تيسير أبوسعدة و غلاف كتابة "عرفات كان بطلي"
نقطة التحول الكبرى كانت اعتناقه المسيحية في العام 1993 في الولايات المتحدة الأمريكية التي انتقل للعيش بها بعد أن كان في مقيما في السعودية وقطر. يقول بأن ذهابه إلى قطر ربما كان السبب في إنقاذ حياته. انضم أبوسعدة إلى حركة فتح بعد هزيمة حزيران 1967 وتلقى تدريبا عسكريا كقناص ثم سائق شخصي لياسر عرفات الذي يعتبره بمثابة القدوة والبطل. انتقلت أسرته إلى الأردن التي غادرها قبل يوم واحد من أحداث أيلول الأسود بأمر من والده. يقول (ربما كانت هذه الخطوة هي التي أنقذت حياتي).
لم تمر عملية التحول من الإسلام إلى المسيحية دون المشاكل المعهودة. يقول ضاحكا الأهون على المسلم أن يصير بوذيا أو أي شيء آخر على أن يصير مسيحيا. لم تتقبل أسرته فكرة اعتناقه المسيحية، وصل الأمر درجة التهديد بالقتل من قبل شقيقه. ولكن بمرور الوقت تقبلت الأسرة خياره حيث أبدى والده تفهمه للأمر ولكن أخوته مازالوا يجدون صعوبة في تقبل الأمر. حدث ذلك في العام 2004؟، السنة التي قرر فيها العودة للأراضي الفلسطينية لمواجهة أسرته وشرح الأمر الذي يصفه بالمعجزة وأنه لا يستطيع من ثم إنكار المسيح. التحول للمسيحية بالنسبة لسعدة هو بمثابة تحول من الكراهية إلى الحب يقول:
" لم أكن أفكر في المسيحية في أي وقت من الأوقات، حينما كنت بفتح في الأردن كنت أبحث عن مسيحيين أقتلهم وأدمر بيوتهم ، كنت أكره المسيحيين مثل كراهيتي لليهود".
فكرة الحب التي تحول إليها دفعته إلى تبني موقف يجمع النقائض فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يقول أن قلبه مع الاثنين ويدعو إلى مصالحة شاملة بين الطرفين. أما عن النزاع على الأرض فيتبني فيه نظرة الكتاب المقدس التي تقول بأن الله قد أعطى هذه الأرض لليهود.
" فهمي للكتاب المقدس ودراساتي تقول أن المشكل يعود لزمن أبونا إبراهيم. يمكن أن نقترب من بعضنا كعرب ويهود. وفهمت من الكتاب المقدس أن دولة إسرائيل لها الحق في أن تكون موجودة . الرب فعلا أعطى هذه الأرض لليهود دون أي شك، هذا ما أؤمن به"
وبسؤاله عن حق الفلسطينيين في دولتهم يقول سعدة بأن حق الفلسطينيين موجود"
" حق العرب موجود. الرب يعرف أن هذا الخلاف سيصير بيننا. والرب حدد أيضا أراضي قبائل اليهود : قل للإسرائيليين أن يعطوا نصف الأرض للذين يسكنون معهم. ولكن الدولة الإسرائيلية لا تعيش على كلام الرب ولا تنفذ كلام الرب".
يشابه موقف تيسير ابو سعدة في هذه النقطة موقف السياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز الذي يذهب أبعد من نص الكتاب المقدس بأحقية اليهود في الأرض ولكنه يقترح بأن على الفلسطينيين تكوين دولتهم في الأردن.
ليست هذه النقطة الوحيدة التي يتفق فيها تيسير ابو سعدة مع السياسي الهولندي خيرت فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام. سعدة معجب بفيلدرز ويصفه بأنه رجل رائع. سألته مستوضحا بأن انتقاد الإسلام شيء ومعاداته شيء آخر، إذ أن هناك فرق بين الإسلام كنصوص مقدسة وبين الممارسات اليومية للساسة أو الأفراد أو جماعات إسلامية بعينها. يقول بأنه يفرق بالفعل بين الإسلام كدين وبين المسلمين:
" أنا عدو لأي شيء غير حق. انتقد الإسلام لان هناك إجرام كثير في الإسلام. انتقد الإسلام لأنه دمر شعبه. انظر للمناطق الإسلامية أراها متأخرة 200 سنة للوراء. أنا قلبي على شعبي، يا ليت يكون في رحمة. أنا افرق بين الإسلام والمسلمين. المسلمين مساكين ومضطهدين من قبل الإسلام. أنا كنت أعمى والمسيحية فتحت نظري. أصلى للمسلمين وادعوهم بأن يفتحوا أعينهم ويدرسوا ويفهموا بعقل مفتوح".
