ويشير التقرير إلى أن هذا المشهد جاء بعد يوم واحد من اقتحام إسرائيل المدينة، الواقعة شمال الضفة الغربية، وهو ما انتهى إلى اشتباك ضخم شهد سقوط 14 قتيلا فلسطينيا، بينهم على الأقل مدنيان، وبين المصابين مسعفة تبلغ من العمر 31 عاما، كانت تحاول مساعدة مصاب آخر، وأحد عمال البناء.
ويواصل التقرير أن الجيش الإسرائيلي أوضح من جانبه أنه اعتقل "أحد قادة الإرهابيين، ودمر خلية إرهابية" وفكك بنيتها التحتية وصادر كمية من الذخائر والقنابل.
ويصف التقرير الوضع الحماسي خلال تشييع الضحايا، حيث يقول أحد الشباب بينما تلمع عيناه من وراء القناع القماشي الذي يضعه على وجهه، "نحن مقاومة الاحتلال في كل مكان، في غزة، في الضفة، كلنا واحد".
ويعرج التقرير على أن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 176 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة الشهر الماضي، بينما تسببت هجمات للفلسطينيين في مقتل 3 إسرائيليين، وذلك حسب إحصاءات الأمم المتحدة، بينما اعتقلت إسرائيل أكثر من 2500 فلسطيني في الضفة الغربية، اتهمتهم بتدبير هجمات ضدها.
ويشير التقرير إلى مسألة خلافة محمود عباس البالغ من العمر 87 عاما، واعتقاد الكثير من المراقبين أن أقرب المرشحين هو حسين الشيخ، أحد أقرب مساعديه، رغم أن مروان البرغوثي، يعد الأكثر شعبية - رغم أنه رهن الاعتقال في أحد سجون إسرائيل لفترة طويلة - ويصفه الفلسطينيون بأنه "مانديلا فلسطين".
ويضيف التقرير أن مؤيدي السلطة الوطنية الفلسطينية، يقولون إنها أسست أصلا كسلطة انتقالية لبناء مؤسسات الحكم والسلطة اللازمة لقيام دولة فلسطينية، لكن ذلك لم يحدث، بينما يعترفون بأن حماس كسبت الكثير من الشعبية.
ويواصل التقرير أن جنين تحولت إلى هدف للقوات الإسرائيلية حيث يوجد مئات المسلحين التابعين لحماس، وهو ما يطرح تحديا كبيرا في مواجهة الحكومة الإسرائيلية، وهدفها المعلن بمحو حركة حماس، وتدمير بنيتها التحتية.