نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


المسيحيون العراقيون يعالجون انقساماتهم مسرحيا





المسيحيون العراقيون يعالجون انقساماتهم مسرحيا
يسعى المخرج المسرحي السرياني جورج هاويل الذي ينتمي الى الطائفة السريانية، عبر مسرحية "العروس والسلام" التي بدأ عرضها في مدينة اربيل في اقليم كردستان العراق الى توحيد صفوف المسيحيين العراقيين ونبذ الفروقات بين الطوائف المسيحية المختلفة.
ويقول المخرج ان "فكرة العمل جاءت بعد الاحداث التي شهدها العراق واثرت على شعبنا واحدثت اختلاطا بين مكوناته من خلال التهجير القسري والنزوح وتتمحور فكرةالمسرحية حول وحدة المسحيين".
ويضيف هاويل الذي يعيش الان في قصبة قرقوش قرب الموصل (370 كلم شمال بغداد) بعدما نزح عن المدينة بسبب العنف "هذه هي الرسالة الانسانية التي بعثت بها المسرحية".
وتعرض المسرحية التي لاقت اقبالا لافتا على قاعة مسرح جمعية الثقافة الكلدانية ببلدة عينكاوا ذات الاغلبية المسيحية قرب مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
وتتمحور المسرحية حول قصة غرامية تعيشها فتاة مسيحية من الطائفة الاشورية مع شاب ينتمي الى الطائفة الكلدانية وتصطدم رغبتهما بالزواج برفض والد الفتاة الذي يقرر اصطحابها معه الى اميركا ليقوم بتزويجها من احد الشباب الذين ينتمون الى طائفتها.
بيد ان الفتاة تصر على رفض الفكرة وتنجح اخيرا بالعودة الى مدينتها لتتزوج من حبها الاول.
وتنتهي المسرحية بمشهد موسيقي تشترك فيه كل الالوان والاطياف المسيحية في اشارة الى ان اي خلاف لا بد ان ينتهي الى توحيد الصفوف والتعايش.
واشار مخرج المسرحية "اقتبست فكرة المسرحية من الاحداث التي شهدتها البلاد بعد عام 2003 وهجرة ونزوح المسيحيين من جميع مناطق العراق وتجمعهم في المناطق ذات الاغلبية المسيحية في منطقة تقع شرق الموصل تعرف بسهل نينوى".
وقدم الممثلون العرض المسرحي وهم يرتدون ملابسهم الشعبية بحسب الطائفة التي ينتمون اليها من كلدانية وسريانية واشورية. وبهذا الخصوص يقول هاويل "ممثلو المسرحية جميعهم من عوائل وافدة الى قرقوش وهم يمثلون شباب ينتمون لكل القوميات سواء الاتية من الموصل او بغداد او اي مكان".
وعمد المخرج الى المزج بين اللغتين العربية والسريانية في تقديم العرض المسرحي، في خطوة منه للحفاظ على اصالة المكون المسيحي في الموصل الذي لا يعرف لغته الام، ويتقن فقط العربية.
واكثر المشاهد التي اثارت اعجاب الحاضرين عندما طلب بطل المسرحية من خطيبته الا تتحدث بسوء عن اصدقائه بعدما هزات منه قائلة "اكثر الاوقات انت تقضيها مع اصدقاء تقول مرة كلداني ومرة اشوري ومرة سرياني".
وهنا يجيبها "لا تعرفيني جيدا ونحن لا نفرق بيننا ولا يوجد كلداني او سرياني او اشوري وكلنا مسيحيون ويجمعنا شيء واحد وهو حبنا للمسيح".
وشهد العرض المسرحي حضور عدد من السياسيين ينتمون لمكونات مسيحية موجودة في بلدة عينكاوا، بينهم روميو هكاري سكرتير حزب بين نهرين الديمقراطي الاشوري وعضو برلمان كردستان عن الكتلة المسيحية.
واشاد هكاري بهذا العمل المسرحي "في كثير من الاحيان الفن يستطيع ان يكون العمود الفقري لتوحيد مكونات شعب ما وخاصة شعبنا المكون من عدة طوائف من الكلدان والسريان وغيرهم والمسرحية تسعى لتوحيد الجميع".
ويعتبر هكاري الخلافات الموجودة بين المكونات المسيحية في العراق "هامشية ولكن هناك من يجاول ايجاد خلاف ما".
وكان المخرج السرياني رفيق نوري حنا قدم اوبريت "قل لا" التي كانت عبارة عن مسرحية غنائية باللغة السريانية تدعو باسلوب فني الى نبذ الانقسامات التي تعيشها الطوائف المسيحية في العراق من كلدان واشوريين وسريان حول مستقبل منطقة سهل نينوى حيث يتمركز مسيحيو العراق.
-------------------------------
الصورة : مشهد من مسرحية العروس والسلام

ا ف ب
السبت 14 فبراير 2009