ويصور هذا الفيلم الذي استغرق وضع السيناريو له مدة طويلة كما استند على الكثير من الوقائع، الانقسام الاهلي في البيرو والعنصرية التي تمارس على اتنيات معينة والتي التقطها الشريط في فضاء مدينة ليما وضواحيها الفقيرة.
وركزت للوزا في عملها الذي يصور عادات وتقاليد اتنية ال"كيتشوا" على اهمية التقاليد والطقوس في حياة هذه المجموعة.
ويصور الشريط علاقة هؤلاء السكان بالحياة والموت وايضا الزواج الذي يدخل في الحبكة عن طريق العم المهاجر من القرية الى المدينة والذي يخفي اصوله ولا يتكلم لغة ال"كيتشوا" ويعمل في تنظيم حفلات الزواج الفردي والجماعي للفقراء.
في هذا الجو تعيش الشابة "فاوستا" (مغالي سولير) التي تموت والدتها فجأة بعد ان كانت الام اغتصبت من قبل احدى العصابات المجرمة في قريتها فيما ابنتها الطفلة حاضرة فتهجران القرية وتلجآن في ضاحية ليما الى ذلك العم.
وتجهد الشابة لجمع المال بهدف اعادة امها لتدفن في القرية ويقودها بحثها الى قلب مجتمع ليما وطبقاته وعنصريته حيث تتحول رحلة الشابة في البحث عن حل الى رحلة نحو التحرر من عقد الخوف التي لزمتها منذ الفجيعة التي شهدتها.
وفي "حليب الاسى" قصدت المخرجة باستمرار الى اخفاء وجه القاتل دلالة على شمولية فعل القتل.
وقالت المخرجة خلال مؤتمر صحافي "الحرب انتهت في البيرو لكن لا احد يريد ان يتكلم عن ذلك الماضي. يجب مواجهة الجراح والكلام. الجميع ارتكب جرائم في هذا البلد الى درجة ان الطريقة الوحيدة للاستمرار في العيش باتت تتمثل باغماض العينين".
واضافة الى العناصر الاخرى المكونة للفيلم تحضر الموسيقى كعنصر اساسي. ف"حليب الاسى" يبدأ بصورة سوداء وصوت الام وهي تغني اغنية حزينة فيما الاغاني الحزينة تفتح للصبية دربا الى الحصول على المال لدفن امها.
ولاجل الحصول على المال تقوم الشابة بالعمل لدى سيدة بورجوازية تقطن الحي الشعبي وتقفل فيلتها بوابة كبيرة تنتصب كحاجز بين عالمين شديدي التناقض والاختلاف -
وقالت مخرجة الفيلم كلوديا لوزا خلال مراسم منح الجائزة انها تهدي الفوز لبلدها "هذا من أجل بيرو. هذا من أجل بلدنا."
واقتسم فيلما جيجانتي (العملاق) الذي يمثل أوروجواي والالماني (كل الاخرين) جائزة الدب الفضي.
وفاز الايراني أصغر فرهدي بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه أباوت ايلي (بشأن ايلي) بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة الى النمساوية بيرجيت مينيشماير بطلة فيلم "كل الاخرين" وأفضل ممثل الى ماليان سوتيجوي كوياتي عن فيلم لندن
وركزت للوزا في عملها الذي يصور عادات وتقاليد اتنية ال"كيتشوا" على اهمية التقاليد والطقوس في حياة هذه المجموعة.
ويصور الشريط علاقة هؤلاء السكان بالحياة والموت وايضا الزواج الذي يدخل في الحبكة عن طريق العم المهاجر من القرية الى المدينة والذي يخفي اصوله ولا يتكلم لغة ال"كيتشوا" ويعمل في تنظيم حفلات الزواج الفردي والجماعي للفقراء.
في هذا الجو تعيش الشابة "فاوستا" (مغالي سولير) التي تموت والدتها فجأة بعد ان كانت الام اغتصبت من قبل احدى العصابات المجرمة في قريتها فيما ابنتها الطفلة حاضرة فتهجران القرية وتلجآن في ضاحية ليما الى ذلك العم.
وتجهد الشابة لجمع المال بهدف اعادة امها لتدفن في القرية ويقودها بحثها الى قلب مجتمع ليما وطبقاته وعنصريته حيث تتحول رحلة الشابة في البحث عن حل الى رحلة نحو التحرر من عقد الخوف التي لزمتها منذ الفجيعة التي شهدتها.
وفي "حليب الاسى" قصدت المخرجة باستمرار الى اخفاء وجه القاتل دلالة على شمولية فعل القتل.
وقالت المخرجة خلال مؤتمر صحافي "الحرب انتهت في البيرو لكن لا احد يريد ان يتكلم عن ذلك الماضي. يجب مواجهة الجراح والكلام. الجميع ارتكب جرائم في هذا البلد الى درجة ان الطريقة الوحيدة للاستمرار في العيش باتت تتمثل باغماض العينين".
واضافة الى العناصر الاخرى المكونة للفيلم تحضر الموسيقى كعنصر اساسي. ف"حليب الاسى" يبدأ بصورة سوداء وصوت الام وهي تغني اغنية حزينة فيما الاغاني الحزينة تفتح للصبية دربا الى الحصول على المال لدفن امها.
ولاجل الحصول على المال تقوم الشابة بالعمل لدى سيدة بورجوازية تقطن الحي الشعبي وتقفل فيلتها بوابة كبيرة تنتصب كحاجز بين عالمين شديدي التناقض والاختلاف -
وقالت مخرجة الفيلم كلوديا لوزا خلال مراسم منح الجائزة انها تهدي الفوز لبلدها "هذا من أجل بيرو. هذا من أجل بلدنا."
واقتسم فيلما جيجانتي (العملاق) الذي يمثل أوروجواي والالماني (كل الاخرين) جائزة الدب الفضي.
وفاز الايراني أصغر فرهدي بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه أباوت ايلي (بشأن ايلي) بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة الى النمساوية بيرجيت مينيشماير بطلة فيلم "كل الاخرين" وأفضل ممثل الى ماليان سوتيجوي كوياتي عن فيلم لندن