زلة لسان!"السوريون سعداء لموت حافظ الأسد" زلة لسان وقع بها (سامي) الذي يعمل مترجماً للبعثة الرياضية السورية إلى أولمبياد سيدني سنة 2000، بدلا من ترجمته "السوريون ينعون حافظ الأسد"، وقتها. عرف تماما ما الذي سينتظره إن هو عاد إلى سوريا.. فآثر ألا يعود، وتمكن من أن يحصل على صفة اللاجئ السياسي في أستراليا.
حياة جديدة بدأها سامي، تاركا الأسرة والإخوة وراءه، بعد 11عاما اندلع الربيع العربي، وجاء الدور على النظام السوري الموغل في استخدام عنف آلة الحرب، يبدأ سامي رحلة العودة التي غايتها أخوه المعتقل بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية.. والذي يسعى لإنقاذه بشتى الوسائل والسبل!
"المترجم" هو أول فيلم روائي، يتناول بدايات الثورة السلمية في سوريا؛ القصة مخترعة بالكامل لكنها متأصلة في الواقع السوري والتسلسل الزمني. الثورة السورية بجمعها السلمية كلها تفصيلات حقيقية تعبر عن روح الثورة السلمية التي لا تقل روعة عن مثيلاتها في فرنسا وغيرها.
الخيال يُخبر عن الواقع!
فيلم "المترجم" من خلال الخيال، يخبرنا عن تفصيلات الواقع السوري الأسود في ظل حكم الأسد. الشخصيات في الفيلم تطرح خيارات الواقع السوري؛ البقاء؟ المغادرة؟ المشاركة؟ الصمت؟ التفكير بالخيارات على المدى القصير والطويل يبقى هاجساً يؤرّق الشخصيات والفيلم على حد سواء.
يتحدث الفيلم عن هذه الأسئلة والخيارات، ويمكن الحديث على أنها بذات الوقت خيارات الزوجين رنا وأنس، حيث يتزامن وجودهم في سوريا مع انطلاق التظاهرات السلمية المطالبة برحيل نظام فاقَ حتى النازية بشاعة.
ربما اختار الزوجان المخرجان ( كزكز- خلف) الرواية لأنها شكل من أشكال التعبير غير الواعي عن الواقع، الشخوص في الفيلم كلها تجمع على أحقية المطالب برحيل النظام حتى الذين رحلوا عادوا وبعض الذين بقوا رحلوا، إنها شكل للتعبير عن حالة الأسرة السورية.
ببساطة التاريخ يكرر نفسه أولاد الوالد المعتقل يعتقلون، إنه صراخ بصري من الألم والقهر والموت، ولكن الحياة والحب والجمال، هي أشياء تقاوم المخرز.
في المترجم لا يتعلق الأمر بالكلمات بل بالمظهر أيضا؛ البلد تحت الرقابة الاستبدادية التامة، زوجة شقيق سامي طبيبة عيون تساعد سامي على الرؤية بعد عشرة أعوام، امرأة صلبة ترفض ترك البلاد، هذه الشخصية حملت الكثير من الترميز، أعتقد أنها تستحق جائزة عن هذا الدور المعقد الذي قامت به الممثلة اللبنانية يمنى مروان، حزينة حزن أذان الشام، صامدة كما أشجار الصفصاف، ولها جمال عيون نساء الشام.
هذا الترميز لدور شقيقة سامي ومهنتها طبيبة العيون تغمز لمهنة بشار الأسد، زوجة شقيق سامي تكره منظر الدم والموت، وبشار يعشق الدم والموت.
الفيلم الروائي "المترجم" من بطولة الممثل الفلسطيني زياد بكري وحضور نخبة من الممثلين السوريين وغيرهم من جنسيات متعددة. فيلم ربما يكرس حضور الثورة السورية وهيمنة حضورها الثقافي والحقوقي والقيمي كواحدة من أشرس معارك الحرية، في أعرق المهرجانات الدولية.
حياة جديدة بدأها سامي، تاركا الأسرة والإخوة وراءه، بعد 11عاما اندلع الربيع العربي، وجاء الدور على النظام السوري الموغل في استخدام عنف آلة الحرب، يبدأ سامي رحلة العودة التي غايتها أخوه المعتقل بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية.. والذي يسعى لإنقاذه بشتى الوسائل والسبل!
"المترجم" هو أول فيلم روائي، يتناول بدايات الثورة السلمية في سوريا؛ القصة مخترعة بالكامل لكنها متأصلة في الواقع السوري والتسلسل الزمني. الثورة السورية بجمعها السلمية كلها تفصيلات حقيقية تعبر عن روح الثورة السلمية التي لا تقل روعة عن مثيلاتها في فرنسا وغيرها.
الخيال يُخبر عن الواقع!
فيلم "المترجم" من خلال الخيال، يخبرنا عن تفصيلات الواقع السوري الأسود في ظل حكم الأسد. الشخصيات في الفيلم تطرح خيارات الواقع السوري؛ البقاء؟ المغادرة؟ المشاركة؟ الصمت؟ التفكير بالخيارات على المدى القصير والطويل يبقى هاجساً يؤرّق الشخصيات والفيلم على حد سواء.
يتحدث الفيلم عن هذه الأسئلة والخيارات، ويمكن الحديث على أنها بذات الوقت خيارات الزوجين رنا وأنس، حيث يتزامن وجودهم في سوريا مع انطلاق التظاهرات السلمية المطالبة برحيل نظام فاقَ حتى النازية بشاعة.
ربما اختار الزوجان المخرجان ( كزكز- خلف) الرواية لأنها شكل من أشكال التعبير غير الواعي عن الواقع، الشخوص في الفيلم كلها تجمع على أحقية المطالب برحيل النظام حتى الذين رحلوا عادوا وبعض الذين بقوا رحلوا، إنها شكل للتعبير عن حالة الأسرة السورية.
ببساطة التاريخ يكرر نفسه أولاد الوالد المعتقل يعتقلون، إنه صراخ بصري من الألم والقهر والموت، ولكن الحياة والحب والجمال، هي أشياء تقاوم المخرز.
في المترجم لا يتعلق الأمر بالكلمات بل بالمظهر أيضا؛ البلد تحت الرقابة الاستبدادية التامة، زوجة شقيق سامي طبيبة عيون تساعد سامي على الرؤية بعد عشرة أعوام، امرأة صلبة ترفض ترك البلاد، هذه الشخصية حملت الكثير من الترميز، أعتقد أنها تستحق جائزة عن هذا الدور المعقد الذي قامت به الممثلة اللبنانية يمنى مروان، حزينة حزن أذان الشام، صامدة كما أشجار الصفصاف، ولها جمال عيون نساء الشام.
هذا الترميز لدور شقيقة سامي ومهنتها طبيبة العيون تغمز لمهنة بشار الأسد، زوجة شقيق سامي تكره منظر الدم والموت، وبشار يعشق الدم والموت.
تمويل متعدد
استفاد المخرجان المقيمان الآن في (الدوحة) وهما يحملان الجنسيتين الأمريكية والفرنسية، من تمويل مريح لأول فيلم روائي، وشاركت ثماني دول في هذا التمويل من بينها قطر وسويسرا.الفيلم الروائي "المترجم" من بطولة الممثل الفلسطيني زياد بكري وحضور نخبة من الممثلين السوريين وغيرهم من جنسيات متعددة. فيلم ربما يكرس حضور الثورة السورية وهيمنة حضورها الثقافي والحقوقي والقيمي كواحدة من أشرس معارك الحرية، في أعرق المهرجانات الدولية.