ومع ذلك ألقى معرض افتتح في مايو الماضي تحت عنوان "نساء رائعات" بقاعة معارض شيرن كونستال بمدينة فرانكفورت، الضوء على أعمال 34 من فنانات الحركة السيريالية من 11 دولة، وإخراجهن من طيات عباءة الرجال اللاتي عملن معهم.
وبسبب جائحة كورونا تم إغلاق المتحف مؤقتا، ولكنه أتاح مجموعة من الخدمات الرقمية حتى يستطيع الزوار استكشاف الأعمال الفنية والتعرف على الفن السيريالي على الإنترنت.
ويشرح فيلم مفهوم السيريالية، بينما يرشد فيلم آخر الجمهور عبر معرض "نساء رائعات"، ملقيا الضوء على الموضوعات الرئيسية التي تتناولها اللوحات اعتبارا من التحول إلى الإنسلاخ وهي موضوعات تمزج بين الخيال والحلم بعيداعن الواقع، ووصف كيف يعالج الفنانون هذه الموضوعات على مختلف مشاربهم.
ويتيح برنامج تعليمي رقمي عن المعرض للمشاهدين أن يروا الأعمال الفنية ويفهمونها بتعمق أكبر.
وتم في البداية اختيار 260 عملا فنيا للعرض، غير أن إنجريد بفايفر المشرفة على المعرض رأت أن هذا العدد الكبير سيجعل من الصعب على المتفرج التركيز على الموضوع.
وتقول "لا تكاد أية حركة فنية أخرى تنتج هذا العدد الكبير من الفنانات مثلما فعلت السيريالية، ومع ذلك فقد نسيهن المؤرخون تقريبا، ولَم تعد كثير من أسمائهن وأعمالهن معروفة اليوم".
ولن يجد المشاهدون العمل الفني "طاقم الشاي بالفراء" للفنانة أوبنهايم من بين المعروضات، حيث أن متحف الفن المعاصر بمدينة نيويورك لايسمح بإعارته على الإطلاق، ولكن البرنامج التعليمي الرقمي يلقي الضوء على الخيال والسحر والإلهام الذي تبدعه ميريت أوبنهايم في إحدى لوحاتها.
وهذا المعرض يعد رمزا للخصوبة الفنية الحقيقية للنساء، حيث تعرض أعمال الفنانة دورا مار بدون أن يصاحبها بيكاسو ليدعمها حيث كانت ملهمته الفنية، والفنانة لي ميللر بدون شريكها الفنان مان راي، إلى جانب أكثر من عشرين فنانة أخرى لا يتم العثور على أسمائهن في المعارض والدراسات المنشورة حول السيريالية.
وأحد الاستثناءات الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو التي توارت شهرتها وراء زوجها الفنان دييجو ريفيرا أثناء حياتها، وتعاظمت شهرتها خلال العقود الأخيرة، وتمثلها في المعرض لوحة "صورة ذاتية مع قلادة الأشواك والطائر الطنان"، بالإضافة إلى أعمال أخرى.
ويستكشف البرنامج التعليمي الرقمي موضوعات مثل أهمية المكسيك بالنسبة للفنانين السيرياليين، وتأرجح كاهلو الوجداني بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وتكشف حياة 34 فنانة عرضت أعمالهن كيف انتشرت الحركة السيريالية عالميا، بحيث كانت حالة ذهنية بأكثر من كونها مدرسة فنية.
وتدور السيريالية حول الانسجام والعبث والاستفزاز والخيال والأحلام واللاوعي.
ويأمل المعرض الجديد في أن يسهم في "استكمال فصل مهم في تاريخ الفن بالقرن العشرين"، وفقا لما يقوله فيليب ديمانت مدير قاعة عرض شرين، ويضيف إن النساء قمن بدور مركزي في السيريالية من الناحيتين الكمية والنوعية، ولكن "إسهامهن البارع والمستقل عن الفنانين الرجال” لا يزال لا يلقى التقدير الكافي.
بينما تقول بفايفر "الأمر لا يتعلق بملهمات الفن على الإطلاق، ولا يتعلق بأنهن لم تكن أمامهن فرص في حياتهن، ولكن حقيقة الأمر أنه تم إبعادهن من تاريخ الفن فيما بعد".
