عادت الى بيروت حيث بدأت عطاءها في المجالين الشعري والتشكيلي مع تواجد ملموس في الوسط الثقافي اذ انه في وقت من الاوقات حولت منزلها الى ملتقى ثقافي لاهل الثقافة وتواجد فيه كبار المثقفين والمبدعين اللبنانيين والعرب وكان من الحضور شبه الدائمين الشاعرين نزار قباني وادونيس، مع تنقل في حياتها إذ عاشت لفترات في كل من باكستان والمملكة العربية السعودية والكويت بالاضافة الى بريطانيا والولايات المتحدة واستقرت في السنوات الاخيرة في بيروت للعمل على نصوصها الادبية وانتاجها التشكيلي.
تأثرت نعماني بالتصوف ونحت في ذلك منحى انعكس على معظم نتاجها الشعري والتشكيلي وظهر ذلك واضحا حتى في عناوين دواوينها ولوحاتها.
دماثتها قربتها من الجميع وكانت لها شبكة صداقات واسعة شملت الوسطين الثقافيين اللبناني والعربي كما ترجمت بعض دواوينها الى اللغات الاجنبية ولها تسجيل صوتي لقراءات شعرية في مكتبة الكونغرس.
على صعيد لنتاجها الصوفي قيل انها لا تشبه احداً في تجربتها فهي لم تقتبس تراكيب صوفية جاهزة ولا مفردات محددة ولم تقف عند المعجم الصوفي المغلق بمعانيه ورموزه ودلالاته بل كانت حرة في اقتباساتها وسعت الى تطوير اللغة الصوفية الشعرية مستعينة بقراءاتها الشعرية الحديثة الاجنبية والعربية لكنها في الدواوين الاخيرة راحت تعتمد الترميز الشعري المتكىء على مفاهيم صوفية عرفانية عميقة المعاني وكان على هذا الترميز ان تسجل اللغة نفسها التي اضحت لغة العرفان والتأمل والوجد.