مواطنون فلسطينيون مهجرون جراء الحرب الإسرائيلية على غزة يتجمعون بأعداد كبيرة للحصول على وجبة طعام- 26 من كانون الثاني 2024 (غزة الآن)
وأضافت، “نحن نتحدث مع الشركاء وسنوقف مؤقتًا صرف التمويل الأخير”.
كما جدد وزير التنمية الكندي، أحمد حسين، إدانة بلاده لهجوم 7 من تشرين الأول، وقال، “إنني أشعر بقلق بالغ إزاء هذه الادعاءات المتعلقة ببعض موظفي أونروا، لقد أصدرت تعليماتي لوزارة الشؤون العالمية الكندية، بإيقاف التمويل الإضافي لأونروا، في انتظار نتيجة التحقيق”.
وقالت “أونروا” إنها فتحت تحقيقًا أمس الجمعة، مع عدة موظفين يشتبه بتورطهم بهذه الهجمات، وقطعت علاقتها مع هؤلاء الموظفين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني، أن السلطات الإسرائيلية زودت “أونروا” بمعلومات حول تورط بعض الموظفين في الهجمات، لترد الوكالة بإنهاء عقود الموظفين على الفور، وبدء تحقيق للتوصل إلى الحقيقة دون تأخير.
ولم يكشف لازاريني عن عدد الموظفين المتهمين بالتورط، ولا طبيعة هذا التورط، لكنه أكد أن أي موظف متورط بـ”أعمال إرهابية” سيخضع للمساءلة والملاحقة الجنائية.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، اتهم موظفي الأمم المتحدة بالتواطؤ مع حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، بينما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه سيتم إجراء مراجعة مستقلة وعاجلة وشاملة لـ”أونروا”.
واشنطن قلقة
من جهتها، أعربت الخارجية الأمريكية عن بالغ قلقها إزاء المزاعم المتعلقة بإمكانية ضلوع من قالت إنهم 12 موظفًا لدى “أونروا” في “الهجوم الإرهابي” على إسرائيل، موضحة أنها علقت التمويل الإضافي للوكالة مؤقتًا.كما تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية لطلب مزيد من المعلومات بشأن هذه الإدعاءات، إلى جانب متابعة التواصل مع الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية بشأن هذه المسألة.
الموقف الأمريكي قوبل بترحيب إسرائيلي على لسان وزير الدفاع، يوآف غالانت، الذي شكر الولايات المتحدة على اتخاذ “خطوة مهمة في محاسبة أونروا”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، إن “أونروا” لن تكون جزءًا من اليوم التالي للحرب في غزة، مطالبًا الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية ضد إدارة “أونروا”.
من جهتها، استنكرت “حماس” إنهاء عقود موظفين في “أونروا”، بناءً على ملعومات “مستمدة من العدو الصهيوني”، واعتبرتها مزاعم، دون استكمال متطلبات التحقيق العادل والنزيه، وفق بيان للحركة.
وتأسست “أونروا” عام 1949، وتقدم خدمات التعليم والرعاية الطبية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان.