والتي تضم ست روايات لستة روائيين عرب هم: الفلسطيني ابراهيم نصرالله عن روايته ''زمن الخيول البيضاء''، والمصري محمد البساطي عن روايته ''جوع''، والمصري يوسف زيدان عن روايته ''عزازيل''، والعراقية انعام كجه جي عن روايتها ''الحفيدة الأميركية''، والتونسي الحبيب السالمي عن روايته ''روائح ماري كلير''، والسوري فواز حداد عن روايته ''المترجم الخائن''.
وفيما يلي فكرة موجزة عن كل رواية من الروايات الست:
1- (زمن الخيول البيضاء) للفلسطيني ابراهيم نصر الله رواية ملحمية الطابع ومقسمة ثلاثة إلى أجزاء ''كتاب الريح''، ''كتاب التراب''، و''كتاب البشر''، فهل أراد من خلالها أن يستكمل بشكل نهائي ''الملهاة الفلسطينية'' عبر ثلاث مراحل من الاستعمار التركي، ثم البريطاني وأخيرا الإسرائيلي لفلسطين.
1- رواية ''جوع''للكاتب المصري محمد البساطي التي ظهرت في قائمة الروايات المتنافسة وفيها يقف الكاتب في قلب عالمه الأثير، وهو عالم القرية المصرية الذي اقترب منه في معظم اعماله ولا سيما ''صخب البحيرة'' و''فردوس'' و''أوراق العائلة'' و''الخالدية'' و''دق الطبول''، لكنه يعمل على ازاحة الهاجس السياسي لصالح التركيز على كابوس الواقع الاجتماعي الذي تعيشه شخوص الرواية.
3- رواية ''عزازيل'' للدكتور يوسف زيدان الذي وجد موضوعا متميزا لروايته المثيرة للجدال، التي تتحدث عن ترجمة مخطوطات قام بها مترجم وهمي لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب في سوريا، كتبها الراهب هيبا بطلب من عزازيل، أي الشيطان.
وعن حكايات الجنس داخل الرواية يقول الكاتب : الجنس في ''عزازيل''، وفي ''ظل الأفعى'' قبلها، ليس مطلوباً لذاته، وإنما هو مرآةٌ لانعكاس الحالة العامة للشخصيات. ولذلك تراه مفعماً بالإنسانية العميقة لهذه اللحظات الفريدة، التي ينطلق نصها المكتوب روائياً، من مفهوم هرمسي للجنس وليس بالمفهوم السطحي له.
4- رواية ''الحفيدة الأميركية'' للكاتبة والصحافية العراقية إنعام كجه جي تروي قصة شابة أميركية من أصل عراقي تدعى زينة بهنام تركت بلادها مراهقة وعادت إليها بعد الغزو الأميركي مترجمة في صفوف جيش الاحتلال وهي لا تعرف أن أخاً لها في الرضاعة يقاتل في جيش المهدي. لكن الرواية هي أيضاً قصة رحمة، جدّة زينة، التي بقيت في العراق وحيدةً بعد وفاة زوجها، العقيد السابق في الجيش العراقي، ورحيل جميع أفراد عائلتها إلى الخارج. من خلال هاتين القصّتين ومحاولات زينة اليائسة للتقرّب من جدّتها وكسب محبّتها من جديد، نتعرّف بالتفصيل الى ظروف عمل المجنّدين والمجنّدات في الجيش الأميركي داخل العراق. كما نتعرّف في هذه الرواية الى ظروف حياة العراقيين ونعاين مع زينة التغييرات التي طرأت على وطنها الأم منذ الاجتياح الأميركي.
5- ''روائح ماري كلير''للتونسي الحبيب السالمي قصة حب بين محفوظ، الدكتور في الآداب والعامل في أحد الفنادق الشعبية التي هي في حوزة جزائري، والشابة الفرنسية ماري كلير. بعد لقائهما الأول في أحد المقاهي، تتكرر اللقاءات في ما بعد لتسفر عن علاقة غرامية مشوبة بالانجذاب والعشق القوي. تأخذ ماري كلير، العاملة في البريد، أغراضها لتستقر في بيت محفوظ، ولتعيد ترتيبه على هواها. ثم تشرع في تربية محفوظ وتعليمه القواعد الأولية للآداب والتصرف في الحياة اليومية: النظافة، الأكل، ترتيب الأغراض الشخصية... الخ. ثم تعلّمه أصناف الأزهار، أساليب التقبيل، وتركبه وراءها على دراجتها النارية، وتقتاده إلى علبة ليلية. بكلمة، تحاول تجريده من ريفيته لتجعل منه إنسانا متحضرا أو على الأقل مندمجا في نسيج المجتمع الفرنسي.
6- السوري فواز حداد ، ''المترجم الخائن'' (2008)، التي وصلت الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، يعبّر الكاتب عن الفن برمتّه، مثل أولئك الفلاسفة الذين يكثّفون رؤيتهم للفن في فكرة أو استعارة يجرّدونها ويسمون بها من دون أن يسوقه ذلك إلى نسيان العوالم الأرضية والبشر الفانين، أو نسيان أن الفنون جميعاً، مهما سمت، تتوخى التعبير عن الحياة والأحلام والرغبات.
