نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


حديث الناطور نص روائي لمحمد الطناحي




قال ناشر الطناحي عنه انه ينطلق من وعي مغاير في نصه الجديد -حديث الناطور - لكن الى أي حد يختلف هذا الوعي عن غيره حين تطرح منه كل ماهو انساني وتلغي المؤلف لتكتفي بميثولوجيا الحروف في ما يلي ما قالته دار ميريت عن كتاب الطناحي لكن بعيدا عن الناشر والكاتب والكتاب ما رأي القراء بنقد يكتب بهذه اللغة المعقدة ؟ الثقافة التفاعلية تبدأ من هنا لذا ننتظر اراءكم وتعليقاتكم على نهذا النوع من الكتابات الذي جعل من النقد الادبي فنا مهجورا كما تعتقد الاغلبية القارئة من المثقفين


حديث الناطور نص روائي لمحمد الطناحي
ينطلق المؤلف من منطقة وعى مغاير ة
تتمثل بوجازة شديدة ، فى طرح كل ماهو انسانى جانباً . أى طرح أنطولوجيا الميتافيزيقا ، وكوزمولوجيتها . حيث تستبدل ميثولوجيا الأنا بمثولوجيا النص . وحيث تؤمن بأنها منطقة اكتشاف ، وتأسيس لعالم جديد من الأشكال المتغيرة والمتحولة باستمرار . يقاوم فيها النص الترميز كليةً ، ويأبى بإصرار أن يتحول إلى رمز . إلى شىء آخر غير ذاته . فالنص لا يجب أن يعبِّر عن شىء ، بل يجب أن يُنتج شيئاً له صفة الحضور القريب من الحضور الشّيئى ، فهو جهاز مُنتج ، وليس كنزاً حافلاً بالمعانى ، أو هو نوع من البراكسيس المادى للكتابة ، لكن ليس بشكل مجانى ، بل فى إطارخلق عالمه الذى يصنع منظومات قوانينه ،وجهازه الرؤيوى . معولة ليس فقط على فرضية ، أنه علينا أن نكتشف البهجة التى يمنحها الفن لحواسنا بدلاً من أن نُحاول تفسيره .بل وعلى فرضية امكانية خلق الأكوان ذات المنظومات التصورية المتغايرة . فى محاولة غير مسبوقة فى تاريخ الوعى الإنسانى، للخروج من أسر رؤانا المتكلسة ، ذات المناظير الموهومة بصدق سراب مجازاتها ، وذلك دون الوقوع تحت أى أغلوطة معيارية ، سواء فى تلقيه ، أو إنتاجه . فليس الشعور هنا بالطبع ، كما فى مرحلة الكتابة الفينومينولوجية بمستوياته العليا والدنيا ، هو المحرِّك لعملية الكتابة ، ولا هو المحرك الخلاَّق للخيال ، وإنما الخيال المرتبط بميكانزمات اللغة الموضوعية هو المحرِّك الأول للكتابة . بحسبان أنه ليس من بغياتها ، أن تصف العالم كما يتكشف للوعى ، ولا أن تصف الوعى ، وهو فى عملية الإدراك والإحساس بالعالم ، بل تريد أن تترك العالم جانباً لتبنى عالماً آخر بديلاً يُضاف إلى هذا العالم .
*
وكل هذا يمكن تلمسه بدرجة ما على صعيد نحوياته الاستراتيجية " بنيته الماكروكزمية " .
وكذا على صعيد نحوياته التيكتيكية " بنيته الميكروكزمية "


ميريت
الاحد 1 فبراير 2009