نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


قصة طازجة من أديب غزاوي نجا من المذبحة




وصلت لصحيفة الهدهد الدولية لتوها قصة قصيرة بعنوان المذبحة من الاستاذ الدكتور فوزي الحاج الاكاديمي والأديب الغزاوي المعروف الذي قيض له أن ينجو من المذبحة الأخيرة ليروي بأسلوبه الشيق بعض أهوالها التي لم نكتشف عن بعد الا جزءا يسيرا منها


قصة طازجة من أديب غزاوي نجا من المذبحة
المذبحة - قصة قصيرة
جلس مجدي على ركبتي جدته العجوز – وهي جدة أمه بصورة أدق – فسألته :
- ابن مَن أنت ؟
كان الولد قد تعوّد أن تسأله الجدة لكي تختبر ذكاءه قبل أن تعطيه قطعة النقود لتي عوّدته عليها ، ولكنه لم يعلم أنها الآن لم تعد تذكر ابن مَن هو !!
- ابن سعاد
قالها الطفل ابن السادسة وهو يمدّ يده إلى صدر جدته العجوز حيث يختبئ كيس النقود العامر دائماً
- سعاد؟؟ سعاد ؟؟! متى تزوجت سعاد !!
نسيت أشياء كثيرة خلال الفترة الأخيرة ، وأشياء أخرى كانت تغيب عن ذاكرتها الضعيفة ثم تعود لتظهر فجأة ثم تختفي ، شيء واحد لم تستطع نسيانه هو عادة الطفل في أن يأخذ قطعة نقود كل صباح منذ أن بدأ يدرك معنى النقود .
كان الطفل قد أخرج كيس النقود من صدر جدته ، وفي كل مرة كان ينظر إلى الكيس ويقول لجدته إنه من نفس قماش ثوبها ، حتى عندما تغيّر لون الثوب بفعل الزمن كان لون الكيس قد تغير هو أيضاً ، في كل مرة كانت الجدة ترفع أصبعها السبابة مشيرة له أن يأخذ قطعة واحدة فقط ، فيرفع هو أيضاً أصبعه الصغيرة ليؤكد قولها فتقبل أصبعه الصغيرة ووجنتيه الموردتين بينما يتناول هو قطعة النقود المعتادة ، ويأخذ قطعة أخرى صغيرة الحجم جداً كان يشعر أن غيابها لن يؤثر على كيس النقود ، وأن الله لن يعاقبه من أجل هذه القطعة الصغيرة جداً.
رفعت العجوز أصبعها السبابة بحركة لاإرادية ، بحكم العادة ، فرفع الطفل سبابته وانتظر من العجوز أن تقّبلها وتقبّل وجنتيه الموردتين فلم تفعل ، تناول قطعة النقود المعتادة ونظر إلى جدته كي يشغلها وهو يتناول القطعة الأخرى الصغيرة والتي لن يؤثر غيابها على الكيس ، بينما العجوز في شغل عنه تشعر أن شيئاً خطيراً ينقصها ولكن ماهو ؟ بذلت جهداً كبيراً كي تتذكر ولكن لم تستطع ، انتهى الطفل من عمله وطبع قبلة على وجنة جدته فشعرت انها استردت ما كان ينقصها ، وتذكرت للحظة خاطفة أن هذا الطفل هو أحب أحفادها المائة إلى قلبها .
