- يهتم الزوار كثيرًا بالمتاحف في مدينة الأمراء أماسيا التي يعود تاريخها إلى 8 آلاف و500 عام
- أدرج جبل هارشينا ومقابر ملوك بونتوس الصخرية في أماسيا، على قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث الإنساني
- ما زالت أماسيا تحافظ على نسيجها التاريخي بمنازل "يالي بويو" والأسبلة التاريخية والمساجد والمتاحف
- يُقبل سكان أماسيا على أداء صلاة التراويح في جامع بايزيد الذي أسسه السلطان بايزيد الثاني عام 1485
وما زالت المدينة تحافظ على نسيجها التاريخي بمنازل "يالي بويو" والأسبلة التاريخية والمساجد والمتاحف. وتواصل فرقة بلدية أماسيا تقليدًا ممتدًا منذ 158 عامًا بتقديم حفلات في قلعة هارشينا التاريخية طوال شهر رمضان.
ولا يزال سكان أماسيا يفطرون على مدفع رمضان المستمر منذ قرن ونصف حتى الآن، وقد بدأ استخدام هذا المدفع في ستينيات القرن التاسع عشر لإعلان وقت الإفطار والسحور بتعليمات من ضياء باشا والي أماسيا آنذاك.
ويهتم الزوار كثيرًا بالمتاحف في مدينة الأمراء أماسيا التي يعود تاريخها إلى 8 آلاف و500 عام، والتي استضافت العديد من الحضارات على مر التاريخ كالحثيين والفرس والرومان والعثمانيين.
ويشهد متحف الأمراء الذي أنشأته ولاية أماسيا، إقبالا من الزوار حيث تُعرض فيه تماثيل من الشمع للسلاطين والأمراء، تأخذ زائريهم في رحلة عبر الزمن إلى عهد الدولة العثمانية.
ويقصد زائرو المدينة مقابر الملوك الصخرية بجبل هارشينا وقصر الفتيات. ولأن المدينة تُعرف بأنها الأرض التي عاش فيها العاشقان الأسطوريان فرهاد وشيرين، فقد أنشأت البلدية متحف فرهاد وشيرين، حيث يضم مجسمات ومنحوتات للعاشقين الأسطوريين.
كما يعتبر المتحف مكانًا مفضلًا لمن يرغب في قضاء وقت يشعر فيه بالحنين إلى الماضي.
ويمكن لزوار المدينة تناول الإفطار في فنادق صغيرة ومطاعم بجوار منازل يالي بويو التاريخية على ضفاف نهر يشيل إرماق.
ومن أشهر الأصناف التقليدية التي تُقدم على الإفطار في أماسيا، الكعك، والكشكك، والمحاشي، وفطائر الكاتمر، وحساء التويغا واللحوم.
ويُقبل سكان أماسيا على أداء صلاة التراويح في جامع بايزيد الذي أسسه السلطان بايزيد الثاني عام 1485 ويضم مدرسة ومطبخاً لإطعام الفقراء.
وبعد انتهاء صلاة التراويح تنظم البلدية برامج رمضانية فنية كالحفلات الصوفية، وعروض السماح وعروض مسرحيات القاراغوز (خيال الظل).
- مستعدون لاستقبال زائري أماسيا على أحسن وجه
وفي تصريحات للأناضول قال محمد صاري رئيس بلدية أماسيا، إن زوار المدينة ينبهرون بطبيعتها ونسيجها التاريخي.وأضاف صاري أن أماسيا تزداد جمالاً في شهر الصيام بعاداتها الرمضانية وأكلاتها المحلية.
وأوضح أنهم يبذلون ما في وسعهم حتى يستطيع سكان المدينة تمضية الشهر الكريم في أجواء من السعادة والهدوء والتسامح والمشاركة.
وأشار إلى أنهم يحافظون على مواصلة تقاليدهم القديمة وينظمون فعالياتهم في رمضان وفقًا للثقافة التركية والإسلامية.
ولفت الى أنهم يقومون بتوزيع فطائر رمضان مجاناً كل يوم في حي مختلف من أحياء المدينة.
ووجه صاري دعوة لزيارة المدينة واكتشاف جمالها، مؤكداً أنهم على استعداد تام لاستقبال الزائرين والترحيب بهم على أحسن وجه.
- أماسيا المكان المناسب لمن يبحث عن أجواء رمضان القديمة
من ناحية أخرى ذكر الزائر أحمد قورقماز من أنقرة أنهم يقضون بضعة أيام من رمضان في أماسيا كل عام.
وأضاف، في حديث مع الأناضول، أن المناخ التاريخي والمعنوي لأماسيا يؤثر فيهم بشكل كبير.
وأشار إلى أن أماسيا هي المكان المناسب لمن يبحث عن الأجواء القديمة لشهر رمضان، لأنها تحرص على إحياء التقاليد الرمضانية القديمة.