مصير المفقودين
في حزيران 2023، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار بإنشاء مؤسسة دولية لتوضيح مصير المفقودين في سوريا.وحظي مشروع القرار بتأييد 83 دولة (منها الكويت وقطر)، بينما صوتت 11 دولة ضده، وامتنعت 62 دولة عن التصويت (منها السعودية والإمارات والبحرين وعمان ولبنان ومصر والأردن وتونس واليمن).
وشدد المشروع على ضرورة وضع إطار متماسك ومنسق وكفء يقدم حلولًا تعالج أزمة المفقودين في سوريا، لضمان حق الأسر في معرفة مصير أقاربها المفقودين وأماكن وجودهم، وتلقي الدعم الكافي.
وبحسب دراسة للباحث سقراط العلو، فرغم أن المؤسسة لا تذكر في قرار إنشائها المختفين قسرًا بشكل صريح، ولا توجه اتهامًا لأي من أطراف الصراع، فإن هذا قد يسهل عملها.
وترجح الدراسة الصادرة في أيار الماضي، عن “مبادرة الإصلاح العربي”، تحت عنوان “بين القبر والسيادة: صراع السرديات السورية حول مؤسسة الكشف عن مصير المفقودين”، أن تكشف النتائج بعد جمع البيانات وتلقي بلاغات ذوي المفقودين، عن أن الغالبية العظمى من المفقودين هم مختفون قسرًا، وعلى يد حكومة النظام.
وتقدر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان ” أعداد المعتقلين لدى النظام السوري بـ136192 شخصًا، من إجمال عدد المعتقلين في سوريا البالغ 156757 شخصًا، وفق تقريرها الصادر في آذار الماضي.
وأشار التقرير إلى أن مراسيم “العفو” الصادرة عن النظام السوري بهذا الصدد، فشلت في إطلاق سراح الغالبية العظمى من المعتقلين.