يسجل حداد في روايته ما يحصل وكأنه يخاف أن يُنسى، فضلا عن جرأة بالغة وغير مسبوقة في الأدب السوري للجهر بالحقيقة في وجه السلطة
وفيما يلي فكرة موجزة عن كل رواية من الروايات الست:
1- (زمن الخيول البيضاء) للفلسطيني ابراهيم نصر الله رواية ملحمية الطابع ومقسمة ثلاثة إلى أجزاء ''كتاب الريح''، ''كتاب التراب''، و''كتاب البشر''، فهل أراد من خلالها أن يستكمل بشكل نهائي ''الملهاة الفلسطينية'' عبر ثلاث مراحل من الاستعمار التركي، ثم البريطاني وأخيرا الإسرائيلي لفلسطين.
1- رواية ''جوع''للكاتب المصري محمد البساطي التي ظهرت في قائمة الروايات المتنافسة وفيها يقف الكاتب في قلب عالمه الأثير، وهو عالم القرية المصرية الذي اقترب منه في معظم اعماله ولا سيما ''صخب البحيرة'' و''فردوس'' و''أوراق العائلة'' و''الخالدية'' و''دق الطبول''، لكنه يعمل على ازاحة الهاجس السياسي لصالح التركيز على كابوس الواقع الاجتماعي الذي تعيشه شخوص الرواية.
3- رواية ''عزازيل'' للدكتور يوسف زيدان الذي وجد موضوعا متميزا لروايته المثيرة للجدال، التي تتحدث عن ترجمة مخطوطات قام بها مترجم وهمي لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب في سوريا، كتبها الراهب هيبا بطلب من عزازيل، أي الشيطان.
وعن حكايات الجنس داخل الرواية يقول الكاتب : الجنس في ''عزازيل''، وفي ''ظل الأفعى'' قبلها، ليس مطلوباً لذاته، وإنما هو مرآةٌ لانعكاس الحالة العامة للشخصيات. ولذلك تراه مفعماً بالإنسانية العميقة لهذه اللحظات الفريدة، التي ينطلق نصها المكتوب روائياً، من مفهوم هرمسي للجنس وليس بالمفهوم السطحي له.
4- رواية ''الحفيدة الأميركية'' للكاتبة والصحافية العراقية إنعام كجه جي تروي قصة شابة أميركية من أصل عراقي تدعى زينة بهنام تركت بلادها مراهقة وعادت إليها بعد الغزو الأميركي مترجمة في صفوف جيش الاحتلال وهي لا تعرف أن أخاً لها في الرضاعة يقاتل في جيش المهدي. لكن الرواية هي أيضاً قصة رحمة، جدّة زينة، التي بقيت في العراق وحيدةً بعد وفاة زوجها، العقيد السابق في الجيش العراقي، ورحيل جميع أفراد عائلتها إلى الخارج. من خلال هاتين القصّتين ومحاولات زينة اليائسة للتقرّب من جدّتها وكسب محبّتها من جديد، نتعرّف بالتفصيل الى ظروف عمل المجنّدين والمجنّدات في الجيش الأميركي داخل العراق. كما نتعرّف في هذه الرواية الى ظروف حياة العراقيين ونعاين مع زينة التغييرات التي طرأت على وطنها الأم منذ الاجتياح الأميركي.
5- ''روائح ماري كلير''للتونسي الحبيب السالمي قصة حب بين محفوظ، الدكتور في الآداب والعامل في أحد الفنادق الشعبية التي هي في حوزة جزائري، والشابة الفرنسية ماري كلير. بعد لقائهما الأول في أحد المقاهي، تتكرر اللقاءات في ما بعد لتسفر عن علاقة غرامية مشوبة بالانجذاب والعشق القوي. تأخذ ماري كلير، العاملة في البريد، أغراضها لتستقر في بيت محفوظ، ولتعيد ترتيبه على هواها. ثم تشرع في تربية محفوظ وتعليمه القواعد الأولية للآداب والتصرف في الحياة اليومية: النظافة، الأكل، ترتيب الأغراض الشخصية... الخ. ثم تعلّمه أصناف الأزهار، أساليب التقبيل، وتركبه وراءها على دراجتها النارية، وتقتاده إلى علبة ليلية. بكلمة، تحاول تجريده من ريفيته لتجعل منه إنسانا متحضرا أو على الأقل مندمجا في نسيج المجتمع الفرنسي.
6- السوري فواز حداد ، ''المترجم الخائن'' (2008)، التي وصلت الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، يعبّر الكاتب عن الفن برمتّه، مثل أولئك الفلاسفة الذين يكثّفون رؤيتهم للفن في فكرة أو استعارة يجرّدونها ويسمون بها من دون أن يسوقه ذلك إلى نسيان العوالم الأرضية والبشر الفانين، أو نسيان أن الفنون جميعاً، مهما سمت، تتوخى التعبير عن الحياة والأحلام والرغبات.
يسجل حداد في روايته ما يحصل وكأنه يخاف أن يُنسى، فضلا عن جرأة بالغة وغير مسبوقة في الأدب السوري للجهر بالحقيقة في وجه السلطة