وتضيف بفايفر إن الفنانين السيرياليين الرجال متواطؤون في هذا، فقد وضعوا النساء في معازل ووصفوهن في كتاباتهم كإلاهات، ولكن على أرض الواقع كانوا في الغالب يقللون من قيمتهن، خاصة عندما يحققن قدرا من النجاح يفوق الرجال أنفسهم.
وعلى سبيل المثال إذا تناولنا العمل الفني الشهير "طاقم الشاي"، نجد أن الشريك السابق لمبدعته يقول عنها بشكل يقلل من قيمتها إن هذا العمل "من ميريت الصغيرة".
ويعد معرض فرانكفورت واحدا من العديد من المعارض بألمانيا التي تهدف إلى إلقاء الضوء على الفن النسائي، وسط عدم توازن مَتواصل، وشعر منظمو معرض "جاليري ويك إند" ببرلين مؤخرا بالإحباط، عندما وجدوا أن ما نسبته 30% فقط من العارضين عام 2019 من النساء.
وينظم بعض المشرفين معارض مؤقتة بينما أسس آخرون قاعات عرض دائمة، مثل "متحف برلين للمرأة" ويضم مجموعة من الفنانات اللاتي ليس لديهن مساحات لعرض أعمالهن، وهو يعرض حاليا مجموعة فنية لواحدة من أعضائه كل أسبوع على الإنترنت.
وتدير المتحف النحاتة راشيل كوهن، التي تشير إلى أنه من بين مجموع الأعمال الفنية المعروضة في متاحف العالم تبلغ نسبة الفنانات منها 5% فقط.
وبالنسبة للساعين إلى تصحيح التوازن يحددون عدة عوامل أسهمت في عرقلة مسيرة الفنانات في الماضي، وتشير كوهن إلى صعوبة بيع القطع الفنية للفنانات وعدم وجود مساواة في الأجور بالنسبة للأعمال المتساوية في القيمة وسط عالم الفن الذي تسوده درجة عالية من التنافس.
وتعلق قائلة إن غياب وجود نساء مبدعات على مر التاريخ يحرم الفنانات في الوقت الحالي من دور النموذج والتراث الذي يمكن الاقتداء به.
وربما نجحت هذه المعارض في المساعدة على تغيير هذه الأوضاع.
وبسبب جائحة كورونا تم إغلاق المتحف مؤقتا، ولكنه أتاح مجموعة من الخدمات الرقمية حتى يستطيع الزوار استكشاف الأعمال الفنية والتعرف على الفن السيريالي على الإنترنت.
ويشرح فيلم مفهوم السيريالية، بينما يرشد فيلم آخر الجمهور عبر معرض "نساء رائعات"، ملقيا الضوء على الموضوعات الرئيسية التي تتناولها اللوحات اعتبارا من التحول إلى الإنسلاخ وهي موضوعات تمزج بين الخيال والحلم بعيداعن الواقع، ووصف كيف يعالج الفنانون هذه الموضوعات على مختلف مشاربهم.
ويتيح برنامج تعليمي رقمي عن المعرض للمشاهدين أن يروا الأعمال الفنية ويفهمونها بتعمق أكبر.
وتم في البداية اختيار 260 عملا فنيا للعرض، غير أن إنجريد بفايفر المشرفة على المعرض رأت أن هذا العدد الكبير سيجعل من الصعب على المتفرج التركيز على الموضوع.
وتقول "لا تكاد أية حركة فنية أخرى تنتج هذا العدد الكبير من الفنانات مثلما فعلت السيريالية، ومع ذلك فقد نسيهن المؤرخون تقريبا، ولَم تعد كثير من أسمائهن وأعمالهن معروفة اليوم".
ولن يجد المشاهدون العمل الفني "طاقم الشاي بالفراء" للفنانة أوبنهايم من بين المعروضات، حيث أن متحف الفن المعاصر بمدينة نيويورك لايسمح بإعارته على الإطلاق، ولكن البرنامج التعليمي الرقمي يلقي الضوء على الخيال والسحر والإلهام الذي تبدعه ميريت أوبنهايم في إحدى لوحاتها.
