في يوم خريفي حمصي من عام ١٩٨٨ اقتحم مكتبتي ثلاثة شباب مدججين بالسلاح وكأنهم يقتحمون ”وكرا للطليعة المقاتلة“، كما كانوا يفعلون في سنوات الجمر، سائلين: أين ميخائيل سعد؟ نهضت من وراء مكتبي وقلت: أنا هو
كان لإعلان نهاية المواجهة العربية الإسرائيلية الذي أصبح واضحا في السنتين الماضيتين على ضوْء تقدّم عمليات التطبيع نتيجتان. الأولى، بروز الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بصورة مباشرة ومستقلّة إلى الواجهة،
بصوت واضح جهوري ومباشر وصورة مظللة، أعلن محمد الضيف (أبو خالد) القائد العام لـ«كتائب القسام»، الجناح المسلح لـ«حماس» بدء عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل، ووضعها لعدة ساعات تحت النار، في موقف لم
أظهرت عملية حماس الأخيرة القدرة المهنية العالية التي تتمتع بها، لإلحاق خسائر غير مسبوقة في الأرواح والبنية التحتية لإسرائيل منذ عام 1973، وأعادت الأمل لجيل فلسطيني فقد الأمل بقيادته، والمجتمع الدولي
دار حديث قبل سنوات عن اعتداء قيل إن شاباً عربياً سورياً قد قام به ضد يهودي سوري (آخر) في مدينة ألمانية، دون أن تقدم وسائل الإعلام معلومات مفصلة تبرهن على ذلك، وهذه الحوادث، وما نشهده من جدال حول
لم أتوقّع أن يأتي يومٌ يضطر فيه المرء إلى خوض نقاش بشأن مركزية القضية الفلسطينية في الفكر والوجدان العربي (السوري تحديدًا)، فهذا أمرٌ مسلَّمٌ به مثل قوانين الطبيعة، لا يحتاج المرء إلى نقاشها، هو يدرك
على الرغم من أن البرامج الغربية التي استضافت ضيوفاً فلسطينيين أو عرباً طالبتهم أولاً بإدانة محددة لحدث محدد، هو (هجوم منظمة حماس على قوات إسرائيل ومستوطنيها يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري)،
في أسبوعين من حربها الوحشية على غزة، استباحت إسرائيل البشر والشجر والحجر، بالقصف من الجو والبر والبحر، بالصواريخ والمدفعية والقنابل الفراغية والبوارج الحربية، فقتلت نحو أربعة آلاف من الفلسطينيين،