وأضافت أن مسلحي التنظيم هاجموا الحافلة بعد نصب كمين لها على أحد الطرق مستغلين الظروف الجوية والضباب في المنطقة، مشيرة إلى أنهم “انطلقوا من مواقع تمركزهم في منطقة الـ(55 كم) التي تحيط بالقاعدة الأمريكية في التنف”.
 
وتزامن الهجوم مع آخر أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام وعنصر من “الدفاع الوطني”، في بادية أثريا بريف الرقة الغربي، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين، قبيل انسحاب مقاتلي التنظيم باتجاه البادية، وفق “سبوتنيك”.
من جانبه قال التنظيم عبر معرّفه الرسمي في “تلجرام” (شائع الاستخدام في سوريا)، إن عناصر منه كمنوا لآلية عسكرية لقوات النظام، غرب مدينة السخنة شرقي حمص، واستهدفوها بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر، وإحراق الآلية.

سجلت عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلى وتيرة لها منذ أكثر من عام، بحسب ما أعلن عنه التنظيم تباعًا عبر معرفه الرسمي في “تلجرام” (غرفة إخبارية مغلقة تضم صحفيين)، وتوزعت هذه العمليات على الجزء الشمالي من سوريا، وأخرى في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وأعلن التنظيم عن 32 عملية منذ بداية العام الحالي، أحدثها كان الاثنين 8 من كانون الثاني، طالت عناصر من قوات النظام، ومواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا.
وسبق أن ورد في العدد الأسبوعي لمجلة “النبأ” التابعة للتنظيم، في 4 من كانون الثاني الحالي، أن هجومًا شنته مجموعة تتبع للتنظيم بتفجير استهدف حافلة عسكرية كانت تقل عناصر من قوات النظام في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصرًا منهم.
ونقلت “النبأ” عن مصدر خاص لم تسمّه أن الهجوم وقع على طريق “المحطة الثالثة” (T3) شرقي حمص، ما أسفر عن قتلى وجرحى بينهم ضابط.
وجاء الإعلان نفسه بعد ساعات من كلمة صوتية للمتحدث الرسمي باسم التنظيم “أبو حذيفة الأنصاري”، أعلن فيها عن إطلاق “غزوة اقتلوهم حيث ثقفتموهم” وهي سلسلة من العمليات الأمنية والعسكرية في مناطق انتشار مقاتلي التنظيم حول العالم.