وهذا المعرض يعد رمزا للخصوبة الفنية الحقيقية للنساء، حيث تعرض أعمال الفنانة دورا مار بدون أن يصاحبها بيكاسو ليدعمها حيث كانت ملهمته الفنية، والفنانة لي ميللر بدون شريكها الفنان مان راي، إلى جانب أكثر من عشرين فنانة أخرى لا يتم العثور على أسمائهن في المعارض والدراسات المنشورة حول السيريالية.
وأحد الاستثناءات الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو التي توارت شهرتها وراء زوجها الفنان دييجو ريفيرا أثناء حياتها، وتعاظمت شهرتها خلال العقود الأخيرة، وتمثلها في المعرض لوحة "صورة ذاتية مع قلادة الأشواك والطائر الطنان"، بالإضافة إلى أعمال أخرى.
ويستكشف البرنامج التعليمي الرقمي موضوعات مثل أهمية المكسيك بالنسبة للفنانين السيرياليين، وتأرجح كاهلو الوجداني بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وتكشف حياة 34 فنانة عرضت أعمالهن كيف انتشرت الحركة السيريالية عالميا، بحيث كانت حالة ذهنية بأكثر من كونها مدرسة فنية.
وتدور السيريالية حول الانسجام والعبث والاستفزاز والخيال والأحلام واللاوعي.
ويأمل المعرض الجديد في أن يسهم في "استكمال فصل مهم في تاريخ الفن بالقرن العشرين"، وفقا لما يقوله فيليب ديمانت مدير قاعة عرض شرين، ويضيف إن النساء قمن بدور مركزي في السيريالية من الناحيتين الكمية والنوعية، ولكن "إسهامهن البارع والمستقل عن الفنانين الرجال” لا يزال لا يلقى التقدير الكافي.
بينما تقول بفايفر "الأمر لا يتعلق بملهمات الفن على الإطلاق، ولا يتعلق بأنهن لم تكن أمامهن فرص في حياتهن، ولكن حقيقة الأمر أنه تم إبعادهن من تاريخ الفن فيما بعد".
وتضيف بفايفر إن الفنانين السيرياليين الرجال متواطؤون في هذا، فقد وضعوا النساء في معازل ووصفوهن في كتاباتهم كإلاهات، ولكن على أرض الواقع كانوا في الغالب يقللون من قيمتهن، خاصة عندما يحققن قدرا من النجاح يفوق الرجال أنفسهم.
وعلى سبيل المثال إذا تناولنا العمل الفني الشهير "طاقم الشاي"، نجد أن الشريك السابق لمبدعته يقول عنها بشكل يقلل من قيمتها إن هذا العمل "من ميريت الصغيرة".
ويعد معرض فرانكفورت واحدا من العديد من المعارض بألمانيا التي تهدف إلى إلقاء الضوء على الفن النسائي، وسط عدم توازن مَتواصل، وشعر منظمو معرض "جاليري ويك إند" ببرلين مؤخرا بالإحباط، عندما وجدوا أن ما نسبته 30% فقط من العارضين عام 2019 من النساء.
وينظم بعض المشرفين معارض مؤقتة بينما أسس آخرون قاعات عرض دائمة، مثل "متحف برلين للمرأة" ويضم مجموعة من الفنانات اللاتي ليس لديهن مساحات لعرض أعمالهن، وهو يعرض حاليا مجموعة فنية لواحدة من أعضائه كل أسبوع على الإنترنت.
وتدير المتحف النحاتة راشيل كوهن، التي تشير إلى أنه من بين مجموع الأعمال الفنية المعروضة في متاحف العالم تبلغ نسبة الفنانات منها 5% فقط.
وبالنسبة للساعين إلى تصحيح التوازن يحددون عدة عوامل أسهمت في عرقلة مسيرة الفنانات في الماضي، وتشير كوهن إلى صعوبة بيع القطع الفنية للفنانات وعدم وجود مساواة في الأجور بالنسبة للأعمال المتساوية في القيمة وسط عالم الفن الذي تسوده درجة عالية من التنافس.
وتعلق قائلة إن غياب وجود نساء مبدعات على مر التاريخ يحرم الفنانات في الوقت الحالي من دور النموذج والتراث الذي يمكن الاقتداء به.
وربما نجحت هذه المعارض في المساعدة على تغيير هذه الأوضاع.