تاس سعدة من الحالمين بتقريب المسافة بين اليهود والعرب لذلك يعمل من خلال منظمته الخيرية " بذور الأمل" على تبني عدد من المشاريع التعليمية مثل روضة الأطفال والمركز الثقافي الذي افتتحه في غزة قبل آن تضيق عليه حركة حماس وتجتاح بيته وتدمر كل شيء على حد قوله. لديه الآن مدرسة في القدس لأطفال العرب واليهود ليتحقق حلمه بتقريب القلوب وزراعة أمل جديد.
لم تمر عملية التحول من الإسلام إلى المسيحية دون المشاكل المعهودة. يقول ضاحكا الأهون على المسلم أن يصير بوذيا أو أي شيء آخر على أن يصير مسيحيا. لم تتقبل أسرته فكرة اعتناقه المسيحية، وصل الأمر درجة التهديد بالقتل من قبل شقيقه. ولكن بمرور الوقت تقبلت الأسرة خياره حيث أبدى والده تفهمه للأمر ولكن أخوته مازالوا يجدون صعوبة في تقبل الأمر. حدث ذلك في العام 2004؟، السنة التي قرر فيها العودة للأراضي الفلسطينية لمواجهة أسرته وشرح الأمر الذي يصفه بالمعجزة وأنه لا يستطيع من ثم إنكار المسيح. التحول للمسيحية بالنسبة لسعدة هو بمثابة تحول من الكراهية إلى الحب يقول:
" لم أكن أفكر في المسيحية في أي وقت من الأوقات، حينما كنت بفتح في الأردن كنت أبحث عن مسيحيين أقتلهم وأدمر بيوتهم ، كنت أكره المسيحيين مثل كراهيتي لليهود".
فكرة الحب التي تحول إليها دفعته إلى تبني موقف يجمع النقائض فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يقول أن قلبه مع الاثنين ويدعو إلى مصالحة شاملة بين الطرفين. أما عن النزاع على الأرض فيتبني فيه نظرة الكتاب المقدس التي تقول بأن الله قد أعطى هذه الأرض لليهود.
" فهمي للكتاب المقدس ودراساتي تقول أن المشكل يعود لزمن أبونا إبراهيم. يمكن أن نقترب من بعضنا كعرب ويهود. وفهمت من الكتاب المقدس أن دولة إسرائيل لها الحق في أن تكون موجودة . الرب فعلا أعطى هذه الأرض لليهود دون أي شك، هذا ما أؤمن به"
وبسؤاله عن حق الفلسطينيين في دولتهم يقول سعدة بأن حق الفلسطينيين موجود"
" حق العرب موجود. الرب يعرف أن هذا الخلاف سيصير بيننا. والرب حدد أيضا أراضي قبائل اليهود : قل للإسرائيليين أن يعطوا نصف الأرض للذين يسكنون معهم. ولكن الدولة الإسرائيلية لا تعيش على كلام الرب ولا تنفذ كلام الرب".
يشابه موقف تيسير ابو سعدة في هذه النقطة موقف السياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز الذي يذهب أبعد من نص الكتاب المقدس بأحقية اليهود في الأرض ولكنه يقترح بأن على الفلسطينيين تكوين دولتهم في الأردن.
ليست هذه النقطة الوحيدة التي يتفق فيها تيسير ابو سعدة مع السياسي الهولندي خيرت فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام. سعدة معجب بفيلدرز ويصفه بأنه رجل رائع. سألته مستوضحا بأن انتقاد الإسلام شيء ومعاداته شيء آخر، إذ أن هناك فرق بين الإسلام كنصوص مقدسة وبين الممارسات اليومية للساسة أو الأفراد أو جماعات إسلامية بعينها. يقول بأنه يفرق بالفعل بين الإسلام كدين وبين المسلمين:
" أنا عدو لأي شيء غير حق. انتقد الإسلام لان هناك إجرام كثير في الإسلام. انتقد الإسلام لأنه دمر شعبه. انظر للمناطق الإسلامية أراها متأخرة 200 سنة للوراء. أنا قلبي على شعبي، يا ليت يكون في رحمة. أنا افرق بين الإسلام والمسلمين. المسلمين مساكين ومضطهدين من قبل الإسلام. أنا كنت أعمى والمسيحية فتحت نظري. أصلى للمسلمين وادعوهم بأن يفتحوا أعينهم ويدرسوا ويفهموا بعقل مفتوح".
تاس سعدة من الحالمين بتقريب المسافة بين اليهود والعرب لذلك يعمل من خلال منظمته الخيرية " بذور الأمل" على تبني عدد من المشاريع التعليمية مثل روضة الأطفال والمركز الثقافي الذي افتتحه في غزة قبل آن تضيق عليه حركة حماس وتجتاح بيته وتدمر كل شيء على حد قوله. لديه الآن مدرسة في القدس لأطفال العرب واليهود ليتحقق حلمه بتقريب القلوب وزراعة أمل جديد.