لأول مرة.. مبادرة لمقايضة الكتب في معرض الجزائر الدولي للكتاب

وأرجعت المتحدثة ذلك إلى تنوع العناوين المقترحة والدخل المحدود لشريحة واسعة من المواطنين، مما يجعلهم يقايضون الكتب التي بحوزتهم بدل اقتناء أخرى جديدة.
ومعرض الجزائر الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية سنوية تنظم تحت رعاية وزارة الثقافة، وتقام بقصر المعارض الصنوبر البحري في الجزائر العاصمة.
وخلال جولة بالجناح، التقت الأناضول قراء تحدثوا عن هذه المبادرة.
وقالت ياسمين: "مبادرة مقايضة الكتب فكرة جميلة ومبادرة حسنة لم تكن موجودة في الدورات السابقة".
وأضافت:" مقايضة الكتب تعني ضع كتابا وخذ آخر مهما كان حجمه أو تخصصه"، لافتة إلى أن "هذا الأمر يسمح للقراء خاصة محدودي الدخل من الظفر بالكتب بدل شرائها".
من جهته قال الصحفي حكيمي مالك: "فضاء مقايضة الكتب مبادرة جميلة من طرف إدارة المعرض وتشجع على القراءة وسط الجمهور".
وأردف مالك للأناضول أن "من القراء من لا يملك المال لشراء الكتب، لذلك المقايضة تتيح له فرصة القراءة بالحصول على الكتب دون تكلفة".
ويشارك في الدورة الحالية 1250 ناشرا يمثلون 36 دولة من مختلف قارات العالم من بينها تركيا، والجزائر التي تشارك بـ 266 دار نشر، وفق إدارة المعرض.
وسجلت الدورة مشاركة عدة روائيين من بينهم الجزائري واسيني الأعرج والأردني جلال برجس والكويتية بثينة العيسى، إضافة إلى مؤلفين شباب وشخصيات ثقافية.
وقرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، إعفاء كل دور النشر المشاركة في النسخة الـ25 للمعرض، من تكاليف إيجار الأجنحة لتمكينها من المشاركة بأريحية، وحرصا على تعزيز وتطوير الإنتاج الثقافي خاصة الكتاب تشجيعا للقراءة، وفق بيان لوزارة الثقافة.
ويأتي تنظيم النسخة الـ25 من معرض الجزائر للكتاب بعد انقطاع استمر عامين بسبب ظروف جائحة كورونا.
ووفق المنظمين، بلغ عدد زوار المعرض في نسخته الماضية (30 أكتوبر/ تشرين الأول - 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) مليونا و150 ألف زائر، فيما شاركت 1030 دار نشر من 36 بلدا، منها 298 دار نشر جزائرية.