دمشق (ا ف ب) - اختتم مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر مساء السبت في دار الاوبرا بعد ان استضاف على مدى ثمانية ايام اكثر من 40 عرضا مسرحيا من 17 دولة على نفس الاسئلة التي طرحت منذ افتتاحه حول جدواه وان كان من الافضل تحويل تمويله لدعم الانتاج المسرحي.
وحضر المهرجان عدد كبير من المسرحيين العرب وصل الى 400 ضيف بحسب منظميه.
ومن العروض التي لقيت اهتماما ومتابعة في المهرجان العرض الجديد للمخرج العراقي جواد الاسدي وعنوانه "ارامل على البسكليت" والذي لعب فيه الممثل السوري نضال سيجري دور الجدة المتصابية في شكل ابرز موهبته التمثيلية الكبيرة وركز الانظار عليها الى جوار الممثلتين اللبنانيتين كارول عبود ونادين جمعة.
عرض الاسدي حاول رصد الحالات النفسية التي تمر فيها تلك النسوة الارامل في اجواء من الحرمان والحسرة على ماض صار خلفهن ويحاولن استعادته او عيشه مجددا حيث تكون نزهة الدراجة الهوائية (البسكليت) هي المتعة شبه الوحيدة التي تأخذهن بعيدا عن الكآبة التي يخيم فيها الماضي على حاضرهن.
وقدم في حفل ختام المهرجان الذي يقام مرة كل سنتين عرض تونسي بعنوان "الصرخة" يعتمد على البلهوانيات المصممة في سياق مسرحي حاول اعادة انتاج صرخة المرأة التي يحكمها المجتمع وتقاليده ويعنفها اذا ما قررت تجاوزها.
كما ضم الختام عرضا راقصا بعنوان "الف ليلة وليلة في قصر هارون الرشيد" قدمته فرقة "ارابيا" السورية للمسرح الراقص وجاء باهتا فكرة وتصميمات رقص مقارنة بعرض الافتتاح "حوار" الذي قدمته الفرقة نفسها.
ومنذ بداية المهرجان وحتى ختامه وسؤال عدد من المسرحيين والصحفيين عن جدوى اقامته يلاحق منظميه. وفي حفل الختام اشار مدير المهرجان عجاج سليم الى ان السؤال "لماذا ننفق الاموال على هذا المهرجان؟ ترك تحفظا ووجعا لدي".
واضاف "الجميع يحتفلون بانجازاتهم فلماذا لا نحتفي بمسرحنا؟" مشيرا الى ان احد المسرحيين العرب رد عنه على هذا السؤال بالقول "هذا المهرجان ليس لكم ولا يحق لكم الغاؤه او تاجيله".
اما وزير الثقافة رياض نعسان آغا فلم يبتعد في كلمته عن هذا الهاجس اذ لفت الى ان المهرجان هو "لكل المسرحيين العرب" معتبرا ان "وثاق الثقافة عميق ومستمر" وهو ما يجسده المهرجان العربي على حد تعبيره.
واكد وزير الثقافة ان وجود اكثر من عشرين عرضا مسرحيا سوريا يدل على ان "لدينا مسرحا قويا".
واعتبر المخرج والممثل السوري فايز قزق في حديث لفرانس برس ان "المهرجان المسرحي هذا العام كان متطورا بالفعل عما سبق". واضاف "عدد الجمهور كان اكبر وعدد القاعات اكثر" مشيدا بمستوى المشاركة التونسية التي كانت ضيف الشرف بخمسة عروض ومنها عرض "مذكرات ديناصور" لتوفيق الجبالي.
واشار قزق الى الدور "الايجابي" الذي يلعبه المهرجان في التواصل بين المسرحيين العرب باعتباره فرصة للقاء والنقاش "خصوصا نقاش المستقبل" معربا عن اعتقاده بان "اقامة المهرجان ترتبط بالانتاج المسرحي (السوري) الذي كان لا بأس به هذا العام بفضل تحفيز احتفالية دمشق الثقافية" التي انتجت 9 من العروض السورية المشاركة.
وكرم المهرجان في ختامه عددا من المسرحيين العرب والسوريين. وروى الشاعر والمسرحي السوري المقيم في المانيا عادل قرشولي بعد تكريمه قصة عن انتظار الشيء الذي ياتي متأخرا واهدى تكريمه "الى ابناء واحفاد جيلي واولئك الذين هجروا المسرح (الى التلفزيون) لاسباب ادرك مشروعيتها (...) وآمل ان يعودوا الى الخشبة".
وفي حديث لفرانس برس اعتبر قرشولي الذي ترجم العديد من مؤلفات بريخت الى العربية ان المهرجان "كان فيه هنات تنظيمية كثيرة" مشيرا الى ان المهرجان قبل توقفه (عام 1988) كان يتضمن ندوات يناقش فيها العروض المسرحية التي يقدمها.
ورر المسرحيون العرب المشاركون في المهرجان "انشاء مركز عربي للبحوث والدراسات" ونقل قرارهم المسرحي السوداني عثمان جمال الدين الذي القى في الختام كلمة المسرحيين العرب لافتا الى ضرورة وجود "قاموس مسرحي عربي موحد". وسلم جمال الدين مشروع "مركز الابحاث" الى وزير الثقافة السوري معبرا عن آمال المسرحيين المشاركين في ان ترعى وتتبنى وزارة الثقافة السورية المشروع وتكون دمشق مقرا للمركز.
