**الأمين العام للأمم المتحدة قال في مؤتمر صحفي:
- الحملة العسكرية الإسرائيلية جلبت "الموت والدمار" للشعب الفلسطيني في غزة على مرِّ 6 أشهر
- عدم السماح للمراسلين الدوليين بدخول غزة يتسبب كذلك في انتشار المعلومات المغلوطة والمضللة
- إسرائيل أجرت تحقيقا وأقرت بخطئها بعد مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي
- المشكلة لا تكمن بمن ارتكب الأخطاء في الجيش الإسرائيلي بل في العملية العسكرية التي تسمح بارتكاب الأخطاء مرارا وتكرارا
- حان الوقت للتراجع عن هذه العتبة وإسكات البنادق وتخفيف المعاناة.. أوقفوا المجاعة قبل فوات الأوان
وأضاف: "لا ينبغي ترك قرارات الحياة والموت، التي تؤثر على العائلات ككل، للحسابات الباردة للخوارزميات".
والخميس، ذكرت مصادر عبرية، أن إسرائيل تخاطر بوقوع ضحايا مدنيين في سبيل رصد أشخاص مشتبه بهم ببرنامج ذكاء اصطناعي وتحييدهم في الحرب على غزة.
وأوضحت مصادر تحدثت إلى موقعي "972+" و"لوكال كول" ومقرهما تل أبيب، أن برنامج الذكاء الاصطناعي "لافندر" قام بتحليل البيانات التي جمعها لنحو 2.3 مليون شخص في غزة وفق معايير غامضة ودرس فرضية صلة كل فرد بحركة حماس.
وقال غوتيريش، إن الأمم المتحدة في حداد مع الشعب الإسرائيلي.
وزعم أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر هجمات 7 أكتوبر".
واستدرك غوتيريش، أن "الحملة العسكرية" الإسرائيلية جلبت "الموت والدمار" للشعب الفلسطيني في غزة على مرّ 6 أشهر.
وأشار إلى مقتل أكثر من 32 ألف مدني، وإصابة أكثر من 75 ألف بجروح.
وذكر غوتيريش، أنه خلال زيارته إلى معبر رفح (من الجانب المصري)، أخبره عمال الإغاثة الإنسانية أنهم لم يروا قط أزمة وألما مماثلين لما حدث في غزة.
وقال: "عندما تغلق أبواب المساعدات، تفتح أبواب الجوع. فنصف سكان غزة، أكثر من مليون شخص، يعانون من جوع رهيب".
ولفت إلى أن "الأطفال يموتون بسبب نقص المياه والغذاء. لا يمكن تفهم هذا الوضع الذي يمكن الحيلولة دون وقوعه".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "بسرعتها وحجمها ووحشيتها اللاإنسانية، أصبحت الحرب في غزة واحدة من أكثر الصراعات دموية. وهذا ينطبق على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وزملائنا".
وأشار إلى أن موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يشكلون معظم العاملين القتلى في المجال الإنساني.
وقال: "الأونروا تعتبر العمود الفقري لجهود الإغاثة في غزة".
وأوضح غوتيريش، أن عدم السماح للمراسلين الدوليين بدخول غزة يتسبب كذلك في انتشار المعلومات المغلوطة والمضللة".
وأردف: "حرب المعلومات تزيد أيضا من الصدمة".
وقال غوتيريش، إنه يحيي بكل احترام ذكرى جميع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية القتلى في غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل أجرت تحقيقا وأقرت بخطئها بعد مقتل موظفي "المطبخ المركزي العالمي".
وشدد على أن "المشكلة الحقيقية لا تكمن بمن ارتكب الأخطاء في الجيش الإسرائيلي، بل في العملية العسكرية التي تسمح بارتكاب هذه الأخطاء مرارا وتكرارا".
ومشيرا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى إجراء تغييرات جوهرية في استراتيجيتها وعملياتها العسكرية من أجل منع تكرار الأخطاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "من أجل تصحيح الأخطاء، هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل وتغيير حقيقي في الميدان".
وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في التحقيق المستقل، ذكر غوتيريش، أن "موافقة الحكومة الإسرائيلية مطلوبة، وأن القضية لا تقتصر على مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي".
وأضاف: "قُتل 196 من عمال الإغاثة الإنسانية لدينا. نريد أن نعرف لماذا قُتل كل واحد منهم".
ولفت غوتيريش، إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها ستزيد توزيع المساعدات الإنسانية بعد الحادث الأخير.
وأشار إلى أن الوضع في غزة مأساوي، قائلا إن "الوضع الإنساني المأساوي يتطلب اختراقا كبيرا وتغييرا حقيقيا في النهج".
وفي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي في 25 مارس/ آذار الماضي، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وتسريع المساعدات الإنسانية، شدد غوتيريش، على ضرورة "تلبية جميع المطالب. والفشل في القيام بذلك أمر لا يغتفر".
وقال غوتيريش، "مرت 6 أشهر ونحن نواجه مجاعة جماعية، وخطر انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة، وفقدان الثقة في المعايير والأعراف العالمية".
وختم مؤتمره الصحفي قائلا "حان الوقت للتراجع عن هذه العتبة، وإسكات البنادق وتخفيف المعاناة. أوقفوا المجاعة قبل فوات الأوان".