نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


ما سر القصيدة الأخيرة لمحمود درويش ؟




لندن - الهدهد : أشهر نكتة بين الصحافيين العرب هي آخر حديث مع المرحوم فما ان تموت شخصية فنية او ثقافية حتى تنشر عشرات المقابلات والحوارات معها على انها الحوار الاخير واين المرحوم ليكذب كل ما قيل باسمه ؟ ومن المزاح الى الجد فان المفاجأة التي فجرها غانم زريقات في مهرجان دبي للشعر عن اكتشاف قصيدة لم تنشر وجدت على مكتب الشاعر مسألة تستحق وقفة .


ما سر القصيدة الأخيرة لمحمود درويش ؟
كانت مفاجأة للحاضرين في مهرجان دبي الدولي للشعر فقدأعلن الصديق المقرب من الشاعر الراحل محمود درويش ، المحامي الأردني غانم زريقات ، خلال أمسية تكريمية للشاعر الكبير محمود درويش عن وجود قصيدة أخيرة لم تنشر لدرويش وقال لاحقا في لقاءات صحفية إن القصيدة الأخيرة "كانت بين أوراق درويش وعلى مكتبه ، وإنها قصيدة ملحمية طويلة لم ينشر أي جزء منها ، لكنها ستصدر في كتاب في آذار/مارس الجاري".
والأسئلة الاساسية هنا من وجد القصيدة وما هي مصداقيته ؟ وهل هي بخط الشاعر ؟ ان كانت كذلك فهي ذات مصداقية لان خط محمود درويش معروف للعديد من اصدقائه وقد نشرت نماذج منه في اماكن عديدة ، اما ان كانت بالالة الكاتبة فهذا سيدخلنا في حقل أصعب وهو دراسة الميزات الاسلوبية لقصيدة محمود درويش وهل تنطبق تلك الميزات على القصيدة المكتشفة ؟
والمشكلة مع شاعر كبير أثرت غنائيته المحببة في جيل كامل أن الكثيرين يقلدونه وبعضهم بنجاح كان يضحك الشاعر الراحل نفسه وعند هذه النقطة وان لم تكن القصيدة بخط الشاعر سيدور جدل كبير بين النقاد الاسلوبيين وستشهد الساحة الثقافية نقاشا مديدا عن آخر قصائد الشاعر فهل نطمح أن يوضح المحامي غانم زريقات ظروف العثور على تلك القصيدة مع كامل التفاصيل المشار اليها ؟
و في ما يلي مقاطع من القصيدة التي لم تنشر والتي كشف زريقات عن وجودها : يقول لها ، وهما ينظران إلى وردة تجرح الحائط ـ اقترب الموت مني قليلاً ـ فقلت له: كان ليلي طويلاً فلا تحجب الشمس عني ـ وأهديته وردة مثل تلك ـ فأدى تحيته العسكرية للغيب ـ قال: إذا ما أردتك يوماً وجدتك فاذهب ـ ذهبتُ ـ أنا قادم من هناكْ ـ سمعت هسيس القيامة لكنني ـ لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعدُ ـ فقد ينشد الذئب أغنيتي شامخاً ـ وأنا واقف قرب نفسي على أربع ـ هل يصدقني أحد إن صرخت هناكْ: ـ أنا لا أنا ـ وأنا لا هو ـ من قال حين تكون الطفولة ـ تغتسل الأبدية في النهر زرقاء؟ ـ فلتأخذيني إلى النهر ـ قالت: سيأتي إلى ليلك النهر ـ حين أضمك ـ يأتي إلى ليلك النهر ـ أين أنا الآن

لندن - الهدهد
الاربعاء 11 مارس 2009