في الصباح التالي استيقظت الجدة مبكراً وهي تشعر بانقباض شديد ،آلاف الصور تتراقص أمام مخيلتها ، ربما كانت ذكريات قديمة ، ربما كانت بقايا أحلام هذه الليلة ، تذكرت بوضوح آخر حلم رأته ، كان أولادها وأحفادها وأبناء أحفادها يصلّون جماعة ، الذكور في الأمام والإناث في الخلف ، وهي تقف في حسرة لأنها لم تعد تتمكن من الصلاة ، فهي قد نسيت كل ما يجب أن يقال في الصلاة ، كان حفيدها الأثير لديها من بين أحفادها المائة يقف وحده بجانبها ويبكي لأجلها ويواسيها قائلاً إنه أيضاً لا يعرف الصلاة ...شعرت بحنين جارف إلى هذا الحفيد ، وعندما جاءها ليأخذ قطعة النقود المعتادة كانت قد تذكرت تماماً أنه ابن سعاد حفيدتها الجميلة التي تزوجت عام الرحيل من يافا ، جاءها الطفل ووجهه طافح بالبشر فانتعشت ذاكرتها ، تذكرت أنها لم تقبل أصبعه السبابة ووجنتيه الموردتين بالأمس ، فانهالت عليه بالقبل ...واستعادت صورته وهو يبكي من أجلها في المنام فضمته إلى صدرها ... . إلى جانب الحنان والحب الذي شعر به الطفل ، شعر أيضاً بكيس النقود في صدر جدته يخزه في صدره ، فوضع يده الصغيرة في صدرها وأخرج الكيس ، تذكرت الجدة أنها كانت تخبئ قطعة من الحلوى للطفل فتركت له كيس النقود وذهبت لإحضار قطعة الحلوى ، أخرج الطفل قطعة النقود المعتادة ثم نظر حواليه بحذر فلما لم يجد أحداً أخرج القطعة الأخرى الصغيرة جداً والتي لا يؤثر غيابها على الكيس ، ونظر إلى أعلى ليتأكد أن الله لن يعاقبه على هذه القطعة الصغيرة جداً ثم أعاد ربط الكيس بعناية وخرج قاصداً البقالة المجاورة والتي يستطيع من على عتبتها المرتفعة قليلاً أن يرى البحر المضطرب الأمواج ، وعندما وصل إلى وسط الفناء ، عاد إلى المطبخ حيث أمه، لوّح لها بقطعة النقود مستأذناً في الذهاب إلى البقالة المجاورة فأذنت له أمه وهي تتعجب من قدرة الجدة على الحب ، فلقد نسيت الجدة كل شيء ما عدا حبها لهذا الحفيد ، وهذه العادة النقدية، خرج الطفل مهرولاً فلما وصل الباب الخارجي تذكر شيئاً فعاد إلى حيث تجلس الجدة العجوز التي نجحت في العثور على قطعة الحلوى ولكنها وجدتها تالفة فلقد خبأتها منذ وقت طويل ، ربما خبأتها منذ أن كانت في يافا ، وجدت الكيس فوضعته في صدرها وجلست في مكانها المعتاد ، وفوجئت بالطفل يتقدم نحوها وهو يبتسم في خبث طفولي وقال لها إن كيس النقود من نفس قماش ثوبها وأراد أن يخرج بسرعة ولكنها فتحت ذراعيها فألقى بنفسه في حضنها ، ولم يشعر هذه المرة بكيس النقود يخزه في صدره بينما كانت هي تحاول تعويضه بالقبل عن قطعة الحلوى التي وجدتها فاسدة ، انفلت الطفل من بين ذراعي جدته وخرج مهرولاً إلى البقالة المجاورة ، ولكن بمجرد أن خرج من الباب الخارجي رأت الجدة نوراً قوياً كالبرق ثم سمعت دوي انفجار شديد اهتزت له اركان المنزل فعاودها الشعور بالانقباض ولكن إحساساً آخر كان يطغى عليها ، هو الإحساس بالكارثة ، رأت حوالي عشرة من أفراد الأسرة يهرعون إلى مخبأ صغير حشروا أنفسهم فيه حشراً ، ازدادت أصوات القنابل التي يسبقها البرق ، ومجدي لم يعد ....لم تقوَ على الوقوف فأخذت تزحف على أربعتها ولم تشعر كيف نزلت الدرجة الوحيدة الموجودة بباب الغرفة ، ربما سقطت وتدحرجت ولكنها واصلت زحفها حتى وصلت الباب الخارجي ففتحته ووجدت مجدي ...الحفيد الأثير لديها من بين أحفادها المائة ، وجدته ملقياً على الرض وبجانبه بركة صغيرة من الدماء ، جذبته نحوها وأخذت تزيل التراب عن وجهه ورأت بقايا الابتسامة الأخيرة لا تزال على شفتيه ، وفكرت ما الذي يجب عليها عمله الآن قبل أن يحضر أحد ...البكاء ؟لم تعد تقوى عليه منذ زمن طويل ، وعندما فتحت يديه المغمضتين وجدت في إحداهما قطعة النقود التي اعتادت أن تعطيها له كل صباح ،وفي الأخرى قطعة النقود الصغيرة جداً التي اعتاد هو أخذها لأن غيابها لن يؤثر على كيس النقود، تمنت لو تستطيع إخباره أنها كانت تتعمد وضع هذه القطع الصغيرة جداً من أجله ، وأنها كانت تتشاغل عنه ليتمكن من أخذ قطعة صغيرة كل صباح ، أخرجت كيس النقود من صدرها وأخرجت كل ما فيه من قطع النقود ، كانت قواها تخور بسرعة فأخذت تنهي عمليتها بسرعة قبل أن تغيب عن الوعي ، فلقد كانت كثيراً ما تغيب عن الوعي وتشعر أنها النهاية ثم تفيق ثانية ، دست القطع النقدية الكبيرة في إحدى يديه والقطع الصغيرة في اليد الأخرى ، وطبعت القبل على وجنتيه الموردتين ثم استسلمت للغيبوبة وهي تتمنى ألا تفيق أبداً ، لكنها أفاقت ووجدت نفسها في حجرتها ولم تجد أثراً لحفيدها الأثير لديها من بين أحفادها المائة ، حاولت الوقوف ولكنها سقطت ، فأخذت تزحف ، لم تجد أثراً لأحد من العشرات الذين كانوا يملأون البيت ذهابا وإيابا ويقبلون يدها بينما هي لا تتذكر أكثرهم ، وكان مجدي يتولى مهمة تقديمهم لها في كل مرة .... خالي إسماعيل ...