش النوري تجربة طويلة لم تغنِ عطاءاته في التمثيل، فوزان شخصية في المسلسل تعطي انطباعاً بعدم جماهيرية النوري، لأنه مصر على الالتصاق بشكل فني واحد وتعابير جسدية ولفظية لا تدلل على التنوع المفترض بعد هذه التجربة الطويلة طالما كانت سمته التكرار والملل والضجر من فنان لا يشتغل على أدائه وعمله بمقدرته على الحوارات الصحفية واللقاءات المتلفزة لضرورات تجديد الثقة فيه كفنان برتبة موالي.فايز قزق: كوميديا رجل السلطة الفاسد!
في تجربته الفنية يبدو الفنان فايز قزق مكرسا للمتعة والتشويق والترفيه لا المضمون والفائدة المرجوتان، بل يتقدم عليهما بأشواط، دور رجل السلطة التقليدي المحاط بصندوق أسود من الفساد والانهيار الأخلاقي، والذي تمكن "عدالة الخراب الأسدي" في المحصلة من النيل منه بسهولة في نهاية المسلسل.. هو دور مرسوم خارجياً، هدفه التنفيس الدرامي، في دراما لا تملك أي مصداقية. لأن آلية العدالة الأسدية في الواقع ترقي الفاسد والمجرم وتكافؤه على إجرامه كما يعلم جميع السوريين الذين باتوا يبصقون على هكذا أدوار تثبت أن عين الدولة الشريفة ساهرة لتقتص من الفاسدين!خلال السنوات العديدة المنصرمة، كانت أدوار قزق الموالي يلعب فيها دور رجل السلطة الفاسد، وليست أكثر من كوميديا تهريجية رخيصة.. يؤديها قزق بتشنج يضاعف الإحساس بزيفها ولا تسهم بإحداث أي تطوير سوى على مستوى عنوان العمل الدرامي.