رهائن الإسرائيليون الذين تم إطلاق سراحهم في 28 نوفمبر 2023: الصف الأعلى من اليسار: ديتسا هيمان، تمار ميتزغر، نورالين باباديلا أغوجو، آدا ساغي، ميراف تال؛ الصف الأسفل: ريمون كيرشت، أوفيليا رويتمان، غابرييلا ليمبرغ وابنتها ميا، كلارا مارمان. (Courtesy; combination image: Times of Israel)
في ذلك اليوم، قتل آلاف المسلحون بقيادة حماس 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا حوالي 240 رهينة، من بينهم حوالي 40 طفلا. والأصغر بين الأطفال الرهائن التسعة المتبقين في القطاع هو كفير بيباس، الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط عندما تم أسره مع والديه وشقيقه أرييل البالغ من العمر أربع سنوات من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر. ونادت عمة الطفل عوفري بيباس يوم الثلاثاء إلى إطلاق سراح العائلة في أسرع وقت ممكن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أن حركة حماس نقلت عائلة بيباس إلى حركة فلسطينية أخرى في غزة، مما قلل الآمال في إطلاق سراحهم خلال الهدنة الحالية. وتم اخطاف معظم الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم يوم الثلاثاء في 7 أكتوبر من كيبوتس نير عوز، وهو من بين أكثر التجمعات السكنية في جنوب إسرائيل تأثرا في الهجوم في ذلك اليوم. وقُتل أو اختُطف ما يقارب من نصف سكان الكيبوتس البالغ عددهم 400 نسمة، وفقا لإحصاء صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكما هو الحال مع المجموعات الرهائن السابقة، فإن العديد من الذين تم إطلاق سراحهم من غزة يوم الثلاثاء تركوا وراءهم أزواجهم وأفراد أسرهم.
هيمان، من كيبوتس نير عوز، وهي أم لأربعة، وزوجة أب لثلاثة، وجدة لـ 20 وجدة أهل خمسة أطفال، عاشت بمفردها في الكيبوتس وكانت في الغرفة الآمنة بمنزلها صباح يوم 7 أكتوبر.
وتحدثت مع أفراد عائلتها في ذلك الصباح، كما قال ربيبها عميحاي شديمة، الذي تحدث مع التايمز أوف إسرائيل في الشهر الماضي بعد وقت قصير من اختطافها. وقال إن أقاربها حاولوا الاتصال بهيمان وآخر مرة سمعوا منها كانت حوالي الساعة العاشرة صباحا. وحوالي الساعة الرابعة مساء، رد على هاتفها شخص يتحدث باللغة العربية. وتم إطلاق سراح تمار (تامي) ميتسغر (78 عاما) من كيبوتس نير عوز يوم الثلاثاء أيضا. ولا يزال زوجها يورام ميتسغر (80 عاما) رهينة في غزة.
وكان الزوجين – آباء لثلاثة أطفال وأجداد لسبعة – في غرفتهم الآمنة، وتم سماع أخبارهم آخر مرة في الساعة 8:50 صباحًا يوم 7 أكتوبر. وتم إطلاق سراح آدا ساغي (75 عاما) من كيبوتس نير عوز أيضا يوم الثلاثاء، واعتبرت مفقودة لمدة 53 يوما.
ولدت ساغي في تل أبيب عام 1948، وهي ابنة أحد الناجين من المحرقة من بولندا. وهي أم لثلاثة أطفال، تعلمت اللغة العربية لتكوين صداقات مع جيرانها ثم قامت بعد ذلك بتدريس اللغة للآخرين كوسيلة لتحسين التواصل مع الفلسطينيين الذين يعيشون على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة.
وآخر مرة تحدث معها ابنها نعوم ساغي، المقيم في لندن، كانت الساعة 9:20 صباحا يوم 7 أكتوبر. أخبرته أنها سمعت أصواتا تتحدث باللغة العربية خارج منزلها وأنها ستدخل غرفتها الآمنة.