ابن خالي عوض ...زهرة التي سأتزوجها، ابنة عمي حسن ...كانت زهرة تصغره بعام واحد ، وظل هو يتعلم المشي على يديه أسابيع طويلة عندما يخلو بنفسه لكي ينتزع إعجابها ، وكانت الجدة العجوز فقط هي التي تعلم بنيّته هذه ، وكانت تساعده عليها في المرات التي تقوى فيها على النهوض ، وعندما سألوه ماذا سيفعل لو تزوجت زهرة من شخص غيره قال بعد أن تنهد : أتزوج جدتي ...ضحك الجميع منه يومها ، بينما شعرت الجدة بزهو غريب ..شعرت أن وجودها يحمل بعض القيمة ..ومن يومها احتل مجدي كل الذاكرة المتبقية لها ، واصلت الجدة الزحف حتى المخبأ ، لعلها تجد مجدي ، ولكنها رأت منظراً اقشعر له بدنها .. كانت هناك عشر جثث مكدسة فوق بعضها البعض بدون نظام ، وبركة كبيرة من الدماء تحيط بهم ، زحفت داخل المخبأ وأخذت تقلب الجثث وتمعن النظر في وجوهها وقد غادرها احساس الخوف ، هذا كامل يده على كتف زوجته التي كانت تحبه كثيرا ، لقد سألتهم الجدة أكثر من مرة هل هذه الزوجة من أحفادها أم لا ، كانت ترتاح كثيرا لزرقة البحر في عينيها ، رفعت الجدة رأس الزوجة لتنظر البحر في عينيها للمرة الأخيرة ، ولكنها رأت بحراً أحمر يطغى على كل شيء ..امرأ ة أخرى ممدة بدون رأس ، من عسى تكون هذه المرأة ؟ أخذت الجدة تتفحص ما بقي سليماً من هذه المرأة علّها تتعرف عليها فلم تستطع ..عند قدمي المرأة وجدت الجدة يدين صغيرتين تحتضنان قدمي المرأة ، كانت اليدان لطفلة صغيرة كان منسوب الدماء أعلى من وجهها ، رفعت الجدة رأس الطفلة الصغيرة وهي تعجب لكل هذه الدماء ...مسحت بيدها على وجه الطفلة وفجأة عرفتها تماماً ..إنها زهرة ...زهرة أيضاً تنتهي ...شعرت بحزن عميق وحاولت رفع الطفلة من بركة الدماء ولكنها لم تجد سوى النصف الأعلى للطفلة... بدأت قوى الجدة في الانهيار ، سقطت زهرة ، أو ما تبقى من زهرة من بين يديها ، أحدث سقوطها في بركة الدماء صوتاً ألفته الجدة العجوز عندما كان حفيدها الأثير يقف مع زهرة أمام البركة التي تتجمع من مياه الأمطارأمام البيت ويقذفان فيها بالحجارة لتخرج الدوائر المتتابعة من سقوط الحجر في الماء ، ويتبارزان أيهما يصنع دوائر أكبر ، أيهما يجعل الدوائر تصل إلى حافة البركة، تكسرت الدوائر التي أحدثها سقوط زهرة في بركة الدماء على الجثث المتكدسة في غير نظام ، أخذت الجدة تزحف نحو الباب الخارجي للمخبأ ...تحول احساسها بالكارثة إلى إحساس بالظلم الواقع عليها شخصياً ، كل هؤلاء يموتون بسهولة أما هي فلا تستطيع أن تموت ....أليس ذلك ظلماً ، زحفت بصعوبة حتى وصلت الفناء الخارجي ، أسندت ظهرها إلى حائط المخبأ المشرب بالدماء ، تلوت أحشاؤها الخاوية جوعاً فشعرت بخجل شديد واحتقار لنفسها ، بعد أن مات الأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد ، لم يعد أثر لحياة ، وأمعاؤها تتحرك اشتهاءً للطعام ، واصلت الزحف بصعوبة ، يجب أن تعثر على حفيدها الأثير من بين أحفادها المائة ، تذكرت أنها كانت كثيراً ما ترى عشرة أو عشرين من أحفادها الشبان مفتولي السواعد ، رأتهم يحملون السلاح ، شعرت بالرضى تنسمت ريح يافا وهمست لنفسها ، هؤلاء على الأقل لم يموتوا ، رأت ذات مرة إحدى حفيداتها تلبس البنطال وتضع الكوفية على رأسها وتحمل السلاح وتمضي بين الرجال ، يومها وبّختها وآزرتها في ذلك بقية نساء الأسرة ،وصرخت فيها كثيراً ، ولكنها اكتشفت فيما بعد أنها كانت تصرخ لكي تخفي السعادة العميقة التي شعرت بها عندما رأت حفيدتها تحمل السلاح ، وعندما خلت بها ذات مرة أسرّت لها بشعورها أن يافا تقترب ولاطفت خدها وسألتها : ابنة من أنت ؟؟، ويومها اختصرت الفتاة التي تحمل السلاح وتمضي بين الرجال ...اختصرت المسافة وقالت وهي تطبع قبلة على وجنة الجدة العجوزإنها شقيقة مجدي ...
