وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي تدفع فيه المجتمعات العربية في جنوب إسرائيل الثمن الأعلى في الحرب الحالية، فإن الكثيرين في الشمال يخشون ما قد يحدث إذا اندلعت حرب على الجبهة اللبنانية، لأن شيئا لم يتغير منذ عام 2006
ويقول صاحب المقال: "لا يوجد لدى رهط، وهي أكبر مدينة عربية في إسرائيل، ملجأ عام واحد للوقاية من القنابل. وفي دير الأسد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة، يقدّر مختار القرية أن حوالي 30 بالمئة منهم فقط لديه ملجأ في المنازل. وبحسب التقديرات، فإن حوالي نصف المنازل فقط في (بلدة) فسوطة، التي يبلغ عدد سكانها 3500 نسمة، فيها مساحات محمية. كما يصعب الوصول إلى الملاجئ العامة الستة، وقد لا يتمكن السكان من بلوغها في الوقت المناسب".
وسلط المقال الضوء على البناء القديم والأزقة الضيقة والتضاريس الصعبة التي تميز المناطق العربية في إسرائيل، والتي تشكل تحديات إضافية في حال وقوع كارثة، لكونها تُصعّب على فرق الإنقاذ والفرق الطبية الوصول إلى المكان المطلوب لإنقاذ الأرواح. علاوة على ذلك، لا يوجد أي مجتمع عربي - باستثناء الناصرة - لديه مستشفى، بحسب المقال.
وعلى مر سنوات عديدة، طلبت المجتمعات العربية المساعدة، لكن جمّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزراء آخرون في الحكومة الحالية، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ميزانيات المجالس المحلية العربية - الأمر الذي أثّر بشكل مباشر عليها، إذ أصبحت هذه المجالس غير قادرة على مساعدة سكانها على حماية أنفسهم، حسب الصحيفة.
وأشار المقال إلى أنه يجب على الحكومة، أن تضمن حماية جميع الإسرائيليين، بمن فيهم العرب، وخاصة في زمن الحرب. وعلى الدولة أن تتحرك فوراً لوضع حد لسياسة الإهمال لمواطنيها العرب المستمرة منذ سنوات.