هنا قصيدتان للراحل بلند الحيدري الذي ترك الساحة الشعرية و لم يتركها ، من تلك المؤثرات التي ما زالت ، جائزة الشعراء الشباب التي يقدمها منتدى أصيلة الثقافي في موسمة الصيفي ، و التي فازت بها هذا العام شاعرتان أحدهما من أقصي الشرق العربي و هي الاماراتية خلود معلا و الاخرى من المغرب العربي و هي المغربية إكرام عبدي، هنا نقدم لقارئ الهدهد قصيدة "أعماق" ثم قصيدة "وداعا أيها الضوء الشتوي" لبلند الحيدري :
أعماق
لا تهابي
هذه الريح التي تطردُ من بابٍ
لبابِ
ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطرابِ ..
والدروب
إنها ملعب أحلام شبابي
هي بعضي
إنها تلتف كالأفعى … ولكن
لا تهابي
هي بعضي
هي أعماقي التي تجهل ما بي
هي أفراحي التي تصفر في وحشة غابي
ها هنا
كم شيدَ الطفلُ أمانيه
رمالاً
وتلالاً من ترابِ
ها هنا
كم جئت والأمس فتى غض الرغابِ
فتغنيت بعينيكِ
بحبي
بشبابي
لا تهابي
لست إلا هذه الريح التي تطرد من بابٍ
لبابِ
لستُ إلا
ذلك الأفق الذي ينمو برعبٍ
واضطرابِ ..
--------------------------------------
وداعاً أيها الضوء الشتوي
وداعاً
يا نار الموقد
يا حطباً يتأجج ما بين شظاياه الحمر
غدي
وداعاً
المقصلة التمّت عبر حبال سود
تلتف وتلتف على عنق طالت
تاهت
صارت مداً أبعد من مدّ يدي
وداعاً .. يا الآتون اليّ
بلا أمس .. وبدون غدِ
ما أجمل موتاً
ينسينا ما كان لنا .. ما سوف يكون لنا
ما أجمل موتاً يوغل في صمتٍ أبدي
أعماق
لا تهابي
هذه الريح التي تطردُ من بابٍ
لبابِ
ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطرابِ ..
والدروب
إنها ملعب أحلام شبابي
هي بعضي
إنها تلتف كالأفعى … ولكن
لا تهابي
هي بعضي
هي أعماقي التي تجهل ما بي
هي أفراحي التي تصفر في وحشة غابي
ها هنا
كم شيدَ الطفلُ أمانيه
رمالاً
وتلالاً من ترابِ
ها هنا
كم جئت والأمس فتى غض الرغابِ
فتغنيت بعينيكِ
بحبي
بشبابي
لا تهابي
لست إلا هذه الريح التي تطرد من بابٍ
لبابِ
لستُ إلا
ذلك الأفق الذي ينمو برعبٍ
واضطرابِ ..
--------------------------------------
وداعاً أيها الضوء الشتوي
وداعاً
يا نار الموقد
يا حطباً يتأجج ما بين شظاياه الحمر
غدي
وداعاً
المقصلة التمّت عبر حبال سود
تلتف وتلتف على عنق طالت
تاهت
صارت مداً أبعد من مدّ يدي
وداعاً .. يا الآتون اليّ
بلا أمس .. وبدون غدِ
ما أجمل موتاً
ينسينا ما كان لنا .. ما سوف يكون لنا
ما أجمل موتاً يوغل في صمتٍ أبدي