نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


تركيا تعيد الاعتبار للشاعر المتمرد ناظم حكمت




أخير وبعد رحيل أحد أكبر شعراء القرن العشرين بخمس واربعين عاما قررت تركيا أن تعيد الاعتبار لشاعرهاالكبير ناظم حكمت الذي مات منفيا في موسكو عام 1963فقد قالت الحكومة التركية إنها بصدد اعادة الجنسية التركية الى الشاعر والكاتب المسرحي والمناضل اليساري البارز الذي كان مع بابلو نيرودا ثاني اثنين صنعا مع أراغون ولوركا مجد الشعر المقاروم في القرن العشرين


تركيا تعيد الاعتبار للشاعر المتمرد ناظم حكمت
وكان ناظم حكمت قد تعرض للسجن والتعذيب ثم النفي قبل ان يجرد من جنسيته التركية في خمسينيات القرن الماضي لاعتناقه المبادئ الماركسيةلكن هذا لم يمنعه من ان يكون رومانسيا حالما فهو القائل تلك المقطوعة التي يحفظها الحالمون في نصف ارجاء المعمورة
أجمل الاطفال طفل لم نراه بعد
واجمل البحار بحر
لم تمخره اشرعتنا بعد
واجمل الايام يوم لم نعشه بعد
واجمل ما اريد قوله
لم اقله بعد
كان ناظم حكمت، الذي توفي في موسكو عام 1963، ثورة في الشعر التركي، وقد ترجمت اشعاره الى اكثر من سبعين لغة.
وكان ناظم حكت الذي روى عنه نيرودا الكثير في مذكراته قد تزوج من بولندية وحمل جنسيتها وظل على علاقة طيبة مع زوجته التركية منور وابنها محمد الذي كتب له ولها اكثر من قصيدة منها واحدة يقول في مطلعها بعد زيارتها له في السجن
حين زرتني يامنور
أورق اسمنت الزنزانة
وصار اخضر
لقد كانت تركيا الى وقت قريب تلاحق من يقتنون كتب ناظم حكمت ودواوينه لكن يبدو ان ذلك الموقفر قد تغير الى غير رجعة .
وتعبير عن الموقف الرسمي التركي الحالي قال نائب رئيس الحكومة التركية جميل شيشيك إن الوقت حان لكي تغير الحكومة رأيها في الموضوع برمته.
واضاف المسؤول التركي البارز: "أن الجرائم التي حدت بالحكومة التركية الى تجريد ناظم حكمت من جنسيته التركية لم تعد قائمة، بل انها لا تعتبر جرائم الآن بالمرة."
وقال شيشيك إن اسرة ناظم حكمت هي صاحبة القرار الاخير في موضوع تنفيذ وصيته بارجاع رفاته الى تركيا واعادة دفنه "في ظل شجرة في مقبرة بالاناضول
وكان العديد من المعجبين بناظم حكمت، وبضمنهم الكاتب اورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للادب، قد نظمواحملة تدعو لاعادة الاعتبار له.
وقال دوجو ايرجيل من جامعة انقره إن قرار الحكومة باعادة الاعتبار لناظم حكمت يعتبر قرارا رمزيا يشير الى ان البلاد باتت على استعداد لتقبل قدر محدود من النقد اما باموك الذي تعرض لحملة شرسة لدفاعه عن قضية الارمن فقد أجل تغليقه الى يوم يعود فيه جثمان الشاعر الى تراب بلاده



لندن - الهدهد
الاربعاء 7 يناير 2009