ساخت يد الجدة في التراب واصطدمت بجسم غريب ، وبسرعة أخذت تحفر بكلتا يديها ووجدته...مجدي ، الحفيد الأثير لديها وضعوه في حفرة صغيرة وأهالوا عليه التراب ...أخذت الطفل بين يديها ...جاءتها قوة غريبة ، حملت الطفل بيد وضمته إلى صدرها وعادت تزحف على ثلاثة ، وعندما ازدادت أصوات الرصاص والقنابل ضمته إلى صدرها أكثر كي تحميه ، ونجحت في الوصول إلى غرفتها حيث أغلقت الباب وجعلت تزيل التراب عن فم الطفل وعينيه وهي تغني له أغنية قديمة لكي ينام ، كانت تذكر لحن الأغنية فقط ، وتذكرت أن في الأغنية كلمة حمام ، وفجأة تلفتت الجدة حواليها في قلق ، لقد خطر لها خاطر غريب ...لقد شعرت بالرغبة الجنسية تجاه هذا الطفل ، تلفتت حواليها مرة أخرى لتتأكد أن أحداً لم يطلع على رغبتها هذه ، منذ متى لم تراودها الرغبة الجنسية ، إنها تذكر ذلك جيداً كان ذلك في عام الرحيل من يافا ، في يوم صيفي جميل عاد الحاج من الحصاد ضاحكاً وقال لها :
- إن هؤلاء الأولاد الملاعين جعلونا نشيخ قبل الأوان ..
دفعته في صدره في دلال وحنان، وبعد شهرواحد قتله اليهود ورحلت الأسرة من يافا ، واليوم عاد اليهود ليقتلوا الأبناء والأحفاد، الأبناء والأمهات ...
زحفت الجدة إلى الباب لتتأكد من إغلاقه وعادت إلى الطفل الأثير لديها من أحفادها المائة...لم يعودوا مائة ، لم يبق منهم سوى أولئك الذين يحملون السلاح ، وهم قادرون خلال عشرة أعوام على أن يعيدوا رقم أحفادها إلى المائة ...نظرت الجدة نحو النافذة خشية أن يطل منها رأس فلما لم تجد أحدا مدت يداً مرتجفة إلى بنطال الطفل الأثير وفكت أزراره بصعوبة ، كان البنطال الصغير ممزقاً من عدة مواضع ومخضباً تماما بالدماء ، نزعت البنطال تماما ومرة أخرى اقشعر بدن الجدة من هول المنظر ....لم تجد أشياء الطفل ...كانت شظية القنبلة الأمريكية المتقنة الصنع قد أطاحت بعيداً بأعضاء الطفل ، ولكن الجدة رأت شيئاً غريباً كالحبل ..طويلاً حتى قدمي الطفل ، أمسكته بيدها ثم قربته من عينيها ثم من أنفها وعرفت أن هذا الشيء هو أمعاء الطفل التي قطعتها الشظية ...جمعت الجدة الأمعاء وأعادتها داخل بطن الطفل ، ووجدت نفسها تجر ساقيها نحو الباب الخارجي ، وعند بقعة الدم الصغيرة ، أخذت تبحث بعينيها وبجميع ما تبقى لها من حواس عن شيء أطاحت به شظية القنبلة التي أصابت حفيدها الأثير من بين أحفادها المائة .



أ.د. فوزي الحاج


أ . د. فوزي الحاج
السبت 7 فبراير 2009