ينطلق المؤلف من منطقة وعى مغاير ة
تتمثل بوجازة شديدة ، فى طرح كل ماهو انسانى جانباً . أى طرح أنطولوجيا الميتافيزيقا ، وكوزمولوجيتها . حيث تستبدل ميثولوجيا الأنا بمثولوجيا النص . وحيث تؤمن بأنها منطقة اكتشاف ، وتأسيس لعالم جديد من الأشكال المتغيرة والمتحولة باستمرار . يقاوم فيها النص الترميز كليةً ، ويأبى بإصرار أن يتحول إلى رمز . إلى شىء آخر غير ذاته . فالنص لا يجب أن يعبِّر عن شىء ، بل يجب أن يُنتج شيئاً له صفة الحضور القريب من الحضور الشّيئى ، فهو جهاز مُنتج ، وليس كنزاً حافلاً بالمعانى ، أو هو نوع من البراكسيس المادى للكتابة ، لكن ليس بشكل مجانى ، بل فى إطارخلق عالمه الذى يصنع منظومات قوانينه ،وجهازه الرؤيوى . معولة ليس فقط على فرضية ، أنه علينا أن نكتشف البهجة التى يمنحها الفن لحواسنا بدلاً من أن نُحاول تفسيره .بل وعلى فرضية امكانية خلق الأكوان ذات المنظومات التصورية المتغايرة . فى محاولة غير مسبوقة فى تاريخ الوعى الإنسانى، للخروج من أسر رؤانا المتكلسة ، ذات المناظير الموهومة بصدق سراب مجازاتها ، وذلك دون الوقوع تحت أى أغلوطة معيارية ، سواء فى تلقيه ، أو إنتاجه . فليس الشعور هنا بالطبع ، كما فى مرحلة الكتابة الفينومينولوجية بمستوياته العليا والدنيا ، هو المحرِّك لعملية الكتابة ، ولا هو المحرك الخلاَّق للخيال ، وإنما الخيال المرتبط بميكانزمات اللغة الموضوعية هو المحرِّك الأول للكتابة . بحسبان أنه ليس من بغياتها ، أن تصف العالم كما يتكشف للوعى ، ولا أن تصف الوعى ، وهو فى عملية الإدراك والإحساس بالعالم ، بل تريد أن تترك العالم جانباً لتبنى عالماً آخر بديلاً يُضاف إلى هذا العالم .
*
وكل هذا يمكن تلمسه بدرجة ما على صعيد نحوياته الاستراتيجية " بنيته الماكروكزمية " .
وكذا على صعيد نحوياته التيكتيكية " بنيته الميكروكزمية "
تتمثل بوجازة شديدة ، فى طرح كل ماهو انسانى جانباً . أى طرح أنطولوجيا الميتافيزيقا ، وكوزمولوجيتها . حيث تستبدل ميثولوجيا الأنا بمثولوجيا النص . وحيث تؤمن بأنها منطقة اكتشاف ، وتأسيس لعالم جديد من الأشكال المتغيرة والمتحولة باستمرار . يقاوم فيها النص الترميز كليةً ، ويأبى بإصرار أن يتحول إلى رمز . إلى شىء آخر غير ذاته . فالنص لا يجب أن يعبِّر عن شىء ، بل يجب أن يُنتج شيئاً له صفة الحضور القريب من الحضور الشّيئى ، فهو جهاز مُنتج ، وليس كنزاً حافلاً بالمعانى ، أو هو نوع من البراكسيس المادى للكتابة ، لكن ليس بشكل مجانى ، بل فى إطارخلق عالمه الذى يصنع منظومات قوانينه ،وجهازه الرؤيوى . معولة ليس فقط على فرضية ، أنه علينا أن نكتشف البهجة التى يمنحها الفن لحواسنا بدلاً من أن نُحاول تفسيره .بل وعلى فرضية امكانية خلق الأكوان ذات المنظومات التصورية المتغايرة . فى محاولة غير مسبوقة فى تاريخ الوعى الإنسانى، للخروج من أسر رؤانا المتكلسة ، ذات المناظير الموهومة بصدق سراب مجازاتها ، وذلك دون الوقوع تحت أى أغلوطة معيارية ، سواء فى تلقيه ، أو إنتاجه . فليس الشعور هنا بالطبع ، كما فى مرحلة الكتابة الفينومينولوجية بمستوياته العليا والدنيا ، هو المحرِّك لعملية الكتابة ، ولا هو المحرك الخلاَّق للخيال ، وإنما الخيال المرتبط بميكانزمات اللغة الموضوعية هو المحرِّك الأول للكتابة . بحسبان أنه ليس من بغياتها ، أن تصف العالم كما يتكشف للوعى ، ولا أن تصف الوعى ، وهو فى عملية الإدراك والإحساس بالعالم ، بل تريد أن تترك العالم جانباً لتبنى عالماً آخر بديلاً يُضاف إلى هذا العالم .
*
وكل هذا يمكن تلمسه بدرجة ما على صعيد نحوياته الاستراتيجية " بنيته الماكروكزمية " .
وكذا على صعيد نحوياته التيكتيكية " بنيته الميكروكزمية "