تحليق مكثف لطيران إسرائيل وسط إلقاء قذائف فوسفورية جنوبي لبنان

  والفوسفور مادة كيميائية يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ والهاون، وتستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية.
‏وأضافت الوكالة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق بكثافة في أجواء المنطقة الحدودية في الجنوب وعلى علو منخفض، يترافق مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي فوق الساحل الجنوبي بين سواحل صور والقليلة وصولا الناقورة".
وأفادت بأن "قوات إسرائيلية قصفت بالقذائف الفوسفورية منطقة بئر المصلبيات على المدخل الشمالي لبلدة حولا في قضاء مرجعيون جنوب لبنان".
وزادت بأن "قوات إسرائيلية أطلقت النار في الهواء وعلى مسافة قريبة من مزارعين كانوا يرشّون المبيدات على مزروعاتهم في محيط بلدة الوزاني بقضاء مرجعيون".
"كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الناقورة والظهيرة ومروحين، في حين أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على (بلدة) خلة وردة المتاخمة لبلدة عيتا الشعب، التي تعرضت هي أيضا لعدة غارات"، وفقا للوكالة.
وفي وقت سابق من الاثنين، أفادت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية (هيئة الإسعاف) بمقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات أُطلق من لبنان على مستوطنة مارغليوت (شمال).
فيما ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن القتيل والجرحى هم عمال تايلنديون.
على الجانب اللبناني، قال "حزب الله"، عبر بيانين، إن عناصره تصدوا فجر الاثنين لمحاولتي ‏قوتين إسرائيليتين التسلل إلى داخل لبنان، حيث استهدفوا القوتين بأسلحة متنوعة و"حققوا إصابات مباشرة".
كما أفاد بأنه "استهدف ثكنة ‏زرعيت (العسكرية الإسرائيلية) ومحيطها بأسلحة المدفعية وحقق إصابات مباشرة".
وعلى وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ 8 من ذلك الشهر؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.
وخلَّفت الحرب على غزة أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".