وكان نوعام ساغي قياديا في الحملة البريطانية لرفع مستوى الوعي بشأن الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب شارون ليفشيتس، ابنة يوخيفيد ليفشيتس (85 عاما) التي تم إطلاق سراحها مع امرأة إسرائيلية مسنة أخرى، نوريت كوبر (79 عاما) قبل أكثر من شهر. نورالين باباديلا أغوجو، المعروفة أيضا باسم نورا أو ناتالي (60 عاما) اختطفت من كيبوتس نيريم في 7 أكتوبر، وقتل زوجها الإسرائيلي المولد جدعون باباني.
وعاش الزوجان في بلدة “يهود” بوسط البلاد وكانا يزوران أصدقاء في الكيبوتس في يوم الهجوم للاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس البلدة الزراعية في الجنوب. كما تم إطلاق سراح ريمون كيرشت بوخشتاف (36 عاما)، من كيبوتس نيريم أيضًا، التي ظهرت سابقا في شريط فيديو دعائي لحماس إلى جانب رهينة أخرى.
ولا يزال زوجها، ياغيف بوخشتاف (34 عاماً) رهينة في غزة. والتقى الزوجان في المدرسة الثانوية ثم عادا للتواصل بعد سنوات وتزوجا في عام 2021.
وكانا يختبئان في الغرفة الآمنة بمنزلهما في نيريم صباح 7 أكتوبر. وأرسلت ريمون رسالة نصية إلى عائلتها مفادها أنها رأت نيران ومسلحون يطلقون النار في الخارج “في كل مكان”. ثم أرسلت إلى والدتها رسالة صوتية أخيرة – كان والدا ريمون يحتميان أيضًا في بلدة مجاورة – “أنا أحبك يا أمي. أنا آسفة جدًا لأنني لا أستطيع أن أكون هناك معك. أحبك”. وكانت هناك علامات صراع في الغرفة الآمنة للزوجين، ودماء وثقوب رصاص.
وتم إطلاق سراح المراهقة ميا ليمبرغ (17 عاما)، ووالدتها غابرييلا ليمبرغ (59 عاما)، وأحد قريبتهما كلارا مارمان (62 عاما)، يوم الثلاثاء بعد احتجازهن مع اثنين من أقاربهن من كيبوتس نير يتسحاك. وكانت ليمبرغ ووالدتها، من القدس، تزوران عمتها مارمان وشريكها نوربرتو لويس هار (70 عاما) مع شقيق آخر، فرناندو مارمان (60 عاما)، في الكيبوتس في نهاية ذلك الأسبوع. واختبأوا في غرفة عائلة مارمان الآمنة وحاولوا إبقاء الباب الثقيل مغلقا بكرسي. وكان جميع أشقاء مارمان قد هاجروا إلى إسرائيل من الأرجنتين.
ولا يزال هار وفرناندو مارمان محتجزين في غزة.
وكان هار على اتصال بابنته عبر رسالة نصية صباح 7 أكتوبر. وكتب “إنهم في الداخل. هناك ضجيج في المنزل، أمل أن تكون الأمور على ما يرام، قبلات”.
“أين الجيش؟” سألت ابنته. بعد آخر رسالة لهار في الساعة 11:04 صباحا، واصلت ابنته كتابة الرسائل، ولكن دون أي رد. أوفيليا رويتمان (77 عاما)، وهي مهاجرة أخرى من الأرجنتين إلى إسرائيل وكانت من بين الذين تم إطلاق سراحهم يوم الثلاثاء، اعتبرت مفقودة منذ صباح 7 أكتوبر. وكانت تعيش في كيبوتس نير عوز منذ 38 عاما.
وكانت رويتمان على اتصال بعائلتها في ساعات الصباح الباكر يوم 7 أكتوبر، وأخبرتهم بما كان يحدث في الكيبوتس، عندما اجتاح المسلحون المنازل.
