قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن تل أبيب "تقترب من المرحلة التي سيتعين عليها التحرك على نطاق واسع في عمق الأراضي اللبنانية لإبعاد حزب الله عن الحدود"
جاء ذلك خلال لقائه في تل أبيب (وسط)، الاثنين، بوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو الذي وصل إسرائيل في زيارة غير محددة المدة، وفق منشور لغانتس بحسابه على منصة "إكس".
وقال غانتس: "التقيت اليوم (الاثنين) بوزير الدفاع الفرنسي ليكورنو، وأعربت له عن تقديري للدعم الشخصي الذي يقدمه الوزير وفرنسا ككل لدولة إسرائيل، كما أشكر الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون على جهوده الشخصية في موضوع المختطفين"، في إشارة للمحتجزين لدى حركة "حماس" بقطاع غزة.
وأضاف: "ناقشنا تطورات الحرب في غزة، واحتمال التصعيد على الحدود الشمالية".
وتابع غانتس: "أكدت له أننا نقترب من مرحلة سيتعين علينا فيها التحرك على نطاق واسع في عمق الأراضي اللبنانية، من أجل إزالة التهديد لمواطنينا وإبعاد حزب الله عن البلدات (الإسرائيلية) على الحدود".
ولم يصدر تعقيب من الحكومة اللبنانية أو "حزب الله" بشأن تصريحات غانتس حتى الساعة 18:30 (ت.غ).
وفي وقت سابق الاثنين، وصل ليكورنو إلى إسرائيل في زيارة غير محددة المدة، هي الثانية له منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه في تل أبيب نظيره الفرنسي، إنه "حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني على الحدود".
وأضاف غالانت وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "إسرائيل تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال التوصل إلى حل سياسي، لكننا نستعد لخلق وضع آمن لعودة السكان، عبر الوسائل العسكرية أيضًا".
كما التقى وزير الدفاع الفرنسي خلال زيارته، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شدد على ضرورة إبعاد مقاتلي "حزب الله"، عن حدود بلاده، معتبرا ذلك "هدفا".
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ومنذ 108 أيام، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الاثنين "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.