وشدّد الوزير على أنّ تركيا دولة قانون، وأنّ قوات الأمن ستواصل بكل حزم مكافحة الجريمة والمجرمين بكافة صنوفهم.
وقال الوزير التركي: "لا يمكننا أن نسمح بكراهية الأجانب التي ليست من قيمنا الحضارية وغير موجودة في معتقدنا ولا في سجل تاريخنا".
واستهدفت مجموعة من الرجال أعمالًا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري مساء الأحد.
إذ أظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة ودرجات نارية كما عمد بعض الأشخاص إلى تكسير سيارات تعود للسوريين.
وفي إحدى التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ: "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب".
ودعت السلطات المحلية إلى التهدئة وكشفت بأن الضحية مواطنة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات.
أردوغان: من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية ، وذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي مع الإدارات المحلية لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، اليوم الإثنين.
وأضاف الرئيس التركي: "لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع".
وشدّد الرئيس التركي على أن "الخطاب المسموم للمعارضة أحد أسباب الأحداث المحزنة التي تسببت بها مجموعة صغيرة في قيصري أمس الأحد".
ويتزايد التحريض على اللاجئين السوريين من بعض أحزاب المعارضة التركية والدعوة إلى طردهم وعودتهم إلى بلدهم.
وتستضيف تركيا 3,2 ملايين لاجئ سوري فروا عقب اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011 هربًا من عمليات القمع والقصف على مدنهم وقراهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسب بها الشائعات في هجوم مواطنين أتراك على مصالح تجارية تتبع لللاجئين السوريين فقد سبق وأن حدث ذلك في أكثر من ولاية تركية.
وفي أغسطس/ آب 2021، استهدف مجموعات من الأشخاص أعمالًا تجارية ومنازل لسوريين في العاصمة أنقرة، بعد خلاف أدى إلى مقتل شخص يبلغ من العمر 18 عامًا.