وزير المالية الإسرائيلي قال إنه "يتعين علينا مواصلة تعميق العمليات في غزة وجزء من ذلك يبدأ اليوم"- الاناضول
وأضاف: "تم تنفيذ النشاط المشترك للقوات المناوِرة وسلاح الجو بناءً على توجيه استخباراتي دقيق".
وأوضح أنه "وفي إطار النشاط، نفذت قوات سلاح البحرية عدة هجمات على المنطقة الساحلية وسط القطاع، دعما للجنود الذين ينشطون في المنطقة".
وبدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "شن الجيش الليلة عملية عسكرية على مشارف مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وبدأت العملية بسلسلة من الغارات الجوية في المنطقة".
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لهيئة البث العبرية: "يتعين علينا تكثيف العمليات في رفح ودير البلح والنصيرات، جزء منها يبدأ اليوم (الأربعاء)".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يتصرف ويواصل العمل، سنقوم بتفكيك أطر حماس المنظمة ومواصلة نزع سلاح قطاع غزة".
وبشأن الهجوم البري المحتمل على مدينة رفح جنوب القطاع، اعتبر أنه "كان من الصواب دخول رفح بالفعل، ويجب علينا زيادة الضغط العسكري".
وسموتريتش عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي يتخذ قرارات الحرب.
ومساء الأربعاء، قالت القناة "12" العبرية إن نقاشا ساخنا اندلع في اجتماع الكابينت الثلاثاء عقب انسحاب الجيش من خان يونس وتأخر العملية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت أن "خلافات ونقاشا ساخنا" دار بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه من جهة، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي من جهة أخرى، بشأن تأخر العملية العسكرية المرتقبة في رفح.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "استكمال" عمليته العسكرية في خان يونس وخروج آخر ألويته منها بسبب "الإرهاق القتالي".
وجدد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، الأربعاء، تهديده بدخول الجيش إلى مدينة رفح ثم العودة إلى خان يونس (جنوب)، رغم التحذيرات الدولية من مغبة أي عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غانتس قوله: "سندخل رفح ونعود إلى خان يونس وسنحافظ على حرية العمل العملياتي في غزة"، دون تحديد موعد معين.
وادّعى غانتس أن "النصر سيأتي خطوة بخطوة، ونحن في طريقنا إليه، ولن نتوقف. الهدف الأكثر إلحاحا (..) هو إعادة الرهائن".
فيما ادّعى نتنياهو، الاثنين، أن "النصر يستلزم دخول رفح وتدمير كتائب حماس الموجودة فيها"، مؤكدا أن "هذا سيحدث وهناك موعد محدد لذلك"، دون الافصاح عنه.
وحلّ عيد الفطر على غزة هذا العام، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".