وقالت المديرة العامة لليونيسكو: «إنني أرى اللغة العربية اليوم مثل بوابة عبور إلى تراث ثقافي غاية في الثراء والتنوع، وأجد فيها مقدرات هائلة نحو توطيد أواصر التعاون بين الشعوب، وتحقيق السلم فيما بينها. لذلك ارتأت منظمة الأمم المتحدة في عام 1973 أن تكون اللغة العربية واحدة من لغاتها الرسمية المعتمدة».
وتابعت: «ستواصل اليونيسكو جهودها في حسن استغلال إمكانات هذه اللغة، لتكون حلقة وصل وجسراً نحو تحقيق مبادئ الكرامة والنزاهة والتحرر والمساواة بين المرأة والرجل، وما هذا التقرير إلا لبنة قوية متينة في بناء تلك المساعي المحمودة».
وقالت المنظمة إنها تنوي الاحتفال بهذا اليوم في دور مجامع اللغة العربية، التي تعمل ليس فقط على حفظ اللغة العربية وإثرائها، بل على رصد استخدامها في نقل معلومات دقيقة في سياق الأحداث العالمية الراهنة.
وأشارت الرسالة إلى أن أول مجمع للغة العربية أنشئ في مدينة دمشق السورية عام 1919. وتزايد الاهتمام بتوحيد وتعزيز جهود مجامع اللغة العربية في جميع أرجاء العالم منذ ذلك الحين. وتمنح المجامع فرصة إقامة الحوار والعمل على بناء السلام.
وخلصت مديرة اليونسكو، "اللغة مرآة لهويتنا وثقافتنا، إذ تتيح اللغة التعبير عن آرائناو أفكارنا وإضفاء معنى على عالمنا. ولذلك تلتزم اليونسكو بحماية كل اللغات وتعزيزها ﺑﺎعتبارها عناصر أساسية للتنوع الثقافي والمعرفة. وتدعو اليونسكو، في إطار التزامها بذلك، الجميع إلى المشاركة في المناقشات العالمية بشأن دور مجامع".