وتلقت العائلة آخر رسالة نصية من رويتمان بحلول الساعة 9:37 صباحا “أرجوكم أرسلوا المساعدة، الفلسطينيون هنا”. وبعد ساعات، قام الجنود الإسرائيليون بتفتيش منزل رويتمان ولم يجدوها ولم يروا أي علامات صراع. وعادت ميراف تال (54 عامًا)، من كيبوتس نير عوز، إلى منزلها يوم الثلاثاء أيضا. وتم احتجازها مع شريكها يائير يعكوف (59 عاما)، والد الشقيقين أور يعكوف (16 عاما) وياغيل يعكوف (13 عاما)، اللذين أطلق سراحهما يوم الاثنين، مع تسعة رهائن آخرين.
وآخر رسالة صدرت عن تال كانت في الساعة 9:20 صباحا يوم 7 أكتوبر، بعد أن أرسلت رسالة صوتية إلى شقيق شريكها، يانيف يعكوف، قالت فيها أن المسلحين دخلوا منزلهم. وكان يائير يعكوف يحاول إغلاق باب الغرفة الآمنة لصد المسلحين. وفي يوم الثلاثاء أيضا، أعلنت عائلة رافيد كاتس، الذي كان يعتقد أنه احتجز كرهينة في 7 أكتوبر، أنه تم إبلاغها بمقتله في الهجوم، وأنه تم التعرف على جثته.
كاتس هو شقيق دورون كاتس آشر، التي تم إطلاق سراحها الأسبوع الماضي مع ابنتيها راز (5 أعوام) وأفيف (عامين).
وقال صهره يوني آشر في بيان: “عاش رافيد في كيبوتس نير عوز، وكان معلمًا، رجلًا من أرض إسرائيل الجميلة، وأبًا رائعًا لشاحار وشيرا وألما الصغيرة التي تبلغ من العمر ستة أشهر، وشريكا لريفيتال. سنتذكره دائما”.
تمديد الهدنة مستمر
بين يومي الجمعة والاثنين، عندما كان من المقرر أن تنتهي الهدنة، أطلقت حماس سراح 50 رهينة إسرائيلية – 30 طفلا و20 امرأة إسرائيلية، 10 منهم أمهات لأطفال محررين – اختطفتهم حماس. كما أطلقت سراح رجل إسرائيلي روسي كبادرة لموسكو، و18 أجنبيا – 17 تايلانديا وفلبينيا – كجزء من صفقة منفصلة بوساطة إيرانية.في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 150 فلسطينية وقاصرا يقضون عقوبات في السجون الإسرائيلية بسبب مخالفات أمنية.
ونص الاتفاق الأصلي على إمكانية تمديد وقف إطلاق النار لأيام أضافية – بما يصل إلى 10 أيام، بما في ذلك الأيام الأربعة الأولى – إذا أطلقت حماس سراح ما لا يقل عن 10 رهائن إضافيين كل يوم، مع قيام إسرائيل بإطلاق سراح المزيد من الأسرى الأمنيين، بمعدل ثلاثة أسرى مقابل كل رهينة.
ومن المتوقع أن تفرج حماس عن 10 رهائن إسرائيليين آخرين يوم الأربعاء، بعد أن أفرجت عن 10 رهائن يوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح 60 أسيرًا أمنيًا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين، ضمن التمديد الذي يستمر يومين.
وكان قائد الموساد دافيد برنيع في الدوحة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن الرهائن مع المسؤولين القطريين الذين يتوسطون في الصفقة مع حماس. ومن المحتمل أن تمهد رحلته الطريق لصفقات مستقبلية قد تشمل الرهائن الذين لم يشملهم الاتفاق الحالي، ومنهم رجال وربما جنود.
وقبل الاتفاق الحالي لإطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية والتمديد اللاحق له، أطلقت حماس سراح أربعة مختطفين – امرأتان مسنتان وامرأة أمريكية إسرائيلية وابنتها – الشهر الماضي، وأعدمت رهينتين، العريف نوعا مارسيانو (19 عاما)، ويهوديت فايس (65 عاما).
وأعاد الجيش رهينة واحدة، الجندية أوري مجيديش، في أواخر أكتوبر خلال العمليات في شمال غزة.
وتعهدت إسرائيل بتجديد هجومها على غزة، الذي يهدف إلى القضاء على حماس، بكامل قوتها بمجرد انتهاء الهدنة
--------------.
ساهمت تال شنايدر وإيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير