تحدث ليلى في مقدمة الكتاب عن فكرة هذا الكتاب كيف جاءت فتقول بأنها و بعد سماعها للقصيدة بإلقاء الشاعر نفسة لأول مرة ، وجدت بان في القصيدة فلسفة رائعة ، تشغل الخاطر و لا يمكن تخطيها بسهوله ، و تقول " كنت قرأت عن الموت كتباً كثيرة قبل الشروع بكتابة روايتي الجديدة التى تتمحور حول فكرة الموت ، و كنت بعد ذلك أكرر قراءة قراءة القصيدة كلما فكرت في الموت – الذي أخاف منة – أو حين يموت لي عزيز من الأهل أو الاصدقاء ، فأجد فيها ما يريح نفسي شغوفة للتحاور مع الشاعر حولها ، و كم مرة زرت فيها صنعاء و في خاطري أن أفعل ، حتى تحقق هذا الوعد لنفسي ، حيث لم يكن الشاعر يعلم أي شيئاً عن نيتي من هذا الحوار ، و لم يدفعة الفضول لأن يسأل ، فلم يسأل" و لشدة إعجاب الكاتبة بالشاعر و قصيدتة فإنها تقدم سيرته الذاتية كاملة في الصفحات العشر الأولى من الكتاب ، فقد درس الحقوق و عمل مدرساً في كلية الشرطة ، ارتقى في عمله حتى صار مستشاراً قانونياً لليونسيف ، وله من الدواوين الشعرية أربع دواوين " الهزيم الأخير من الوقت " " من تجليات حي بن يقظان" " تراتيل يمانية" " إيقاعات على خطى النفرى" و بعد أن تحكي الكاتبة كيف نشات فكرة الكتابة عن القصيدة ، تعرض القصيدة لمن لم يقرأها في 37 صفحة ، و القصيدة تُستهل بمقطع جميل :
حين أوقفني شقة الروح
تهفو الى صوتة العذب
عذبها البين ظامئة
تتشهاه كأسا و همساً
أشرقت شفتاه ، استطارت رؤى
تسبق السمع ملهوفة
مسها خاطف الحب
ضاءت خيالا و حساً
و تدانت نأى
فتهاوت أهل
رنت تنهل الصد منه و تاسى
علقت في الرؤى الطرف
فاضت رجاء و ياساً
ثم في العشرين صفحة الأخيرة ، ترسم الكاتبه ، حوارها مع الشاعر في أسئلة متنوعة ، لماذا من بين مواقف النفري استوقفك موقف الموت ؟ كيف تم ان تقدم القصيدة هذا الموقف ؟ هل بقرار مسبق اخترت الشكل الذي ستكتب به القصيدة ؟ كل من يعرف الشاعر محمد عبد السلام يشهد بانه قارئ من الدرجة الاولى ، و بالتاكيد قرأت عن الموت كثيراً حين قررت كتابة القصيدة ، هل قرأت اكثر لتستعيد لأفكار الفلاسفة الذين شغلتهم فكرة الموت فكتبوا عنها ؟ الحياة و الموت أيهما تجد فلسفته اكبر و أعمق ؟ هناك من يومن بنتاسخ الارواح ، و انها تنتقل من جسد الى آخر ، فما رأيك ؟ كيف تُفسر ظاهرة الانتحار ؟ لمن يتمنى الموت : ماذا تقول ؟ من هذة الأسئلة التى تطرحها ليلى العثمان على الشاعريتضح إعجابها الشديد ليس بالقصيدة فحسب بل بالفلسفة التى تحرك القصيدة و تحرك الشاعر ذاته ، و ربما أرادت ليلى ان تتكتشف أكثر عن تلك الفلسفة المربكة ، و يبقى سؤال هام ؟ ما الذى أضافتة ليلى العثمان ككاتبة و روائية متميزة و ثرية بالانتاج الابداعي بتقديمها لهذا العمل ؟ هذا سؤال لا يملك الإجابة علية الا الكاتبة نفسها .
-------------------------------
الصورة : ليلى العثمان
حين أوقفني شقة الروح
تهفو الى صوتة العذب
عذبها البين ظامئة
تتشهاه كأسا و همساً
أشرقت شفتاه ، استطارت رؤى
تسبق السمع ملهوفة
مسها خاطف الحب
ضاءت خيالا و حساً
و تدانت نأى
فتهاوت أهل
رنت تنهل الصد منه و تاسى
علقت في الرؤى الطرف
فاضت رجاء و ياساً
ثم في العشرين صفحة الأخيرة ، ترسم الكاتبه ، حوارها مع الشاعر في أسئلة متنوعة ، لماذا من بين مواقف النفري استوقفك موقف الموت ؟ كيف تم ان تقدم القصيدة هذا الموقف ؟ هل بقرار مسبق اخترت الشكل الذي ستكتب به القصيدة ؟ كل من يعرف الشاعر محمد عبد السلام يشهد بانه قارئ من الدرجة الاولى ، و بالتاكيد قرأت عن الموت كثيراً حين قررت كتابة القصيدة ، هل قرأت اكثر لتستعيد لأفكار الفلاسفة الذين شغلتهم فكرة الموت فكتبوا عنها ؟ الحياة و الموت أيهما تجد فلسفته اكبر و أعمق ؟ هناك من يومن بنتاسخ الارواح ، و انها تنتقل من جسد الى آخر ، فما رأيك ؟ كيف تُفسر ظاهرة الانتحار ؟ لمن يتمنى الموت : ماذا تقول ؟ من هذة الأسئلة التى تطرحها ليلى العثمان على الشاعريتضح إعجابها الشديد ليس بالقصيدة فحسب بل بالفلسفة التى تحرك القصيدة و تحرك الشاعر ذاته ، و ربما أرادت ليلى ان تتكتشف أكثر عن تلك الفلسفة المربكة ، و يبقى سؤال هام ؟ ما الذى أضافتة ليلى العثمان ككاتبة و روائية متميزة و ثرية بالانتاج الابداعي بتقديمها لهذا العمل ؟ هذا سؤال لا يملك الإجابة علية الا الكاتبة نفسها .
-------------------------------
الصورة : ليلى العثمان