ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تصريحات إلياهو مؤكدًا أن “لا أساس لها من الصحة”، مضيفًا، “من الجيد أن هؤلاء ليسوا من الأشخاص المسؤولين عن أمن إسرائيل”.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعا إلى إقالة الوزير، وفي منشور له على “إكس” قال لابيد، “إن وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر ويعرض أهداف الحرب للخطر”، مشيرًا إلى أن نتنياهو “يجب أن يطرد الوزير إلياهو”، ووصف تصريح الأخير بأنه “صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول”.
وينتمي إلياهو إلى حزب “القوة اليهودية”، الذي ينتمي إليه أيضًا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهو الحزب الذي يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي القطاع.
وقال بن غفير، إنه تحدث إلى الوزير الذي أوضح بدوره أنه يتحدث “مجازيًا”.
واعتبرت الخارجية القطرية تصريحات الوزير الإسرائيلي “امتدادًا للسياسة التصعيدية “للحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتحريضًا على جريمة حرب”.
بينما عدّ الأردن تصريحات إلياهو “دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريض مدانًا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي ترتكب ضد أهالي قطاع غزة”.
وأدانت وزارة الخارجية السعودية تصريحات وزير التراث، وجاء في بيان الوزارة أن “عدم إقالة الوزير من الحكومة فورًا والاكتفاء بتجميد عضويته، تعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية”.
وقالت الخارجية الروسية اليوم، 7 من تشرين الثاني، أن التصريح الإسرائيلي بشأن القنبلة النووية يطرح أسئلة عن امتلاك إسرائيل هذا السلاح.
ومن جانبه، اعتبر عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، أن ما التصريح “هو أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين باسرائيل بامتلاك اسرائيل للسلاح النووي، ويطرح إمكانية التهديد، به بل يقترح على الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه”.
بينما اعتبر الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التصريح اعترافًا “بامتلاكهم (إسرائيل) سلاحًا نوويًا، وهو السر الذي يعرفه الجميع”.

حقيقة امتلاك إسرائيل للسلاح النووي

ولا تعترف إسرائيل رسيمًا بامتلاك سلاح نووي، وتتبع سياسة غامضة، وترفض تأكيد أو نفي امتلاكها لمثل هذه الاسلحة، وفق مركز “الحد من السلاح ومنع الانتشار”.
ويشتبه في أن منشأة ديمونة للأبحاث النووية، التي تسمى رسميًا مركز شيمون بيريز للأبحاث النووية في النقب، هي موطن برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي وفق المركز.
ورفضت إسرائيل توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، أو السماح بالرقابة الدولية على مفاعل ديمونة، وفق “تايمز أوف إسرائيل “.
وقال رئيس الوزراء ورئيس الأركان الأسبق، إيهود باراك، في نيسان الماضي، عبر منصة “إكس”، إن هناك خوفا في الغرب من أن تصبح إسرائيل “ديكتاتورية مسيحانية تمتلك أسلحة نووية”. وعلقت صحيفة “إسرائيل هيوم” على هذه التعليقات، بأنه في عام 2001 نقل عن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، قوله في محادثات مغلقة “أنه علينا إزالة الغموض، وعلى إسرائيل أن تكشف عن قدراتها النووية، وذلك في حال حصول إيران على سلاح نووي”.
وأفادت الصحيفة أنه فور هذا التصريح، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرئيل شارون، أن كل من يقول مثل هذه الأمور “سيحاكم مثل موردخاي فعنونو”، في إشارة إلى الخبير النووي السابق الذي حكم عليه بالسجن، في 1986، بسبب ما زعم عن كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وفق “تايمز أوف إسرائيل “.
وأجاب نتنياهو في مقابلة له مع شبكة” CNN ” عام 2011، عندما طلب منه تأكيد أن إسرائيل لا تمتلك أي أسلحة نووية، “هذه هي سياستنا، ألا نكون أول من أدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط”.