وحضر المهرجان عدد كبير من المسرحيين العرب وصل الى 400 ضيف بحسب منظميه.
ومن العروض التي لقيت اهتماما ومتابعة في المهرجان العرض الجديد للمخرج العراقي جواد الاسدي وعنوانه "ارامل على البسكليت" والذي لعب فيه الممثل السوري نضال سيجري دور الجدة المتصابية في شكل ابرز موهبته التمثيلية الكبيرة وركز الانظار عليها الى جوار الممثلتين اللبنانيتين كارول عبود ونادين جمعة.
عرض الاسدي حاول رصد الحالات النفسية التي تمر فيها تلك النسوة الارامل في اجواء من الحرمان والحسرة على ماض صار خلفهن ويحاولن استعادته او عيشه مجددا حيث تكون نزهة الدراجة الهوائية (البسكليت) هي المتعة شبه الوحيدة التي تأخذهن بعيدا عن الكآبة التي يخيم فيها الماضي على حاضرهن.
وقدم في حفل ختام المهرجان الذي يقام مرة كل سنتين عرض تونسي بعنوان "الصرخة" يعتمد على البلهوانيات المصممة في سياق مسرحي حاول اعادة انتاج صرخة المرأة التي يحكمها المجتمع وتقاليده ويعنفها اذا ما قررت تجاوزها.
كما ضم الختام عرضا راقصا بعنوان "الف ليلة وليلة في قصر هارون الرشيد" قدمته فرقة "ارابيا" السورية للمسرح الراقص وجاء باهتا فكرة وتصميمات رقص مقارنة بعرض الافتتاح "حوار" الذي قدمته الفرقة نفسها.
ومنذ بداية المهرجان وحتى ختامه وسؤال عدد من المسرحيين والصحفيين عن جدوى اقامته يلاحق منظميه. وفي حفل الختام اشار مدير المهرجان عجاج سليم الى ان السؤال "لماذا ننفق الاموال على هذا المهرجان؟ ترك تحفظا ووجعا لدي".
واضاف "الجميع يحتفلون بانجازاتهم فلماذا لا نحتفي بمسرحنا؟" مشيرا الى ان احد المسرحيين العرب رد عنه على هذا السؤال بالقول "هذا المهرجان ليس لكم ولا يحق لكم الغاؤه او تاجيله".
اما وزير الثقافة رياض نعسان آغا فلم يبتعد في كلمته عن هذا الهاجس اذ لفت الى ان المهرجان هو "لكل المسرحيين العرب" معتبرا ان "وثاق الثقافة عميق ومستمر" وهو ما يجسده المهرجان العربي على حد تعبيره.
واكد وزير الثقافة ان وجود اكثر من عشرين عرضا مسرحيا سوريا يدل على ان "لدينا مسرحا قويا".
واعتبر المخرج والممثل السوري فايز قزق في حديث لفرانس برس ان "المهرجان المسرحي هذا العام كان متطورا بالفعل عما سبق". واضاف "عدد الجمهور كان اكبر وعدد القاعات اكثر" مشيدا بمستوى المشاركة التونسية التي كانت ضيف الشرف بخمسة عروض ومنها عرض "مذكرات ديناصور" لتوفيق الجبالي.
واشار قزق الى الدور "الايجابي" الذي يلعبه المهرجان في التواصل بين المسرحيين العرب باعتباره فرصة للقاء والنقاش "خصوصا نقاش المستقبل" معربا عن اعتقاده بان "اقامة المهرجان ترتبط بالانتاج المسرحي (السوري) الذي كان لا بأس به هذا العام بفضل تحفيز احتفالية دمشق الثقافية" التي انتجت 9 من العروض السورية المشاركة.
وكرم المهرجان في ختامه عددا من المسرحيين العرب والسوريين. وروى الشاعر والمسرحي السوري المقيم في المانيا عادل قرشولي بعد تكريمه قصة عن انتظار الشيء الذي ياتي متأخرا واهدى تكريمه "الى ابناء واحفاد جيلي واولئك الذين هجروا المسرح (الى التلفزيون) لاسباب ادرك مشروعيتها (...) وآمل ان يعودوا الى الخشبة".
وفي حديث لفرانس برس اعتبر قرشولي الذي ترجم العديد من مؤلفات بريخت الى العربية ان المهرجان "كان فيه هنات تنظيمية كثيرة" مشيرا الى ان المهرجان قبل توقفه (عام 1988) كان يتضمن ندوات يناقش فيها العروض المسرحية التي يقدمها.
ورر المسرحيون العرب المشاركون في المهرجان "انشاء مركز عربي للبحوث والدراسات" ونقل قرارهم المسرحي السوداني عثمان جمال الدين الذي القى في الختام كلمة المسرحيين العرب لافتا الى ضرورة وجود "قاموس مسرحي عربي موحد". وسلم جمال الدين مشروع "مركز الابحاث" الى وزير الثقافة السوري معبرا عن آمال المسرحيين المشاركين في ان ترعى وتتبنى وزارة الثقافة السورية المشروع وتكون دمشق مقرا للمركز.