نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


ضيوف غير مُرحّب بهم.. لماذا تريد البنوك دخول عالم ميتافيرس؟





يعتبر قطاعا البنوك والتمويل، اللذان يتابعان عن كثب التقنيات المتطورة، لاعبين غير مرغوب فيهما في عالم ميتافيرس. وعلى الرغم من فكرة اللامركزية في عالم ميتافيرس، إلا أن البنوك بدأت في البحث عن موضع قدم لها في هذا العالم.


 
وسط الرواج الهائل لتقنية البلوكشين  وشعبية العملات الرقمية والرموز غير القابلة للاستبدال " ان اف تي اس" ومع نمو الاقتصاد حول هذه المنتجات اللامركزية وزيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمونها، تحاول القطاعات الأخرى البقاء على قيد الحياة في هذا الاقتصاد الذي يتضخم بشكل كبير جداً.
من بين القطاعات التي تحاول تكييف خطواتها للتغيير الرقمي هذا البنوك وشركات التمويل، خصوصاً أن ديناميكياتها منفتحة جداً على التأثر بالبلوكشين والتمويل اللامركزي  ، بالإضافة إلى التكنولوجيا المالية 
في هذا التقرير نستعرض كيف بدأت هذه الفترة التي تعد بتغييرات جذرية، وكيف يستعد القطاع المصرفي والمالي لإقحام نفسه في عالم ميتافيرس.
أصل الحكاية
خلال حديثه لموقع " تي ار تي هبر " ذكر رئيس اللجنة المالية اللامركزية في "ميتافير يونيون"، شيتين إيمري سعدي، أنه في عام 1992 وصف نيل ستيفنسون ميتافيرس بأنه "ديستوبيا" في روايته  " سنو كراش" لافتاً الانتباه إلى النقطة التالية: "لماذا لم يكن هناك مثل هذه الإثارة عندما جرى تقديم الفكرة في عام 1992؟ مجيباً بأن تقنية تلك الفترة لم تكن مناسبة لمثل هذه الخطوة، فضلاً عن أن ديستوبيا لم تجذب انتباه المستثمرين".
إذن ماذا حدث بعد 92؟ دخلت تطبيقات غوغل ووسائل التواصل الاجتماعي حياتنا، وتغير معها مفهوم الإنترنت لجميع المستخدمين.
كانت الخطوة الأولى التي أطلقت ميتافيرس في عام 2008 هي تقنية البلوكشين وعملة البيتكوين، وتليها الرموز غير القابلة للاستبدال. ويصف سعدي هذه التقنيات الثلاث بأنها مثلث يشكل التمويل اللامركزي الذي نشط مع انتشارها ورواجها بين المستثمرين.
ويذكر أن التمويل اللامركزي يرفض أي سلطة أو وسيط، ويعني القدرة على تنفيذ جميع المعاملات المالية دون استخدام أي وسطاء.
لماذا يريدون البقاء في اللعبة؟
بينما يتوقع الخبراء أن يصل حجم سوق ميتافيرس إلى تريليون دولار في عام 2024، تتخذ القطاعات المالية والمصرفية أيضاً خطوات للبقاء في هذا الاقتصاد. على سبيل المثال، أعلنت العديد من البنوك من دول مختلفة، مثل بنك "جي بي مورجان"، أكبر بنك أمريكي، أنها اشترت أرضاً في عالم ميتافيرس.
فيما قال سعدي: "الفاعلون الماليون يريدون البقاء في اللعبة، لكن التنظيم اللامركزي والتمويل اللامركزي لا يريدهم". وأضاف هناك خوف من "هل سيجري إنشاء عالم مالي بدوني؟". من أجل تجنب هذا الخوف، تفضل الجهات المالية البقاء على مقربة".
وعلى الرغم من أن الجهات المالية تظل قريبة، إلا أنها لا تستطيع اليوم تقديم أي معاملة مصرفية أو منتج أو خدمة عبر ميتافيرس. فيما يتوقع الخبراء أن تستغل البنوك أراضيها على ميتافيرس ليس كفروع بنكية، ولكن كنقاط خبرة ومساحات للإعلان والترويج والعلاقات العامة.
ستعمل الأضداد معاً لفترة من الوقت
حسب سعدي، فإن الابتكار التخريبي بطبيعته ينافس ما يريد تدميره ويقويه. وبالمثل، فإن التمويل اللامركزي سيعزز التمويل التقليدي والتقنيات المالية.
على سبيل المثال، يجري تسليط الضوء على سرقات (NFT) في وسائل الإعلام الرقمية الأمريكية الكندية تحت العنوان الرئيسي: "ضحايا سرقة NFT يتوسلون إلى رجال الإنقاذ المركزيين".
وأضاف سعدي قائلاً: "التمويل اللامركزي يمثل تحدياً للتمويل التقليدي. لكن سيتعين عليهم العمل معاً لفترة من الوقت، وأرى أنه سيتعين عليهم النمو معاً. لا توجد طريقة أخرى لفعل ذلك".

وكالات - تي ار تي
السبت 23 أبريل 2022