وبخاصة بعد نجاح المسلسلين التركيين (نور) و(سنوات الضياع) الذين جذبا مئات الآلاف من مختلف الفئات العمرية ولم يعد مستغربا أن تشاهد عجوزا طاعنة في السن تنتظر بفارغ الصبر وقت عرض المسلسل أو أطفالا يجلسون مشدوهين أمام شاشة التلفاز يرقبون التفاصيل الدقيقة لقصص غرامية لا تناسب أعمارهم ،وبدأت أسماء هؤلاء الأبطال تأخذ طريقها إلى المواليد الجدد تحبّباً وربما تيمّناً بهم ،فما السر وراء هذا الهوس إن- صحت التسمية -الذي تحول إلى ظاهرة أكثر منه مجرد رغبة في التغيير،وهل تقترب هذه الحكايات من قصص ألف ليلة وليلة التي داعبت المخيلة الشرقية المكبوتة من خلال تطرقها للممنوعات في العلن المرغوبات في السر أم أنها حالة بحث شبه جماعية عن الحب المثالي وجدت ضالتها في هذه المسلسلات بعد أن أرهقها جفاف الواقع المعاش على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية وعلى صعيد العلاقة بين الجنسين.
المتتبع لهذه المسلسلات التركية لا يلحظ جديدا فيها فهي لا تعدو عن كونها قصصا معادة ومملة ونسخا عن الأفلام الهندية والمسلسلات المكسيكية ،فمحور القصة على الأغلب يدور حول عاشقين أو زوجين يلتقيان ويفترقان وسط كم من الموانع المفتعلة والأحداث غير المقنعة ويبقى المشاهد وسط دوامة من الأسئلة طوال مدة عرض المسلسل التي قد تطول لأشهر مما يجعلها جديرة بلقب المُطوّلات بدل المسلسلات ،ويستغرق البطل حلقة أو حلقتين حتى يلتقي بمعشوقته الفاتنة لقاءا عابرا فلا بد - حسب التقاليد المتبعة في هذه المسلسلات - أن تعترض البطل مئة مشكلة يوميا ،ولا بد من وجود رجال الشر والظلام والعصابات ودورهم واضح وهو تأجيل وصال الحبيبين إلى الحلقة الأخيرة من المسلسل ،وكما تُفتعل المشاكل تُفتعل الحلول وتكون الخاتمة كنهاية حكايات الجدة فيتزوج العشاق وتتحقق الأحلام إلى أن يأتيهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.
وعلى الرغم من صدور عدة فتاوي من المملكة العربية السعودية تحرم هذه المسلسلات وبخاصة مسلسل نور فإنها تشهد إقبالا متزايدا وتزداد جماهريتها فهل هي مجرد فقاعة صابون أم أن الشي الجديد سيأخذ حيزاً لمدة ثم لا يعود أحد يكترث به ،البعض ينظر إليها كنزوة عابرة أو كتعويض عن حالة الفراغ العاطفي والروحي الذي يعاني منه شبابنا وآخرون يعتبرونه انبهارا بنمط الحياة التي تروج لها المسلسلات المذكورة وحالة ملل من المسلسلات العربية التي كررت نفسها كثيرا وصارت تبعث على السأم يُضاف إلى ذلك براعة التصوير والإخراج حيث يبرز المخرج أجمل اللقطات من المدن التركية بما فيها من مباني رائعة وطبيعة ساحرة وهو ما دفع الكثيرين لزيارة تركيا مما أسهم في حركة سياحية نشطة ،وأيا كانت الأسباب والمبررات فلا زالت تلاقي رواجا كبيرا بدليل عرض أكثر من خمسة مسلسلات تركية جديدة حاليا
المتتبع لهذه المسلسلات التركية لا يلحظ جديدا فيها فهي لا تعدو عن كونها قصصا معادة ومملة ونسخا عن الأفلام الهندية والمسلسلات المكسيكية ،فمحور القصة على الأغلب يدور حول عاشقين أو زوجين يلتقيان ويفترقان وسط كم من الموانع المفتعلة والأحداث غير المقنعة ويبقى المشاهد وسط دوامة من الأسئلة طوال مدة عرض المسلسل التي قد تطول لأشهر مما يجعلها جديرة بلقب المُطوّلات بدل المسلسلات ،ويستغرق البطل حلقة أو حلقتين حتى يلتقي بمعشوقته الفاتنة لقاءا عابرا فلا بد - حسب التقاليد المتبعة في هذه المسلسلات - أن تعترض البطل مئة مشكلة يوميا ،ولا بد من وجود رجال الشر والظلام والعصابات ودورهم واضح وهو تأجيل وصال الحبيبين إلى الحلقة الأخيرة من المسلسل ،وكما تُفتعل المشاكل تُفتعل الحلول وتكون الخاتمة كنهاية حكايات الجدة فيتزوج العشاق وتتحقق الأحلام إلى أن يأتيهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.
وعلى الرغم من صدور عدة فتاوي من المملكة العربية السعودية تحرم هذه المسلسلات وبخاصة مسلسل نور فإنها تشهد إقبالا متزايدا وتزداد جماهريتها فهل هي مجرد فقاعة صابون أم أن الشي الجديد سيأخذ حيزاً لمدة ثم لا يعود أحد يكترث به ،البعض ينظر إليها كنزوة عابرة أو كتعويض عن حالة الفراغ العاطفي والروحي الذي يعاني منه شبابنا وآخرون يعتبرونه انبهارا بنمط الحياة التي تروج لها المسلسلات المذكورة وحالة ملل من المسلسلات العربية التي كررت نفسها كثيرا وصارت تبعث على السأم يُضاف إلى ذلك براعة التصوير والإخراج حيث يبرز المخرج أجمل اللقطات من المدن التركية بما فيها من مباني رائعة وطبيعة ساحرة وهو ما دفع الكثيرين لزيارة تركيا مما أسهم في حركة سياحية نشطة ،وأيا كانت الأسباب والمبررات فلا زالت تلاقي رواجا كبيرا بدليل عرض أكثر من خمسة مسلسلات تركية جديدة حاليا